"قادمون يانينوى" تؤكد مقتل أكثر من 120 متطرفًا وإسقاط 5 طائرات في الموصل

أعلنت قيادة عمليات قادمون يانينوى، مقتل 120 متطرفًا، وإسقاط 5 طائرات مسيرة في مدينة الموصل، مشيرة إلى أن طيران التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية ومروحيات الجيش، كثفت من غاراتها على مواقع المتطرفين، ودمرت الأليات. ويأتي ذلك في وقت كشفت وزارة الدفاع الروسية، عن تنفيذ 6 طائرات حربية روسية ضربة منسقة على أهداف لتنظيم "داعش" المتطرف في دير الزور السورية.

وذكر بيان للوزارة، أن ست طائرات حربية روسية، نفذت ضربة منسقة على أهداف لداعش في محافظة دير الزور السورية". وأضاف البيان أن "طائرات توبوليف 22 انطلقت من قاعدة جوية في روسيا، وحلقت فوق العراق وإيران قبل أن تنفذ الضربة". وأوضح أن "الأهداف تضمنت مصنعًا لإنتاج الذخيرة والمتفجرات في منطقة الصالحية، ومخازن للذخيرة والأسلحة ومواقع لمعدات عسكرية لمتطرفي التنظيم.

وأوضح قائد عمليات قادمون يانينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان صادر عن خلية الإعلام الحربي، أن " قطعات المحور الشمالي المتمثلة في الجيش الفرقة المدرعة 11  واللواء 71 والفرقة15 واللواء 3 وقطعات عمليات نينوى، باشرت بالتقدم واقتحام منطقة الرشيدية آخر معاقل التطرف في الساحل الأيسر، وتمكنت من تحرير المدينة بالكامل وتحرير قرية بعويرة وبيسان وشريخان العليا وشريخان السفلى وجديدة وجرف الملح ومعمل ودور البان نينوى، ورفع العلم العراقي فوق المباني بإسناد طيران التحالف الدولي و طيران الجيش ".

وتمكنت من تدمير 8 عجلات مفخخة وقتل أكثر من 120 متطرفًا، وإسقاط 5 طائرات مسيرة تحمل قنابل وتدمير ثلاث مفارز هاون، وتدمير مفرزتين رشاشة متوسطة وتدمير ثلاث عجلات تحمل أحادية، وقتل انتحاريين اثنين يرتديان أحزمة ناسفة وتدمير 4 منازل مفخخة، والعثور على 3 معامل لتصنيع العبوات وتفخيخ العجلات، والاستيلاء على عدد من الأسلحة والأعتدة وبذلك أكملت القطعات في مختلف مسمياتها تحرير الجهة الشرقية لنهر دجلة الساحل الأيسر".

وأضاف أن المحور الشرقي للساحل الأيسر لقوات مكافحة التطرف مستمرة، بعمليات التفتيش والتطهير المباني والطرق في المناطق المحررة، أما المحور الجنوبي للساحل الأيسر لقوات الشرطة الاتحادية، فإنها مستمرة بإجراء عمليات التفتيش والتطهير للأحياء المطهرة وتطهير الطرق".  وبين أن "طيران التحالف وجه 14 طلعة جوية قتالية، أسفرت عن تدمير عدد من آليات المتطرفين، وقتل عدد منهم وتدمير مفرزة هاون وتدمير عجلة تحمل أحادية".

ولفت إلى أن "طائرات القوة الجوية العراقية تمكنت من تنفيذ 4 ضربات جوية، وتمكنت من قتل عدد من المتطرفين وتدمير معداته، كما تمكنت من تدمير عجلتين مفخختين وتدمير زورقين تحمل أسلحة، وقتل 8 متطرفين وتدمير مستودعين، ومعمل للتفخيخ وتدمير 7 معامل تفخيخ ومقرين اثنين للقيادة والسيطرة في الرشيدية والساحل الأيمن"، مبينًا أن" طيران الجيش نفذ 20 طلعة قتالية لإسناد الساحل الأيسر، أسفرت عن قتل العشرات من المتطرفين".

وأكد قائد القوات الخاصة الأولى في جهاز مكافحة التطرف الفريق الركن سامي العارضي، أن "العمليات العسكرية التي خاضتها القوات الأمنية في محافظتي الانبار وصلاح الدين، والخبرة التراكمية المكتسبة منها، أدت إلى انتصار القوات الأمنية في جميع المعارك، التي خاضتها في الساحل الأيسر لمدينة الموصل حتى الان". وأشار إلى أن "عمليات تحرير الساحل الأيمن في مدينة الموصل تحتاج إلى اجتماعات ودراسات عسكرية، وذلك لاختلاف تضاريس المنطقة والطبيعية السكانية"، مشيرًا إلى أن "الأسبوع المقبل سيشهد عقد هذه الاجتماعات، ومناقشة الخطط العسكرية لتحرير الساحل الأيمن".

وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، أعلن تحرير الساحل الأيسر من الموصل بالكامل من "داعش". وأعلنت قيادة عمليات قادمون يانينوى تحرير الساحل الأيسر، من مدينة الموصل بالكامل من عناصر" داعش" المتطرفة، بمشاركة "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة ولواء الثالث ولواء 71 ورفعت العلم العراقي فيها.

وكشف قائممقام الموصل٬ حسين حاجم٬ في حديث صحافي، أن "القوات الأمنية تمكنت من تحرير الساحل الأيسر بالكامل، وأن عملية التحرير أدت إلى حركة نزوح كبيرة باتجاه القوسيات، وتم نقل قسم من النازحين إلى المخيمات في دهوك٬ في حين أصيب عددًا منهم بجروح متفاوتة خلال العمليات ما أوجب نقلهم إلى مستشفيات اربيل ودهوك بشكل مستعجل".

وعن المدنيين المتواجدين في الساحل الأيمن، أكد حاجم أن "قرابة الـ750 الفًا متواجدين في الساحل الأيمن وأكثر من 50 ألف عائلة حاضنة لداعش تمركزت في الساحل"، مبينًا أن "القوات تستهدف زوارق الدواعش التي تساعد بتبادل أماكن مقاتلي التنظيم المتطرف بين الساحل الايمن والايسر".

وتابع حاجم أن "مسافة 2 كم من الجانب الأيمن أصبحت تحت مرمى قناصة القوات الأمنية بعد اعتلاء القناصة العمارات العالية واستهداف التحركات المشبوهة لداعش، وفي حين يقوم الطيران الحربي بدوره في قصف أهداف التنظيم المتطرف في الساحل الأيمن واستطاع أن يصيب الأهداف بصورة دقيقة". وعن صعوبة المعركة المقبلة في الساحل الأيمن أوضح حاجم أن "المعركة ستكون صعبة خاصة في المدينة القديمة التي تمتد من الجسر القديم في الساحل وتمتاز بمناطقها الضيقة، حيث لا يتجاوز عرض الأزقة فيها المتر ونصف الأمر الذي يجعل من دخول المدرعات والسيارات امرًا مستحيلا٬ فضلا عن أن سكان تلك المناطق فقراء وهم يعيشون حالة قلق كبيرة".

أما عن إجراءات داعش قبل بدء المعركة المرتقبة لطرده من أخر معاقله فلفت حاجم إلى أن "الدواعش اصدروا تعليمات بمصادرة أموال المواطنين الذين يتركون الساحل الأيمن ويتوجهون نحو القوات الأمنية٬ فيما يحاول التنظيم المتطرف إغراء المواطنين بترك أموالهم والنزوح إلى الساحل الأيسر بغية السيطرة عليها. وأعلن مصدر أمني في محافظة ديالى، أن "طيران الجيش قام بطلعات جوية في تلال حمرين استهدف من خلالها اوكارا وعجلات لداعش". وأضاف أن "الطلعات جاءت بعد تفجير المفخخة التي استهدفت الحشد الشعبي".