الرئيس اللبناني ميشال عون يطلب توسيع الحكومة إلى 30 وزيراً بدلاً من 24 وزيراً
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

الرئيس اللبناني ميشال عون يطلب توسيع الحكومة إلى 30 وزيراً بدلاً من 24 وزيراً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس اللبناني ميشال عون يطلب توسيع الحكومة إلى 30 وزيراً بدلاً من 24 وزيراً

رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي
بيروت - لبنان اليوم

في خضم الخلاف حول تأليف الحكومة اللبنانية وتوزيع الحقائب، برز الحديث عن طرح رئيس الجمهورية ميشال عون توسيع الحكومة إلى 30 وزيراً بدلاً من 24 وزيراً، كما هو الحال في حكومة تصريف الأعمال الحالية، وفي التشكيلة التي قدّمها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إلى عون. لكن يبقى السؤال حول إمكانية تنفيذ الطرح الثلاثيني الذي لا يبدو أن المعنيين بالتأليف يرفضونه بالمطلق «شرط أن يكون آخر الشروط التي يضعها عون» بحسب تعبير مصدر نيابي مطلع على مشاورات التأليف، تحدث عن «معضلة مشاركة كل الأطراف في ضوء رفض جهات أساسية المشاركة في الحكومة».

وفي إطار المشاورات التي يجريها ميقاتي لبحث التشكيلة الحكومية اجتمع أمس مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وجاء في بيان أنهما عرضا الأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية. وغادر ميقاتي من دون الإدلاء بتصريح.

وتوضح مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية خلفية طرح عون بشأن توسيع الحكومة إلى 30 وزيراً، عازية الأمر إلى عدد من الأسباب أبرزها أن الحكومة المقبلة يفترض أن تتولى اتخاذ قرارات مهمة، وبالتالي من الأفضل أن تتمتع بغطاء سياسي، بحيث كان الطرح أن تتم إضافة 6 وزراء دولة يتوزعون على الأفرقاء السياسيين والطوائف.
وتوضح المصادر لـ«الشرق الأوسط» أنه عندما عرض ميقاتي تشكيلة الحكومة على الرئيس عون بصيغة الـ24 وزيراً من التقنيين، طرح الأخير توسيع الحكومة إلى 30 وزيراً منطلقاً في ذلك من أن المرحلة الراهنة دقيقة وصعبة تتطلب حكومة سياسيين، وبما أنه قد يكون هناك صعوبة في تأليف الحكومة السياسية، عندها قد يتم العمل على تعديل الحكومة المعروضة بوضع «طربوش سياسي» لها عبر إضافة ستة وزراء دولة من دون حقائب، يمثلون المكونات السياسية والطائفية في لبنان ويمنحون الغطاء السياسي للقرارات التي ستتخذها الحكومة والتي لن تتسم بالطابع الشعبي وبالتالي مواجهة تداعياتها. وتلفت المصادر إلى أنه كان اتفاق على إعادة البحث ودرس هذا الطرح، بعد الاتفاق النهائي على توزيع الحقائب الوزارية والأسماء، علما بأن ميقاتي رأى فيه «مشكلة جديدة ستضاف إلى مسار التأليف وهي كيفية توزيع هؤلاء الوزراء على الطوائف والأفرقاء السياسيين لا سيما أن جهات عدة ترفض من الأساس المشاركة في الحكومة، وبالتالي سنعود مجدداً إلى المشكلة السياسية.

في المقابل، تقول مصادر نيابية مطلعة على مشاورات التأليف لـ«الشرق الأوسط» إن طرح عون «لا يبدو جدياً»، لكنها أشارت إلى أنه من حيث المبدأ لا مشكلة لدى معظم الأطراف بالبحث فيه، شرط أن يكون آخر الشروط التي يضعها عون، وألا يكون هدفه زيادة حصة فريقه الوزارية، مشيرة في الوقت عينه إلى معضلة مشاركة مختلف الأطراف السياسية انطلاقاً من رفض كتل كبرى الدخول في حكومة العهد الأخيرة، أبرزها حزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب اللبنانية ونواب التغيير.

وعن تفسير البعض طرح عون على أنه يهدف إلى الإمساك بقرار الحكومة المقبلة التي من المتوقع أن تتولى السلطة في البلد مع توقع حدوث فراغ رئاسي وعدم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، تقول المصادر: «لا شك أنه في مرحلة العهد الأخيرة من الواضح أن الجميع يتصرف على أنه استحقاق انتخابات الرئاسة وليس استحقاق تأليف الحكومة متناسين كل الاستحقاقات المعيشية الداهمة، من هنا نعتبر أنه من حيث الشكل الطرح منطقي إذا كان الهدف منه تأليف حكومة وطنية جامعة أما إذا كان الهدف تأمين غطاء للفراغ الرئاسي فعندها تكمن المشكلة في من يسعى لهذا الفراغ، مشددة على أن الظروف الداخلية والخارجية والمواقف التي تترافق معها تؤكد سعي الجميع لإنجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها وعدم تأجيلها».

ومع الخلاف المستمر في مقاربة تأليف الحكومة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، تقول المصادر: «إذا كان هناك نية لتأليف الحكومة ستؤلف لا سيما أن ميقاتي أكد مراراً انفتاحه على التشاور وعدم إقفال الباب أمام إجراء تعديلات على الصيغة التي قدمها لعون ضمن المعقول الذي لا يتعارض مع صلاحيات الطرفين، أي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف»، مشددة في الوقت عينه على أن الحكومة في هذه المرحلة باتت حاجة ملحة للبنان واللبنانيين في ظل الأزمات التي تتفاقم يوماً بعد يوم وتتطلب اتخاذ قرارات سريعة ومسؤولة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس المكلفِ بتشكيلِ الحكومةِ اللبنانيةِ ميقاتي يسعى جاهدا لإعدادِ تشكيلةٍ حكوميةٍ جديدةٍ

الرئيس اللبناني يُصرح على القضاء أن يستحق استقلاله لا أن يستجديه

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس اللبناني ميشال عون يطلب توسيع الحكومة إلى 30 وزيراً بدلاً من 24 وزيراً الرئيس اللبناني ميشال عون يطلب توسيع الحكومة إلى 30 وزيراً بدلاً من 24 وزيراً



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab