وليّ عهد السعودية يبدأ زيارة إلى مصر لحسم ملفات عدة قبل توجهه إلى لندن وواشنطن
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

وسط احتفاء إعلامي في البلدين باختيار القاهرة كأولى جولاته الخارجية

وليّ عهد السعودية يبدأ زيارة إلى مصر لحسم ملفات عدة قبل توجهه إلى لندن وواشنطن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وليّ عهد السعودية يبدأ زيارة إلى مصر لحسم ملفات عدة قبل توجهه إلى لندن وواشنطن

محمد بن سلمان و عبدالفتاح السيسي
القاهرة - أكرم علي

ينطلق ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في زيارة رسمية إلى مصر يلتقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي وكبار المسؤولين، في جولة تقوده إلى بريطانيا وأميركا. ويستعرض ولي العهد مع الرئيس السيسي قضايا المنطقة في اليمن وسورية والتنسيق في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى تعزيز التعاون بين البلدين، كما نوَّهت الرئاسة المصرية بزيارة الأمير محمد بن سلمان، وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيستقبل الأمير محمد بن سلمان "ليحل ضيفاً عزيزاً على وطنه الثاني مصر في زيارة تستمر 3 أيام".

وأكد أن الزيارة تأتي "لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن الاستمرار في التعاون في مجال مكافحة الإرهاب"، ومن المتوقع أيضاً أن يبحث الرئيس المصري وولي العهد السعودي المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأشارت القاهرة إلى أن الزيارة "تؤكد على خصوصية العلاقات المصرية - السعودية وتميزها على مختلف المستويات في ضوء ما يجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر أخوة وطيدة، وأهمية مواصلة التنسيق والتشاور بينهما".

وسبق أن زار الرئيس المصري السعودية في نيسان/أبريل الماضي، والتقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وزارها مرة أخرى في أيار/مايو الماضي لحضور القمة الإسلامية - الأميركية. كما زار الأمير محمد بن سلمان القاهرة والتقى السيسي في تموز/يوليو 2015، كما زارها بصحبة خادم الحرمين في نيسان 2016.

وقال ناصر حمدي، السفير المصري لدى السعودية، في تصريحات له، إن "أجندة اللقاء تشمل بحث ما يحدث في المنطقة ومكافحة الإرهاب، بخاصة أن السعودية ومصر أكثر دولتين تعانيان من هذه الآفة على مستوى المنطقة. وتابع أن اللقاء بين ولي العهد السعودي والقيادة المصرية يوفر فرصة لتوثيق التنسيق والتشاور لمحاصرة الإرهاب، إذ إن أمن الرياض من أمن القاهرة والعكس صحيح، كما يستعرض اللقاء الملفات الساخنة ذات الاهتمام المشترك.

فيما قال الكاتب السعودي هاشم عبده هاسم في مقال له بصحيفة "عكاظ": "إن زيارة الأمير بن سلمان لمصر تمثل ركيزة مهمة نحو المزيد من التنسيق وتوحيد الرؤى.. وتضافر الجهود.. بالتعاون مع الدول الأخرى الشقيقة والصديقة.. لاسيما في هذا الوقت بالذات الذي تستعد فيه مصر لانتخابات رئاسية جديدة من شأنها بإذن الله أن تدعم التوجهات الرامية إلى تحقيق المزيد من الاستقرار لمصر والنهوض بها.. وتأمين سلامة شعبها".

وأكد أن المملكة ومصر، متفقتان على جميع الخطوط الرئيسية.. وتعملان معاً على التنسيق المستمر مع الدول الصديقة وصولاً إلى التأمين الكامل للمنطقة ضد كل المهددات لأمنها وسلامة شعوبها، وسوف تساهم جولة الأمير محمد بن سلمان الحالية في بعض دول أوروبا وأميركا على دعم التوجهات المصرية البناءة نحو محاربة الإرهاب، وتحسين الواقع العربي، والدفع بعملية السلام بالمنطقة نحو المستقبل الأفضل، وهو ما تنتظره تلك الدول من دولتين كبيرتين من دول المنطقة "المملكة ومصر العربية".

 وقالت صحيفة "الأهرام" في افتتاحيتها: "لا يختلف اثنان على حقيقة أن مصر والمملكة العربية السعودية تربطهما علاقات خاصة جدا لا ترقى إليها أي علاقات بين دولتين. ولا يختلف اثنان على أنه إذا كانت تلك العلاقات مطلوبا توثيقها في كل الأوقات فإن هذه الأيام تحديدا تستدعي توثيق العلاقات أكثر وأكثر، لأن التحديات التي يتعرض لها العرب هذه الأيام لا حدود لها، بل وهي مرشحة للتفاقم أكثر نظرا إلى تطورات المنطقة العربية التي نراها جميعا رأي العين.

وأشارت إلى أن هذه التحديات تجعل من التنسيق والتفاهم بين البلدين فرض عين يجب الالتزام به، ومن تكرار القول التذكير بأن الدولتين هما الأكبر والأهم في المنظومة العربية الحالية مما يستوجب ضرورة عملهما معا لحماية هذه المنظومة. وأكدت أن الأمن القومي العربي بات الآن على حافة الخطر، ولم يعد مقبولا أن تعمل كل دولة على حدة للحفاظ عليه، ومن ثم أصبح من الضروري تكاتف الجميع لتوحيد الصف العربي، فما بالنا لو كان هؤلاء الجميع ينظرون الآن لمصر وللمملكة باعتبارهما القوتين الأكبر على الساحة العربية؟

بينما قال عماد أديب في مقال بصحيفة "الوطن": "ضيف مصر الذي يزورها اليوم يمسك في يده مفاتيح صناعة القرار في بلاده بشكل غير مسبوق، وذلك لم يتأت من قبل لمسؤول سعودي منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وليّ عهد السعودية يبدأ زيارة إلى مصر لحسم ملفات عدة قبل توجهه إلى لندن وواشنطن وليّ عهد السعودية يبدأ زيارة إلى مصر لحسم ملفات عدة قبل توجهه إلى لندن وواشنطن



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab