مطالبات بتسوية قضية «أسرى الحرب» بين شرق ليبيا وغربها
آخر تحديث GMT19:00:34
 العرب اليوم -

مطالبات بتسوية قضية «أسرى الحرب» بين شرق ليبيا وغربها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مطالبات بتسوية قضية «أسرى الحرب» بين شرق ليبيا وغربها

أسرى من قوات المشير حفتر أُفرج عنهم في مدينة الزاوية يوم الأربعاء
طرابلس - العرب اليوم

فتحت عملية إطلاق الأجهزة الأمنية بمدينة الزاوية (غرب ليبيا) سراح 120 عنصراً من «الجيش الوطني»، كانوا قد أسروا قبل نحو عامين، باب المطالبات بضرورة تسوية هذه القضية بشكل نهائي، وإطلاق جميع المعتقلين لدى سلطات شرق ليبيا وغربها.ووسط إشادات محلية وأممية بما أقدمت عليه مدينة الزاوية (الواقعة على بُعد 45 كيلومتراً غربي طرابلس) تمنى سياسيون وحقوقيون ليبيون أن يُغلق هذا الملف في ظل ما تشهده البلاد من التفاف حول السلطة التنفيذية الجديدة، وبما يسهم في إنجاح عملية «المصالحة» التي يرعاها المجلس الرئاسي لحكومة «الوحدة الوطنية» برئاسة محمد المنفي.
ودعا موسى الكوني، نائب رئيس المجلس الرئاسي، الليبيين، في تصريح صحافي، إلى «الاقتداء بالزاوية في إطلاق المحتجزين»، بعد عملية الاستقرار التي تشهدها البلاد راهناً، لافتاً إلى إمكانية قيام وفد من الزاوية بزيارة بنغازي (إقليم برقة) بشرق البلاد؛ للمساهمة في إطلاق المحتجزين هناك.
وفيما تأمل العديد من الأسر الليبية في «لمّ شمل أبنائها المحتجزين لدى طرفي النزاع»، قال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بـ«الجيش الوطني»، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، هي المخولة ببحث عملية إطلاق المحتجزين، كما فعلت من قبل ونجحت في تبادل العديد منهم لدى الجانبين. لكنه استدرك: «هذا لا ينطبق على الذين لهم نشاط إرهابي».
ووفقاً لمخرجات اللجنة العسكرية وبمساعٍ من لجنة الحوار بمدينة الزاوية، وبدعم من حكومة «الوحدة الوطنية»، أُطلق، الأربعاء الماضي، سراح أفراد مجموعة «الكتيبة 107 – مشاة» التابعة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، كانت القوات الموالية لحكومة «الوفاق» المنتهية ولايتها اعتقلتهم مطلع أبريل (نيسان) عام 2019، مع بدء هجوم شنه الجيش على طرابلس.
ويأتي هذا التحرك كخطوة أولية من حكومة عبد الحميد الدبيبة، تمهد الطريق أمام المصالحة الشاملة في ربوع البلاد كافة. علماً بأن اللجنة العسكرية نجحت، منذ تشكلت، في تبادل أربعة أفواج من المحتجزين بين طرفي النزاع بشرق ليبيا وغربها.
ووسط دعوات حقوقية بضرورة إطلاق جميع «أسرى الحرب» قبل حلول شهر رمضان، قال أحمد عبد الحكيم حمزة، من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك ما يقارب 120 أسيراً من القوات التي كانت تقاتل في صفوف حكومة (الوفاق) قيد الاحتجاز لدى الجيش بشرق ليبيا».
يأتي ذلك فيما أكد بيان للجنة الوطنية، «دعمها الكامل لجميع المبادرات الرامية لتسوية ومعالجة ملف الأسرى والمحتجزين، بما يسهم في تحقيق المصالحة الوطنية والاجتماعية الشاملة بين جميع أطياف ومكونات المجتمع الليبي».
ودعت «الوطنية لحقوق الإنسان» اللجنة العسكرية المشتركة إلى ضرورة استكمال الجهود لإطلاق سراح جميع الأسرى، «نظراً لما يكتسبه هذا الملف من أهمية خاصة على المستوى الإنساني والقانوني والوطني»، كما طالبت بـ«كشف مصير جميع المفقودين»، بالإضافة إلى «إجراء ترتيبات ضمانات العودة الآمنة للنازحين داخلياً، في إطار إجراءات بناء الثقة بين الأطراف العسكرية والسياسية التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار».
وسبق لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن ثمّنت إطلاق سراح المحتجزين في مدينة الزاوية، وعدت هذه المبادرة بداية لمصالحة وطنية شاملة واستعادة النسيج الاجتماعي الليبي، داعية إلى إطلاق جميع المعتقلين.
ونقلت وسائل إعلام محلية استغاثات ومناشدات العديد من الأسر للسلطة التنفيذية الجديدة بسرعة التحرك لإطلاق سراح أبنائهم وذويهم المحتجزين لدى شرق ليبيا، وقال مصدر مقرب من اللجنة العسكرية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك أخباراً ستسعد الليبيين قريباً»، دون الإفصاح عن المزيد، في إشارة إلى احتمال إطلاق سراح دفعة جديدة من المعتقلين على خلفية الحرب التي شنها «الجيش الوطني» على طرابلس قرابة 13 شهراً، وانتهت بانسحابه.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الصادق الغرياني يُطالب بالخروج في مظاهرات "عارمة" لطرد غسان سلامة

الانقسامات السياسية في ليبيا تُلقي بظلالها على عمل المنظومة الإعلامية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالبات بتسوية قضية «أسرى الحرب» بين شرق ليبيا وغربها مطالبات بتسوية قضية «أسرى الحرب» بين شرق ليبيا وغربها



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:51 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب
 العرب اليوم - نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب

GMT 11:55 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

روبي تحدد شروطًا صارمة لإحياء حفل رأس السنة
 العرب اليوم - روبي تحدد شروطًا صارمة لإحياء حفل رأس السنة

GMT 19:14 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 11 شخصاً في انفجار مستودع أسلحة قرب العاصمة السورية

GMT 20:34 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق خمسة مقذوفات من شمال قطاع غزة نحو إسرائيل

GMT 08:31 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

لا للعفو العام.. نعم لسيادة القانون

GMT 09:28 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

GMT 10:28 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 08:58 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تضيف الدفء لمنزلك وتجعل أجواءه مريحة ومثالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab