أعلن الرئيس الجزائري الجديد عبدالمجيد تبون أن مسار الانتخابات أعاد الجزائر إلى سكة الشرعية، وشكر أبناء الشعب على الثقة التي وضعوها به بعد إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة، خاصة وأن هناك ملفات عديدة هامة تنتظر الرئيس الجزائري المنتخب والذي أصبح ثامن شخص يصل إلى هرم الجمهورية، منذ استقلال البلاد سنة 1962.
وقال تبون، خلال مؤتمر صحافي الجمعة في الجزائر، في أول كلمة له بعد إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة الجزائرية، وحصوله على ثقة أربعة ملايين و950 ألف جزائري، "نريد العمل بعيدًا عن الإقصاء وسنسعى إلى لم الشمل في الجزائر، وإدماج الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية"، كما شدد، "أمد يدي للحراك من أجل حوار جاد يحقق مصلحة الجزائر وحدها. وأجدد التزامي بالمطالب المحقة للفئات الاجتماعية".
وأشاد تبون بدور الجيش في تأمين الحماية للحراك، والتعامل بحكمة مع المستجدات التي طرأت على الساحة الجزائري، وتابع، "نريد على ضوء الانتخابات بناء الجمهورية الجديدة في الجزائر".
وشكر الرئيس الجزائري الجديد عبدالمجيد تبون، الجمعة، أبناء الشعب على الثقة التي وضعوها به بعد إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة، وفي تغريدة له عبر تويتر، قال تبون، "ملتزمون بالتغيير في الجزائر وقادرون عليه"، كما دعا إلى الاستعداد لبناء الجزائر الجديدة، بحسب تعبيره.
وأشاد بالجيش الجزائري وقيادته في تأمين البلاد والحراك الشعبي،.
وتعهد تبون "بالتغيير"، في أول تعليق له بعد فوزه في انتخابات الرئاسة، إذ قال في تغريدة له على صفحته الرسمية بموقع تويتر، "بالتغيير ملتزمون وعليه قادرون.. أشكر جميع الجزائريين على الثقة الغالية التي وضعوها في شخصي، وأدعوكم جميعا إلى اليقظة والتجند لنبني معا الجزائر الجديدة".
ملفات ساخنة تنتظر الرئيس الجزائري الجديد
وتنتظر الرئيس الجزائري المنتخب، ملفات عديدة هامة، ولعلّ فصل المال عن السياسة من أبرز المسائل التي يتوجب على تبون التعامل معها، والعمل على مكافحتها، وفق ما ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية، في تقرير بعنوان "الملفات السياسية التي تنتظر الرئيس الجديد".
ولفتت الصحيفة الجزائرية إلى أن من بين الملفات التي يتعين على الرئيس الجديد إعادة النظر فيها، الهيئات المنتخبة الموروثة عن النظام السابق، والتي يجمع السياسيون والمراقبون، على أنها جاءت عن طريق التزوير والمال الفاسد.
كذلك يرى مراقبون أن على تبون الدعوة لانتخابات برلمانية، تختار شخصيات جديدة، تتمتع بالكفاءة والسمعة الطيبة، وتكون قادرة على إخراج الجزائر من المشكلات التي يعاني منها.
ومن الملفات المهمة التي على تبون التعامل معها، الحريات الديمقراطية، والفصل بين السلطات، ومحاربة الفساد، وإصلاح مواطن الخلل في كافة مناحي الدولة.
نتائج الانتخابات
وذكرت النتائج التي أعلنتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، فقد فاز رئيس الوزراء الأسبق، عبد المجيد تبون (74 عاماً) بالاقتراع الرئاسي في الدورة الأولى. وخرج آلاف الجزائريين في احتجاجات حاشدة بالعاصمة ضد نتائج الانتخابات والرئيس الجديد.
وقال رئيس السلطة محمد شرفي، في مؤتمر صحافي لإعلان نتائج الانتخابات التي جرت الخميس، "حصل المرشح عبد المجيد تبون على أربعة ملايين و945 ألف صوت، أي نسبة 58.15%"، في انتخابات اتسمت بنسبة قياسية من المقاطعة.
كما جاء في المركز الثاني المرشح عبد القادر بن قرينة بنسبة 17.38% من الأصوات المعبر عنها. أما المرشح علي بن فليس فقد جاء ثالثاً ولم يحصل سوى على 10.55% أي أقل من آخر انتخابات دخلها ضد عبد العزيز بوتفليقة عام 2014، حيث حصل على أكثر من 12% من الأصوات، وندّد حينها بـ"تزوير شامل للنتائج". في حين حصل المرشح الرابع عز الدين ميهوبي الذي وصفته وسائل الإعلام بمرشح السلطة على 7.26% من الأصوات، بينما جاء عبد العزيز بلعيد أخيراً بـ6.66% من الأصوات المعبر عنها.
تظاهرات رافضة
وخرج آلاف الجزائريين في احتجاجات حاشدة بالعاصمة الجزائرية بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وفوز عبد المجيد تبون، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس، كما أظهرت مقاطع مظاهرات عارمة في شارع ديدوش مراد بالعاصمة ضد نتائج الانتخابات الرئاسية والرئيس الجديد.
امتناع قياسي عن التصويت
وكان المرشح الرئاسي المستقل عبد المجيد تبون تقدم في وقت سابق في عدد من مراكز الفرز خلال الانتخابات الرئاسية، بحسب ما أظهرت بعض الاستطلاعات، تلاه المرشح عبدالقادر بن قرينة، وفي حين اتسمت عملية الانتخابات الرئاسية بامتناع قياسي عن التصويت، ورفض شديد من قبل حركة الاحتجاج الشعبية التي أدت إلى استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في نيسان/أبريل الماضي.
قد يهمك أيضًا
الجزائر تختار عبد المجيد تبون رئيسًا لها والآلاف يتظاهرون تنديدًا بـ "حدوث تزوير"
الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبّون يتعهد بالتغيير ويدعو المواطنين للتجنُّد
أرسل تعليقك