ديفيد ساترفيلد يطالب الحكومة اللبنانية بقرارات لا تخدم مصالح أطراف خارجية
آخر تحديث GMT23:44:14
 العرب اليوم -

مساعد وزير الخارجية الأميركي في بيروت للتحضير لزيارة بومبيو

ديفيد ساترفيلد يطالب الحكومة اللبنانية بقرارات لا تخدم مصالح أطراف خارجية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ديفيد ساترفيلد يطالب الحكومة اللبنانية بقرارات لا تخدم مصالح أطراف خارجية

نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد
بيروت ـ فادي سماحه

حثَّ نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، اللبنانيين، على الإسراع في الإصلاحات واقتناص فرصة "مؤتمر سيدر"، في أعقاب لقائه عدداً من المسؤولين اللبنانيين، بحضور السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد، للتحضير لزيارة وزير خارجية بلاده مايك بومبيو التي أكد حصولها، من دون تحديد موعد لها حتى الآن.

لكن مصدراً لبنانياً واسع الإطلاع قال لـ "الشرق الأوسط" إن بومبيو سيزور بيروت بحلول منتصف الشهر الجاري، في إطار جولة تشمل أيضاً إسرائيل والكويت. وكان ساترفيلد الذي يزور بيروت ليومين، واضحاً في التصريحات التي أطلقها أمس، بعد لقائه كلاً من وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس "حزب الكتائب" النائب سامي الجميل، فيما لم يدلِ بأي تصريح بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري.

وشدّد بعد لقائه باسيل، أنه على الحكومة اللبنانية أن تتخذ قرارات حساسة تتعلق باقتصاد البلد ومكافحة الفساد، وبالمسائل الأمنية، مؤكداً أن «الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة مع لبنان بشكل كبير، وتود أن تراه يتقدم ويواجه خياراته، وسيتم التعامل من قبلنا ومن قبل دول أخرى، بحسب الطريقة التي سيتبنى من خلالها لبنان هذه الخيارات، التي نأمل أن تكون إيجابية لمصلحة لبنان وشعبه، وليس لصالح أطراف خارجية». ولفت إلى أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لدعم خيارات لبنان الوطنية، داعياً إلى «خيارات تخرج البلاد من الصراعات والآيديولوجيات الخارجية».

وقال ساترفيلد، بعد لقائه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل: "جولتي تأتي بعد تشكيل الحكومة في لبنان، وفي ظل المتغيرات في المنطقة، وهناك رغبة لدى الولايات المتحدة في أن ترى استقراراً وأمناً حقيقيّين في لبنان، وهذا يتوقف على خياراته الوطنية، وليس على خيارات تملى عليه".

وأضاف: "لبنان عانى طويلاً جراء صراعات وآيديولوجيات رُوجت على أرضه من الخارج. هذا الوضع عليه أن يتغير، ولا بد من اتخاذ قرارات جدية في هذا الإطار. فالأحزاب في لبنان فاعلة، ولا بد أن يكون هناك تحرك وطني في هذا الاتجاه، والولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لدعم خيارات لبنان الوطنية".

وكان المسؤول الأميركي قد استهلّ زيارته إلى بيروت، التي وصلها مساء الاثنين، باجتماع مع وزراء حزب "القوات اللبنانية" غسان حاصباني وريشار قيومجيان وكميل بوسليمان ومي شدياق؛ حيث أثنى على موقفهم حيال البند المتعلق بالمقاومة في البيان الوزاري، الذي أبدوا تحفّظهم عليه، بحسب ما قالت مصادر مطلّعة لـ"الشرق الأوسط".

أقرأ أيضاً :بومبيو يتفق مع محمد بن سلمان على ضرورة الالتزام بـ"اتفاق السويد" بشأن الحديدة

وأشارت المصادر إلى أن أبرز ما شدّد عليه المسؤول الأميركي، الذي يحضّر تقريره تمهيداً لزيارة وزير الخارجية مايكل بومبيو، هو ضرورة الإسراع في الإصلاحات، للحصول على المساعدات. ومن هنا، كان تركيزه في كل لقاءاته على الوضعين المالي والاقتصادي وأهمية حسن إدارة المال العام، مع تأكيده على أن لبنان كان ولا يزال موضع اهتمام الولايات المتحدة. وفيما أثنى على تشكيل الحكومة وبيانها الوزاري، لفت إلى أن التعامل معها يتم خطوة خطوة، بعيداً عن أي أحكام مسبقة، فيما يبقى الأهم المحافظة على استقرار البلاد والحرص على سياسة النأي بالنفس. وجدّدت أميركا على لسان نائب وزير الخارجية موقفها المعروف من "حزب الله"، مع تأكيده وتجديده دعم الجيش اللبناني، الذي حصل العام الماضي على مساعدات تقدر بـ300 مليون دولار أميركي. كذلك حثّ سارتفيلد المسؤولين اللبنانيين، وفق المصادر المطلعة، على الإسراع بعمليات التلزيم والتنقيب عن النفط، والدخول في المنافسة، مستدلاً بذلك على التجربة القبرصية.

مواقف ساترفيلد أكّد عليها أيضاً وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، الذي كان حاضراً في الاجتماع الذي جمعه مع وزراء "القوات"، وقال لـ"الشرق الأوسط": "لا شكّ أن الأميركيين كما المجتمع الدولي يعولون على نجاح الحكومة في عملها، والأهم القيام بالإصلاحات ومحاربة الفساد لتحسين الوضع الاقتصادي"، مضيفاً: "يمكن اختصار موقف المسؤول الأميركي تجاه اللبنانيين، بـ(ساعدوا أنفسكم كي نساعدكم، وعلى لبنان القيام بما هو مطلوب منه للحصول على المساعدات التي أقرّها مؤتمر سيدر ولاستمرار الدعم له)". وفيما أشار قيومجيان إلى أن المسؤول الأميركي أبدى تقديره لعمل وزراء "القوات" ومواقفهم، لفت إلى أن الوزراء طرحوا أمامه قضية النازحين وأهمية إيجاد حل لعودتهم إلى بلادهم.

من جهته، أشار نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني إلى أن "الولايات المتحدة مهتمة جداً باستقرار لبنان، وأن يكون هناك وضع اقتصادي ومالي مستمر، وبحماية النظام المالي من العقوبات". واعتبر في حديث إذاعي أن "زيارة المساعد الأول لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد تبدو كأنها زيارة متابعة، وستكون هناك لقاءات رسمية، بحيث سيتابع المسؤول الأميركي شرح الموقف الأميركي والقرارات الأميركية التي ستتخذ".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بومبيو يقطع جولته الخليجية لحضور جنازة عائلية

وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو يصل “مسقط” في ختام جولته العربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديفيد ساترفيلد يطالب الحكومة اللبنانية بقرارات لا تخدم مصالح أطراف خارجية ديفيد ساترفيلد يطالب الحكومة اللبنانية بقرارات لا تخدم مصالح أطراف خارجية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab