إسبانيا تهدف إلى تطبيع كامل للعلاقات مع المغرب وإعادة فتح معبري سبتة ومليلة
آخر تحديث GMT06:24:12
 العرب اليوم -

إسبانيا تهدف إلى تطبيع كامل للعلاقات مع المغرب وإعادة فتح معبري "سبتة ومليلة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسبانيا تهدف إلى تطبيع كامل للعلاقات مع المغرب وإعادة فتح معبري "سبتة ومليلة"

علم المغرب
مدريد - العرب اليوم

دافع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء، عن موقفه بشأن قضية الصحراء الذي عرضه لهجوم "حاد" في بلاده، معتبراً أنه "ضروري" لإرساء علاقات "أكثر متانة" مع المغرب، الحليف "الاستراتيجي" لمواجهة الهجرة غير الشرعية.واختار الزعيم اليساري جيب سبتة الواقع على الساحل الشمالي للمغرب من أجل التحدث للمرة الأولى علناً عن هذا الموضوع منذ إعلان حكومته، الجمعة، دعمها موقف الرباط بمنح حكم ذاتي للمستعمرة الإسبانية السابقة.

وقال سانشيز للصحافيين: "إننا ننهي أزمة" دبلوماسية مع الرباط، لكن "الأهم هو أننا نرسي الأسس لعلاقات أكثر متانة مع المغرب"، مؤكداً أنه "لم يكن من الممكن أن تكون علاقات إسبانيا مقطوعة" مع "دولة استراتيجية مثل المغرب".

وأعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، من جانبه أنه سيزور الرباط في الأول من أبريل المقبل.وأوضح ألباريس أمام البرلمان الإسباني إلى أن جدول أعمال زيارته يتضمن نقطة لإعادة التأسيس "بطريقة مضبوطة لحركة الأشخاص والبضائع بين البلدين"، ما يعني إعادة فتح معبري سبتة ومليلية بعد إغلاقهما منذ ظهور وباء كورونا.

وبلغت الأزمة التي سببها استقبال زعيم جماعة البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا خلال أبريل الماضي لتلقي العلاج من كوفيد-19 ذروتها مع وصول أكثر من 10 آلاف مهاجر معظمهم من المغربيين في مايو 2021 إلى جيب سبتة على الساحل الشمالي للمغرب، وذلك بعد تخفيف مراقبة الحدود على الجانب المغربي.

واستنكرت مدريد "الابتزاز" و "العدوان" من جانب المغرب الذي استدعى سفيرته لدى إسبانيا والتي عادت اليها الأحد.ويتنازع على الصحراء وهي منطقة صحراوية شاسعة غنية بالفوسفات والثروة السمكية، المغرب وجبهة بوليساريو منذ رحيل الإسبان في عام 1975.

وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80% من هذه المنطقة، منحها حكماً ذاتيا تحت سيادتها، بينما تدعو بوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير الذي نصت عليه اتفاقية لوقف النار أبرمت في عام 1991 لكنها بقيت حبراً على ورق.وأعلنت إسبانيا المستعمر السابق للصحراء، الجمعة، تغييراً جذرياً في موقفها في هذا الملف الحساس، من خلال دعمها موقف الرباط علناً وللمرة الأولى، فيما كانت دائماً تتبنى موقفاً حيادياً، في مبادرة كان ينتظرها المغرب من أجل إنهاء القطيعة مع مدريد.

وقررت الجزائر استدعاء سفيرها في مدريد، احتجاجاً على هذا "التحول" في الموقف، فيما وعد سانشيز، الأربعاء، بـ"بذل قصارى جهده لإعادة العلاقات الدبلوماسية التي تردت للأسف" مع أحد موردي الغاز الرئيسيين لإسبانيا.

وأثار هذا التحول توترات قوية داخل الائتلاف الحاكم، حزب اليسار الراديكالي "بوديموس" المؤيد لحق الصحراويين في تقرير المصير والذي شجب "تناقض" سانشيز الذي انتقدته كذلك أحزاب يسارية ومن المعارضة اليمينية.ودافع سانشيز عن قرار حكومته معتبراً أنه "يعزز الموقف الذي أعربت عنه بالفعل الحكومات الإسبانية السابقة" و "ينسجم مع الموقف الذي أعربت عنه دول قوية أخرى" مثل" فرنسا وألمانيا".

وأوضح وزير الخارجية الإسباني، الأربعاء، أمام مجلس النواب أن "التعاون الوثيق" مع الرباط "ضروري لضمان سلامة الإسبان (...) في المقام الأول (بفضل) مكافحة الهجرة غير الشرعية".وأوضح سانشيز أن الاتفاق مع الرباط من شأنه أيضاً ضمان "وحدة أراضي" إسبانيا، في إشارة إلى جيبي سبتة ومليلية اللذين تطالب بهما الرباط التي قد تعلق مطالبتها مؤقتاً، بحسب محللين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قضية الصحراء محور سجال مغربي جزائري في قمة الاتحاد الإفريقي

المغرب يتهم "هيومن رايتس ووتش" بالانحياز السياسي في قضية الصحراء بسبب تقريرها الأخير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا تهدف إلى تطبيع كامل للعلاقات مع المغرب وإعادة فتح معبري سبتة ومليلة إسبانيا تهدف إلى تطبيع كامل للعلاقات مع المغرب وإعادة فتح معبري سبتة ومليلة



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 العرب اليوم - منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر

GMT 06:00 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

منصة إكس تطلق منصة مراسلة جديدة تسمى XChat
 العرب اليوم - منصة إكس تطلق منصة مراسلة جديدة تسمى XChat

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 09:10 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

الأردن و«الإخوان»... الضربة القاضية

GMT 01:58 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

مرض دماغي نادر يضرب ولاية أميركية

GMT 01:39 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في هجوم روسي على دنيبرو

GMT 09:39 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

سورية الموحّدة… تستطيع استعادة موقعها

GMT 19:03 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تحيّر جمهورها بصورة وتعليق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab