محكمة الاستئنافِ في العاصمةِ الجزائريةِ تدينُ 3 وزراءَ منْ فترةِ حكمِ بوتفليقة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

محكمة الاستئنافِ في العاصمةِ الجزائريةِ تدينُ 3 وزراءَ منْ فترةِ حكمِ بوتفليقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محكمة الاستئنافِ في العاصمةِ الجزائريةِ تدينُ 3 وزراءَ منْ فترةِ حكمِ بوتفليقة

صورة تعبيرية "محكمة "
الجزائر-العرب اليوم

أدانت محكمة الاستئناف في العاصمة الجزائرية، أمس، الوزيرين السابقين جمال ولد عباس وسعيد بركات بالسجن النافذ 6 و4 سنوات، مع مصادرة أملاكهما، على أساس تهم فساد مرتبطة بفترة تولي كل واحد منهما وزارة التضامن الوطني، خلال فترة حكم الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة (1999 - 2019).

وكانت المحكمة الابتدائية قد أنزلت نهاية 2020 عقوبة السجن ثماني سنوات بحق ولد عباس، وأربع سنوات ضد بركات، وكلاهما كان من وجهاء نظام الحكم. وطالبت النيابة بمحكمة الاستئناف بعقوبة السجن 12 سنة مع التنفيذ ضد الأول، و10 سنوات مع التنفيذ ضد الثاني. وتتمثل التهم في «تبديد أموال عمومية»، و«إبرام صفقات مخالفة للتشريع». كما شملت قرارات محكمة الاستئناف السجن غيابياً بعشر سنوات بحق الوافي، نجل ولد عباس الذي يوجد خارج الجزائر، والذي صدر بحقه أمر دولي بالقبض. إضافة إلى 3 سنوات سجناً مع التنفيذ ضد خلادي بوشناق، الأمين العام لوزارة التضامن سابقاً.

وأعلن دفاع المتهمين عن إيداع طعن بالنقض، لتحال القضية على «المحكمة العليا»، وهي أعلى جهة في القضاء المدني.
وتتعلق وقائع القضية بتقديم مساعدات مالية كبيرة في عهد الوزيرين لتنظيمات وجمعيات ناشطة في مجال مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم الفئات الاجتماعية الهشة. وجاء في التحقيقات حول القضية، التي أجراها الدرك الوطني، أن أموال التضامن مع المحتاجين استعملت لشراء سيارات وأجهزة إعلام آلي، وأهديت لصحافيين ودبلوماسيين وموظفين حكوميين وأبنائهم. كما أكد التحقيق، أن يد نجل ولد عباس طالت جزءاً من هذه الأموال، وهو متهم أيضاً في قضية أخرى، تتعلق بتسلم أموال من أشخاص، مقابل وضعهم على رأس لوائح الترشيحات لانتخابات البرلمان سنة 2017، باسم «جبهة التحرير» التي تحتل الريادة في البرلمان.

وحمّلت النيابة الوزيرين المسؤولية رفقة عدد من كوادر وزارة التضامن. وقال ولد عباس للقاضي، إن كل عمليات التضامن ذات الأثر المالي، التي تمت في عهده، «سارت وفق القانون بعكس ما تم ادعاؤه في التحريات». أما بركات، فقال، إنه لم يكن على علم بتحويل هذه الأموال، بعيداً عن أهدافها.
كما أيّدت محكمة الاستئناف أمس الأحكام الابتدائية بالسجن النافذ بحق وزير الطاقة سابقاً شكيب خليل (20 سنة غيابياً)، ورئيس شركة المحروقات المملوكة للدولة سابقاً، محمد مزيان، ونائبه عبد الحفيظ فيغولي (5 سنوات لكل منهما). وتمت متابعتهم بـ«تبديد أموال عمومية وسوء استغلال الوظيفة، وإبرام صفقات عمومية مخالفة للتنظيم الساري المفعول». ويقيم خليل منذ سنوات طويلة بالولايات المتحدة الأميركية، وهو محل مذكرة اعتقال دولية.
وتعود القضية إلى عام 2012، وتتعلق بإبرام صفقات مع شركة «صايبام»، وهي فرع عملاق الطاقة الإيطالي «إيني». واتهمت النيابة خليل ومسؤولي «سوناطراك» بتقاضي رشى من مسؤولين بالشركة الإيطالية، بلغت 190 مليون دولار.

وتخص الصفقة مشروع بناء مصنع للغاز الطبيعي بمنطقة أرزيو (وهران)، أوكل لـ«صايبام» بأمر من الوزير الأسبق، بحسب أقوال محمد مزيان خلال المحاكمة.
وقضت المحكمة غيابياً، أيضاً، بسجن جيلبرتو بولاطو وماسيمو ستيلا، الممثّلين عن المجموعة الإيطالية للمحروقات بخمس سنوات مع التنفيذ.
يشار إلى أن خليل عاد إلى الجزائر في 2016 بعد إلغاء مذكرة التوقيف الصادرة بحقّه، لكنّ المحكمة العليا أعادت فتح ملف الفساد بخصوصه، فغادر الجزائر مجدّداً. وبعد تنحي بوتفليقة في الثاني من أبريل (نيسان) 2019 تحت وطأة احتجاجات «الحراك» الشعبي وضغط الجيش، فتح القضاء تحقيقات في قضايا يشتبه بتورط مقرّبين منه فيها، بمن فيهم شكيب خليل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تنكيس العلم الوطني وإعلان حالة الحداد في الجزائر إثر رحيل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة

زعماء ومسؤولون عرب يعزون بوفاة رئيس الجزائر السابق عبد العزيز بوتفليقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة الاستئنافِ في العاصمةِ الجزائريةِ تدينُ 3 وزراءَ منْ فترةِ حكمِ بوتفليقة محكمة الاستئنافِ في العاصمةِ الجزائريةِ تدينُ 3 وزراءَ منْ فترةِ حكمِ بوتفليقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab