تساؤلات حول مصير السلطة التنفيذية في ليبيا مع احتمال تأجيل الانتخابات
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

تساؤلات حول مصير السلطة التنفيذية في ليبيا مع احتمال تأجيل الانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تساؤلات حول مصير السلطة التنفيذية في ليبيا مع احتمال تأجيل الانتخابات

المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية
طرابلس - العرب اليوم

أثار الإعلان المرتقب عن تأجيل الانتخابات الليبية التي كان من المقرر إجراؤها يوم الجمعة القادم، تساؤلات بشأن مصير السلطة التنفيذية الحالية من حكومة ومجلس رئاسي التي تنتهي مدتها القانونية في 24 ديسمبر الحالي، حسب خارطة الطريق، وسط مخاوف من حدوث فراغ سياسي بالبلاد، في ظل مطالبة أطراف داخلية بعدم التمديد لها، ليبقى السؤال المطروح: من سيتولى السلطة بعد هذا التاريخ وقبل أسبوع من الموعد المحدد لإجراء الانتخابات، سيطرت حالة من عدم اليقين في ليبيا بشأن تنظيم هذا الاستحقاق في 24 ديسمبر، وبالتالي بات الليبيون أمام خيارين: التأجيل أو الإلغاء، وكلاهما قد يقودان إلى عودة القتال والعنف مجدداً إلى البلاد، ويعتبران انتكاسة وتهديداً لعملية السلام الجارية داخلها.

من جانبه توّقع المرشح الرئاسي عبد الحكيم بعيو  أن يتم التمديد للسلطة التنفيذية الحالية بضغط من الأمم المتحدة، لحين إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد الاتفاق على الموعد الجديد، مؤكداً أنه من المرجح تأخير الاستحقاق إلى شهر يونيو من العام القادم يأتي ذلك في وقت تبذل الأمم المتحدة عن طريق مستشارتها في الملف الليبي ستيفاني ويليامز، التي التقت بكافة الأطراف الفاعلة في الشرق والغرب الليبي، جهوداً لإنقاذ العملية الانتخابية لتجنبّ انهيارها، وإيجاد مخرج للانسداد السياسي والنزاع القانوني الحاصل.

وجود خيارين

في المقابل، شدد المحلل السياسي والمرشح للانتخابات البرلمانية، جمال شلوف، على أنه ينبغي على الجميع رفض استمرار الحكومة الحالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة إلى ما بعد 24 ديسمبركما أشار شلوف إلى وجود غموض في المسار الحالي وفي مستقبل العملية السياسية بالبلاد، خاصة بعد التأكد من عدم إجراء الانتخابات في موعدها، لافتاً إلى وجود خيارين وهما استمرار حكومة الدبيبة أو إجبارها على التنحي واستبدالها بأخرى يذكر أن السلطات التنفيذية الحالية في ليبيا كانت تسلمت مهام عملها منتصف مارس الماضي، لتكمل بذلك انتقالاً سلساً للسلطة بعد عقد من الفوضى المشوبة بالعنف. كما تتولى مسؤولية توحيد مؤسسات الدولة والإشراف على المرحلة الانتقالية حتى موعد انتخابات 24 ديسمبر، عندما تنقضي مدتها بموجب خارطة الطريق الأخيرة.

خارطة الطريق والمادة الثالثة

لكن المحلل السياسي، فرج فركاش، قال إن "خارطة الطريق، في المادة الثالثة حول الإطار الزمني للمرحلة التمهيدية في الفقرة الثانية، توضح أن مدة المرحلة التمهيدية 18 شهراً بداية من 21 نوفمبر 2020 وأن الحكومة تسلم إلى سلطة منتخبة وفق الإطار الدستوري"، مضيفاً أن "هذه المادة صيغت تحسباً لأي تعطيل للانتخابات أو تأخر إعلان النتائج نتيجة الطعون" وبالتالي، رأى فركاش أن "التمديد للحكومة إلى ما بعد 24 ديسمبر ليس فيه إخلال بخارطة الطريق أو بقرارات مجلس الأمن أو بمخرجات الاتفاق السياسي وحوار تونس"، مشدداً على أنه "لا يحق لأي طرف خاصة النواب الانفراد بإعلان حكومة جديدة".

نقل السلطات التنفيذية للقضاء

في السياق ذاته، اقترح حزب "تكتل إحياء ليبيا" برئاسة المرشح الرئاسي عارف النايض، نقل السلطات التنفيذية إلى القضاء، وإجراء الانتخابات في موعدها لمنع الفراغ التنفيذي في الدولة بحلول 24 ديسمبر كذلك دعا التكتل إلى التأكيد على انتهاء ولاية المجلس الرئاسي والحكومة يوم 23 ديسمبر 2021 عند منتصف الليل، وذلك بموجب قرارات البرلمان في جلسة منح الثقة وجلسة سحب الثقة، وبموجب التعهدات والتأكيدات المكتوبة والمرئية والمسموعة لأعضاء المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة، والبيانات الترحيبية بجلسة منح الثقة من قبل مجلس الأمن الأممي، وغيرها من البيانات الدولية كما اقترح نقل كافة السلطات التنفيذية التي يحملها المجلس الرئاسي وصلاحيات تسيير الأعمال التي تملكها الحكومة الحالية إلى المجلس الأعلى للقضاء، برئاسته وهيكليته الجديدة، على أن تكون قرارات المجلس بإجماع أعضائه. واقترح إيقاف عمل رئيس الوزراء ونوابه وجميع الوزراء ووزراء الدولة، والاقتصار على تسيير الأعمال بالوكلاء فقط.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الانتخابات الليبية تنتظر إعلاناً رسمياً بتأجيلها

تراجع الحماس الأميركي والأممي لإجراء الانتخابات الليبية في موعدها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساؤلات حول مصير السلطة التنفيذية في ليبيا مع احتمال تأجيل الانتخابات تساؤلات حول مصير السلطة التنفيذية في ليبيا مع احتمال تأجيل الانتخابات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab