محكمة الاستئنافِ في العاصمةِ الجزائريةِ تدينُ 3 وزراءَ منْ فترةِ حكمِ بوتفليقة
آخر تحديث GMT18:55:52
 العرب اليوم -

محكمة الاستئنافِ في العاصمةِ الجزائريةِ تدينُ 3 وزراءَ منْ فترةِ حكمِ بوتفليقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محكمة الاستئنافِ في العاصمةِ الجزائريةِ تدينُ 3 وزراءَ منْ فترةِ حكمِ بوتفليقة

صورة تعبيرية "محكمة "
الجزائر-العرب اليوم

أدانت محكمة الاستئناف في العاصمة الجزائرية، أمس، الوزيرين السابقين جمال ولد عباس وسعيد بركات بالسجن النافذ 6 و4 سنوات، مع مصادرة أملاكهما، على أساس تهم فساد مرتبطة بفترة تولي كل واحد منهما وزارة التضامن الوطني، خلال فترة حكم الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة (1999 - 2019).

وكانت المحكمة الابتدائية قد أنزلت نهاية 2020 عقوبة السجن ثماني سنوات بحق ولد عباس، وأربع سنوات ضد بركات، وكلاهما كان من وجهاء نظام الحكم. وطالبت النيابة بمحكمة الاستئناف بعقوبة السجن 12 سنة مع التنفيذ ضد الأول، و10 سنوات مع التنفيذ ضد الثاني. وتتمثل التهم في «تبديد أموال عمومية»، و«إبرام صفقات مخالفة للتشريع». كما شملت قرارات محكمة الاستئناف السجن غيابياً بعشر سنوات بحق الوافي، نجل ولد عباس الذي يوجد خارج الجزائر، والذي صدر بحقه أمر دولي بالقبض. إضافة إلى 3 سنوات سجناً مع التنفيذ ضد خلادي بوشناق، الأمين العام لوزارة التضامن سابقاً.

وأعلن دفاع المتهمين عن إيداع طعن بالنقض، لتحال القضية على «المحكمة العليا»، وهي أعلى جهة في القضاء المدني.
وتتعلق وقائع القضية بتقديم مساعدات مالية كبيرة في عهد الوزيرين لتنظيمات وجمعيات ناشطة في مجال مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم الفئات الاجتماعية الهشة. وجاء في التحقيقات حول القضية، التي أجراها الدرك الوطني، أن أموال التضامن مع المحتاجين استعملت لشراء سيارات وأجهزة إعلام آلي، وأهديت لصحافيين ودبلوماسيين وموظفين حكوميين وأبنائهم. كما أكد التحقيق، أن يد نجل ولد عباس طالت جزءاً من هذه الأموال، وهو متهم أيضاً في قضية أخرى، تتعلق بتسلم أموال من أشخاص، مقابل وضعهم على رأس لوائح الترشيحات لانتخابات البرلمان سنة 2017، باسم «جبهة التحرير» التي تحتل الريادة في البرلمان.

وحمّلت النيابة الوزيرين المسؤولية رفقة عدد من كوادر وزارة التضامن. وقال ولد عباس للقاضي، إن كل عمليات التضامن ذات الأثر المالي، التي تمت في عهده، «سارت وفق القانون بعكس ما تم ادعاؤه في التحريات». أما بركات، فقال، إنه لم يكن على علم بتحويل هذه الأموال، بعيداً عن أهدافها.
كما أيّدت محكمة الاستئناف أمس الأحكام الابتدائية بالسجن النافذ بحق وزير الطاقة سابقاً شكيب خليل (20 سنة غيابياً)، ورئيس شركة المحروقات المملوكة للدولة سابقاً، محمد مزيان، ونائبه عبد الحفيظ فيغولي (5 سنوات لكل منهما). وتمت متابعتهم بـ«تبديد أموال عمومية وسوء استغلال الوظيفة، وإبرام صفقات عمومية مخالفة للتنظيم الساري المفعول». ويقيم خليل منذ سنوات طويلة بالولايات المتحدة الأميركية، وهو محل مذكرة اعتقال دولية.
وتعود القضية إلى عام 2012، وتتعلق بإبرام صفقات مع شركة «صايبام»، وهي فرع عملاق الطاقة الإيطالي «إيني». واتهمت النيابة خليل ومسؤولي «سوناطراك» بتقاضي رشى من مسؤولين بالشركة الإيطالية، بلغت 190 مليون دولار.

وتخص الصفقة مشروع بناء مصنع للغاز الطبيعي بمنطقة أرزيو (وهران)، أوكل لـ«صايبام» بأمر من الوزير الأسبق، بحسب أقوال محمد مزيان خلال المحاكمة.
وقضت المحكمة غيابياً، أيضاً، بسجن جيلبرتو بولاطو وماسيمو ستيلا، الممثّلين عن المجموعة الإيطالية للمحروقات بخمس سنوات مع التنفيذ.
يشار إلى أن خليل عاد إلى الجزائر في 2016 بعد إلغاء مذكرة التوقيف الصادرة بحقّه، لكنّ المحكمة العليا أعادت فتح ملف الفساد بخصوصه، فغادر الجزائر مجدّداً. وبعد تنحي بوتفليقة في الثاني من أبريل (نيسان) 2019 تحت وطأة احتجاجات «الحراك» الشعبي وضغط الجيش، فتح القضاء تحقيقات في قضايا يشتبه بتورط مقرّبين منه فيها، بمن فيهم شكيب خليل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تنكيس العلم الوطني وإعلان حالة الحداد في الجزائر إثر رحيل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة

زعماء ومسؤولون عرب يعزون بوفاة رئيس الجزائر السابق عبد العزيز بوتفليقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة الاستئنافِ في العاصمةِ الجزائريةِ تدينُ 3 وزراءَ منْ فترةِ حكمِ بوتفليقة محكمة الاستئنافِ في العاصمةِ الجزائريةِ تدينُ 3 وزراءَ منْ فترةِ حكمِ بوتفليقة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab