العسكري السوداني يُطلق سراح أسرى الحركات المسلحة وتجمع المهنيين يحشد لمليونية
آخر تحديث GMT04:21:14
 العرب اليوم -

اتصالات غير مُعلنة بين المجلس وحركتين سياسيتين لوقف الحرب في دارفور

"العسكري" السوداني يُطلق سراح أسرى الحركات المسلحة وتجمع المهنيين يحشد لمليونية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "العسكري" السوداني يُطلق سراح أسرى الحركات المسلحة وتجمع المهنيين يحشد لمليونية

رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان
الخرطوم ـ جمال إمام

أعلن المجلس العسكري السوداني إجراءه لاتصالات مع حركات مسلحة، أدت لتفاهمات بينه وحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة، تقرر بموجبها إطلاق أسرى الحركات المسلحة لدى الجيش السوداني كافة، وأثناء ذلك تعهد تجمع المهنيين السودانيين بممارسة المزيد من التصعيد السلمي لإجبار العسكري على تسليم السلطة للمدنيين، ودعا لموكب مليوني نهاية الشهر الجاري.

وقال نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو «حميدتي»، إن مجلسه قرر إطلاق سراح كافة أسرى الحركات المسلحة، لإبداء حسن النوايا تجاه الحركات المسلحة، ولإنهاء الحرب وتحقيق السلام.

وكشف حميدتي في مخاطبة جماهيرية بالخرطوم أمس للمرة الأولى، عن اتصالات غير معلنة قال إن المجلس أجراها مع حركتي تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، تتعلق بالوصول لتسوية لوقف الحرب في دارفور.

وأوضح أن المجلس العسكري يجري اتصالات مماثلة مع الحركة الشعبية - الشمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، وقال: «أرسلنا موفدا للحلو، ونتوقع أن نلتقيه قريبا في معقله في (كاودا) أو في دولة جنوب السودان».

أقرا ايضا:

المجلس العسكري السوداني يُعلن موعد نتائج "تحقيق الاعتصام"

إلى ذلك جدد حميدتي التأكيد على أن البلاد تشهد حالة تغيير حقيقية، تستلزم التوافق من أجل تكوين سلطة انتقالية تضم كافة مكونات الشعب دون استثناء.

يذكر أن حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان، ممثلتان في تجمع قوى إعلان الحرية والتغيير، ضمن تحالف نداء السودان الذي يضمها ويضم أحزابا مدنية أخرى، وتقاتلان الحكومة السودانية في إقليم دارفور منذ 2003.

والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، والتي تقاتل الحكومة السودانية في جبال النوبة منذ العام 2011، غير ممثلة في تحالف الحرية والتغيير بشكل مباشر، بيد أن عددا من كوادرها شاركوا في الثورة الشعبية، وفي ذات الوقت يرى زعيم حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور أنه لم ينتظم في قوى إعلان الحرية والتغيير.

وفي الوقت الذي فرقت فيه أجهزة المجلس العسكري الانتقالي مظاهرة لمئات من طلاب جامعة الرباط الوطني رفضوا الجلوس للامتحانات تضامناً مع قتلى فض الاعتصام، توعد تجمع المهنيين السودانيين بتصعيد الاحتجاجات والمواكب والمظاهرات، وممارسة كافة أشكال المقاومة السلمية لإجبار العسكري على الالتزام بالمبادرة الإثيوبية.

ودعا التجمع إلى موكب جماهيري شبيه بالمواكب المليونية التي درج على تنظيمها قبل أحداث الثالث من رمضان، في الثلاثين من يونيو (حزيران) الجاري، يتم تحديد زمانه ومكانه في وقت لاحق، نسبة للظروف الأمنية التي يواجهها الحراك.

وحذر المتحدث باسم التجمع المجلس العسكري من التعرض للمواكب السلمية، واستخدام الرصاص والعنف في تفريقها، وحمله مسؤولية أي خسائر تنتج عن قمع قواته للمواكب والاحتجاجات.

وتعهد تجمع المهنيين السودانيين بالمضي قدماً في تنفيذ مطالب الثورة السودانية، والالتزام بتنفيذ المبادرة الإثيوبية، وقال التاج: «لن نتراجع عنها»، رغم رفض المجلس العسكري الانتقالي لتلك المبادرة، ودعا المجتمعين الإقليم والدولي لممارسة المزيد من الضغوط على المجلس لإجباره على نقل السلطة للمدنيين، ورحب التاج بمخرجات اجتماع برلين حول مستقبل السودان، والذي شارك فيه الاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأكد على مدنية السلطة في السودان.

وأوضح التاج أن تجمع المهنيين سيقدم تقارير شاملة وتفصيلية وموثقة للمنظمات الدولية، بشأن الانتهاكات التي حدثت من قبل قوات المجلس العسكري الانتقالي في أحداث فض الاعتصام وما تبعها من أعمال، واستخدام الرصاص ضد المدنيين العزل.

واعتبر متحدث التجمع، استمرار حجب الإنترنت «جريمة معلوماتية»، ودعا المجلس للاستجابة فوراً للحكم القضائي الصادر من محكمة الخرطوم الجزئية، بفتح خدمات الإنترنت لحين الفصل في الدعوى التي تقدم بها أحد المواطنين.

وانتقد التاج تصريحات المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، أول من أمس، والتي أعلن فيها رفضه للمبادرة الإثيوبية، ووصفها بأنها تفتقر لـ«الكياسة» والدبلوماسية، ولا تساعد على التحول الديمقراطي، وقال: «نحن نعتذر عن اللغة الحادة التي صدرت من المجلس العسكري، تجاه المبادرة والدولة التي تتبناها».

وجدد التاج التأكيد على شروط قوى إعلان الحرية والتغير، للعود للتفاوض مع المجلس العسكري، وتتضمن تكوين لجنة تحقيق مستقلة بإشراف دولي في جريمة فض الاعتصام، وإطلاق الحريات العامة، وعدم التعرض للمحتجين السلميين، وإعادة نشر القوات العسكرية خارج المناطق المدنية.

من جهتها، أكدت دولة إثيوبيا ثقتها التامة في قدرة الشعب السوداني على وضع حلول لقضاياه، ووقوفها مع شعبه في المرحلة الانتقالية التاريخية التي يعيشها، وأثناء ذلك سلم وزير خارجية الحكومة الإريترية رسالة خطية من الرئيس آسياس أفورقي لرئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان.

وقال مستشار الرئيس الإريتري يماني قبر آب عقب لقاء وزير خارجية عثمان صالح بلاده برئيس المجلس العسكري الانتقالي بالخرطوم مس، إن إريتريا على ثقة من قدرة الشعب السوداني على حل قضاياه، وأضاف بحسب وكالة الأنباء الرسمية «سونا»: «نحن مع الشعب السوداني في هذه المرحلة الانتقالية التاريخية، وعندنا اطمئنان بتجاوز السودان، لكافة العقبات حتى يصل إلى بر الأمان».

وأوضح قبر آب أن التغيير الذي يشهده السودان، يفتح الباب واسعا لتطوير العلاقات بين أسمرا والخرطوم، استناداً إلى الدور التاريخي الذي يلعبه السودان في المنطقة.

ونقل وزير الخارجية الإريتري رسالة خطية من الرئيس آسياس أفورقي لرئيس المجلس العسكري البرهان، تتعلق بدعم ومؤازرة بلاده للسودان.

ووصل الخرطوم أمس وفد إريتري برئاسة وزير الخارجية، أجرى سلسلة مباحثات مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي، ونائبه محمد حمدان حميدتي، ورئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري شمس الدين الكباشي.

وقد يهمك ايضا: 

المجلس العسكري السوداني يعلن عن حكومة تصريف أعمال خلال أسبوعين

المجلس العسكري السوداني يُوقف عددًا من الأشخاص بتُهمة اقتحام ميدان الاعتصام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العسكري السوداني يُطلق سراح أسرى الحركات المسلحة وتجمع المهنيين يحشد لمليونية العسكري السوداني يُطلق سراح أسرى الحركات المسلحة وتجمع المهنيين يحشد لمليونية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab