طرابلس - فاطمة السعداوي
أكد الناطق باسم "قوات البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية العميد محمد الغصري، تقدم القوات المشاركة في عملية تحرير سرت من الجهة الجنوبية الشرقية في منطقة الجيزة البحرية في المدينة، فيما عادت الجماعات الإرهابية إلى قصف بنغازي بصواريخ "غراد".
وقال الغصري، مساء أمس الأحد، من مصراتة، إن قوات البنيان تقدمت في منطقة الجيزة البحرية، وطهرت بعض المساكن من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، وقتلت العديد من أفراد التنظيم. وأضاف "هناك مقاومة كبيرة من قوات التنظيم المتطرف، ما سبب تأخر القوات في تحرير المدينة، رغم إعلانها عن اقتراب التحرير في الأيام الماضية". وأكد أن شراسة التنظيم في القتال كانت سبباً أيضاً في إحداث دمار كبير في المدينة، بداية من "حي الدولار" إلى وسط المدينة.
وأعلنت القوات انها نجحت أمس في اخراج 14 مدنيا أغلبهم من النساء والاطفال كانوا داخل مناطق الاشتباك في الجيزة البحرية. وقامت الجماعات الإرهابية بقصف المدنيين بالصواريخ العشوائية في عدة مناطق من بنغازى، وسقطت عشرة صواريخ غراد على عدد من مناطق بنغازي، مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل والمركبات ووفاة ثلاث نساء وخمسة أطفال.
وحجز أفراد قسم النجدة في مديرية أمن بنغازي، بعد مداهمة أحد المزارع بمنطقة الصفصفة بالهواري، كمية من الأسلحة والذخائر منها صواريخ حرارية، ومعدات حربية ولاسلكية، إضافة إلى مواد أخرى. وقالت المديرية إن أفرادها تمكنوا من ضبط كميات كبيرة من "دانات" المدافع، كما عثر أيضاً على سيارة مُفخخة جاهزة للتفجير في ضواحي المدينة.
وأقرت قبائل ترهونة ميثاق شرف اجتماعياً في ما بينها، محددًا آليات لتنفيذه تتمثل في مجلس اجتماعي وآخر عسكري، مع استدعاء العسكريين في المدينة للعودة إلى أعمالهم، وتفعيل الأجهزة الأمنية. ونص الميثاق على تحريم التقاتل بين القبائل، وأبناء المدينة، وتجريم استيفاء الحق بالذات والحرابة، ورفع الغطاء الاجتماعي عن كل من ينتهك القوانين السارية أو يخرق بنود الميثاق أو يأتي بأفعال مشينة، كما نص على النأي بالمدينة عن التجاذبات السياسية ورفض ما وصف بالقيادات الوهمية التي لا تمثل الليبيين من أحزاب وتيارات سياسية، والتأكيد على نبذ التطرف بكافة أشكاله، خصوصاً الديني والزج به في السياسة، واعتبار المتاجرة بالبشر عملاً يتنافى مع قيم المجتمع.
وقرر الموقعون على الميثاق الاتصال مع باقي القبائل الليبية غرباً وجنوباً وشرقاً لتطوير الميثاق ليكون ميثاقاً جامعاً لكل الليبيين.
وأعلن مندوب ليبيا السابق في الأمم المتحدة عبدالرحمن شلقم، أمس أن ما نشرته بعض وسائل الإعلام الفرنسية حول قضية أطفال الإيدز نقلاً عن مذكرات شكري غانم، لا أساس له من الصحة. وأضاف شلقم عبر صفحته على "فيسبوك"، أن المستهدف هو تصفية حسابات بين المتنافسين في انتخابات الرئاسة الفرنسية المقبلة، مؤكداً أن "هذا الملف أغلق نهائياً سياسياً وقانونياً، وعلى المسؤولين الليبيين أن يرجعوا للوثائق الموجودة بالخارجية الليبية".
ومن المقرر أن يصل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، يوم الجمعة المقبل إلى العاصمة المالطية "فاليتا" للمشاركة في اجتماع لجنة الحوار.
وبحسب مصدر في المكتب الإعلامي للسراج فإن الاجتماع سيناقش نتائج مؤتمر لندن، وعراقيل تشكيل حكومة الوفاق الوطني في نسختها الثالثة، والاستعدادات الجارية لاستعادة السيطرة على الحقول والموانئ النفطية.
أرسل تعليقك