الحراك الجزائري يتخوف من موجة اعتقالات بعد إدراج حركتين على لائحة الإرهاب
آخر تحديث GMT12:02:17
 العرب اليوم -

"الحراك" الجزائري يتخوف من "موجة اعتقالات" بعد إدراج حركتين على "لائحة الإرهاب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الحراك" الجزائري يتخوف من "موجة اعتقالات" بعد إدراج حركتين على "لائحة الإرهاب"

الجزائر
الجزائر - العرب اليوم

أثار قرار سلطات الجزائر تصنيف حركتين سياسيتين، مندمجتين في الحراك الشعبي، مخاوف المتظاهرين من إطلاق موجة اعتقالات أكبر من تلك التي طالت 700 منهم الجمعة الماضي، خاصة بعد أن جددت قيادة الجيش، أمس، ضمناً تحذيراتها لأفراد التنظيمين بلهجة شديدة، وقالت إنها «ستتصدى لهم بحزم وقوة» وتلقى ناشطون إشارات سلبية من السلطة، بعد وضع تنظيم «رشاد» الإسلامي، و«حركة استقلال منطقة القبائل»، المعروفة اختصاراً بـ«ماك» على لائحة الجماعات الإرهابية التي يحاربها الجيش منذ بداية تسعينيات القرن الماضي. وبدا من خلال ردود فعل ناشطين، على حساباتهم بالمنصات الرقمية الاجتماعية، مخاوف كبيرة من «مسعى السلطة إيجاد غطاء قانوني لتجريم التظاهر في الشارع، والتعامل مع المتظاهرين كإرهابيين»، على أساس أن الحكومة تعتبر الحراك «مخترقاً» من طرف التنظيمين. كما يسود «الحراكيين» قناعة بأن تصنيف «ماك» و«رشاد» كمنظمتين إرهابيتين، هدفه إنهاء المظاهرات بشكل صارم.

وقرر «المجلس الأعلى للأمن» خلال اجتماع مع الرئيس عبد المجيد تبون، أول من أمس، اعتبار الحركتين تنظيمين إرهابيين، واتهمهما بـ«ارتكاب أفعال عدائية وتحريضية ترمي إلى زعزعة استقرار البلاد والمساس بأمنها» ورداً على ذلك، قالت «رشاد» أمس في بيان نشره يحيى مخيوبة، أحد قيادييها في فرنسا، إنها تعتبر القرار «عبثياً لا يستند إلى أي أساس قانوني، وهو صادرٌ عن هيئة استشارية، ليست لها الصلاحية أصلاً لاتخاذ القرارات». في إشارة إلى أن «مجلس الأمن» لا يتوفر على أي سند دستوري ولا قانوني يتيح له إصدار قرارات وإجراءات تنفيذية، لأنه مجرَد جهاز استشاري، تلجأ إليه السلطات لتقييم أوضاع وأحداث أمنية.

وأكد البيان أن التنظيم «يرفض جملة وتفصيلاً هذا القرار»، مشيراً إلى أنه تأسّس سنة 2007 «على مبدأ اللاعنف والسلمية في التغيير السياسي والاجتماعي، وقام بتوثيق ذلك في إنتاجه الفكري، ولا يوجد في خطابه، ولا في سلوك أعضائه، ما له علاقة بالعنف أو الإرهاب» ويرأس «رشاد» الدبلوماسي السابق العربي زيتوت، وهو لاجئ في بريطانيا، ويملك في صفوفه القيادي الإسلامي مراد دهينة، المقيم بسويسرا. كما يضم أعضاء بارزين في فرنسا. أما «حركة انفصال القبائل» فيقودها المطرب الأمازيغي فرحات مهني، المقيم في فرنسا ويطرح إدراج المنظمتين في لائحة الإرهاب إشكالاً سياسياً مع الدول التي تأوي قادتهما، لأنها تصبح في هذه الحالة حكومات راعية لتنظيمات إرهابية، في منظور السلطات الجزائرية، التي تربطها علاقات ومصالح قوية مع هذه الدول.

وحول هذه القضية، كتب أستاذ العلوم السياسية محمد هناد: «معلوم أن صفة الإرهاب لا يمكن إطلاقها على أي تنظيم، إلا في حالة لجوئه المثبت إلى العنف المسلح من أجل تحقيق مطالب سياسية؛ وهذا ما لا نلمسه لدى الحركتين. أما الأفعال العدائية والتحريضية (كما جاء في بيان الرئاسة)، فلا نرى ما يدعو إلى إدراج أصحابها في قائمة الإرهاب، إذ يكفي تطبيق القانون على مرتكبيها. ثم كيف يمكن التعامل مع هاتين الحركتين بهذه الصفة، ما دامت حركة رشاد تبدو مجرد فكرة أكثر من كونها تنظيماً، بينما تظل حركة ماك تناضل ضمن الإطار السياسي العلني. اللهم إذا كانت السلطة قد اتخذت هذا القرار لخلق أعداء لها، سعياً منها لتجاوز حالة الانسداد التي تشهدها الساحة السياسية الوطنية».

ويشارك في الحراك منذ انطلاقه في 22 من فبراير (شباط) 2019 أعضاء من التنظيم الانفصالي بأعلامهم، وناشطون من «رشاد»، وكلاهما يرفع شعارات تعبر عن مطالب سياسية. واتهمت السلطات عناصرهما في مناسبات كثيرة بـ«خطف الحراك، وتوجيه شعاراته ضد الجيش»، خاصة مع ترديد شعار «مخابرات إرهابية» في الحراك منذ أشهر وهاجم رئيس أركان الجيش، الفريق سعيد شنقريحة، ضمناً، أفراد التنظيمين أمس خلال زيارته منشأة عسكرية بوهران (غرب)، وقال إنه «يحذر المغامرين بكل أطيافهم وآيديولوجياتهم من محاولة المساس بوحدتنا الترابية. ولهؤلاء نقول إن الجيش سيتصدى بحزم وقوة لكل من ينوي العبث بمقومات الأمة، وسنعمل على فضح مخططاتهم أمام الرأي الوطني والدولي».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس الجزائري يصادق على اتفاقية جديدة لتبادل السجناء والمطلوبين مع فرنسا

تبون يتحدث عن علاقات الجزائر بفرنسا في اليوم الوطني للذاكرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحراك الجزائري يتخوف من موجة اعتقالات بعد إدراج حركتين على لائحة الإرهاب الحراك الجزائري يتخوف من موجة اعتقالات بعد إدراج حركتين على لائحة الإرهاب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab