بغداد – نجلاء الطائي
أحبطت قوات البيشمركة الكردية عملية متطرفة لعناصر"داعش" في إحدى المناطق التابعة لقضاء داقوق 40 كم جنوبي كركوك، فيما قُتل ما يُسمى بـ"أمير داعش في ولاية ديالى" خلال معركة وادي ثلاب شمال شرق قضاء بعقوبة، كما امتلأت منحدرات أحد أودية المحافظة بجثث عناصر من التنظيم بينهم انتحاريون بعد معركة شرسة مع قوات مشتركة، حيث يأتي هذا في وقت أعلن فيه قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، عن تدمير مقر لتنظيم "داعش" ومقتل سبعة عناصر التنظيم في حوض حمرين شمال شرق بعقوبة.
وقال العزاوي في حديث صحافي، إن "قوات أمنية مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي مدعومة بطيران الجيش دمرت المقر الرئيسي لتنظيم داعش في حوض حمرين ضمن وادي ثلاب، (80 كم شمال شرق بعقوبة) والذي تم اكتشافه عقب اشتباكات مع التنظيم استمرت بعض الوقت"، مضيفًا أن "القوات الأمنية قتلت سبعة من مسلحي داعش كانت في محيط مقر التنظيم الذي يمثل أهم نقاط التخطيط لعمليات داعش الإجرامية في عدة مناطق من ديالى وخاصة حمرين"، متابعًا أن "القوات الأمنية المشتركة ضبطت خلال عمليات التمشيط مضافة تتضمن مواد غذائية لدعم خلايا داعش في حمرين، واحتوت المضافة أيضًا على أحزمة ناسفة وأعتدة مختلفة الأنواع"، مؤكدًا أن "العملية ما تزال مستمرة".
وأعلن القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري، أن "أمير تنظيم داعش في ولاية ديالى قُتل مع عدد من معاونيه وفق المعلومات المتوفرة لدينا في معركة وادي ثلاب ضمن حوض حمرين(80كم شمال شرق بعقوبة) في مواجهات مع القوات الأمنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي"، موضحًا أن "عملية وادي ثلاب والتي فاجأت داعش تمثل ضربة موجعة للتنظيم بعد مقتل الأمير ومعاونيه"، ومشيرًا إلى أن "إجمالي قتلى داعش حتى اللحظة بلغ 13 قتيلًا وهناك عناصر محاصرة في بعض الوديان والتلال".
وفي سياق متصل، قال مصدر امني في ديالى، إن "منحدرات وادي ثلاب في محافظة ديالى امتلأت بجثث مسلحي تنظيم داعش بعد معركة شرسة استمرت قرابة ست ساعات مع لواء 110 في الحشد الشعبي بدعم من قبل القوات الأمنية المشتركة"، لافتًا إلى أن "إجمالي قتلى التنظيم بلغ نحو 14 عنصرًا بينهم 10 انتحاريين، فضلا عن أمير ما تسمى ولاية ديالى الملقب أبو عذرا".
ونقل إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني عن مصدر مطلع القول إن "عناصر من داعش المتطرف وفي وقتٍ متأخر من ليلة السبت، وتحديدًا في منطقة روخانة التابعة لقضاء داقوق فتحوا نيران أسلحتهم على قوات البيشمركة"، لافتًا إلى أن "البيشمركة ردت عليهم وأحبطت الهجوم"، وأضاف أن "عملية إطلاق النار على البيشمركة من قبل عناصر داعش جاءت بعد محاولة عائلة من سكنة الحويجة الهروب من القضاء باتجاه مواقع تواجد البيشمركة".
وأكد رئيس البرلمان سليم الجبوري، أن العراق بات يمثل محورًا هامًا وفاعلًا في عملية استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ماسة للتعاون بين القوى السياسية والوطنية لترتيب الوضع العراقي الداخلي.
وقال مكتب الجبوري في بيان ، إن "رئيس البرلمان سليم الجبوري ألتقى السبت، رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، مبينًا انه "جرى خلال اللقاء بحث تطورات المشهد العراقي على المستويين الأمني والسياسي، ومستجدات المرحلة في إطارها الإقليمي وأهمية التعاون والتواصل بين الأطراف العراقية من اجل بلورة رؤى مشتركة وفق معطيات المرحلة الجديدة خصوصا بعد أن ناوشك العراق على إنهاء مرحلة الإرهاب الداعشي وعصاباته المجرمة".
وتابع الجبوري خلال البيان أن "العراق بات يمثل محورا هاما وفاعلا في عملية استقرار المنطقة وتخليصها من اخطر تنظيم عرفه التاريخ الحديث بفضل الانتصارات التي حققتها القوات العراقية والتضحيات التي قدمها أبناء العراق"، مشيرا الى ان "هناك حاجة ماسة للتعاون بين القوى السياسية والوطنية لترتيب الوضع العراقي الداخلي على النحو الذي يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، ويزيد من وحدة وتكاتف الشعب العراقي، ومواجهة التحديات بجهد جمعي حقيقي"، ومشددًا على ضرورة "إعادة النظر بكل المشاكل العالقة والتحلي بالشجاعة من اجل وضع حلول حقيقية لها"، كما تناول البحث ملف الانتخابات، وإعادة النازحين واعمار المناطق المتضررة من الإرهاب، وأهمية تفعيل عوامل التنمية الاقتصادية وتحقيق مصالح العراق مع الدول الشقيقة والصديقة كافة وفق مبدأ المصالح العليا والعامة للبلد.
أرسل تعليقك