هادي يتمسك بوحدة اليمن في ذكراها الـ31 ويتبرأ من الأخطاء التي رافقتها
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

هادي يتمسك بوحدة اليمن في ذكراها الـ31 ويتبرأ من الأخطاء التي رافقتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هادي يتمسك بوحدة اليمن في ذكراها الـ31 ويتبرأ من الأخطاء التي رافقتها

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
عدن - العرب اليوم

أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمسكه بالوحدة في بلاده في ذكراها 31 متبرئا من الأخطاء التي رافقتها، داعياً في الوقت نفسه النخبة السياسية إلى التركيز على مواجهة المشروع الإيراني في بلاده وأداته الحوثية، بحسب ما جاء في خطاب رسمي له بالمناسبة.وهاجم هادي في خطابه الجماعة الحوثية، وقال: «نحتفل في هذا العام ومنذ سنين مضت بهذه المناسبة الوطنية الغالية، في ظل ظروفٍ معقدة وتحدياتٍ كبيرة على مختلف الصعد، وفي مقدمها الانقلاب على الدولة والحرب التي فرضتها الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً، وتبعاتها المتراكمة بما تحمله من فكر ضال ومشاريع هدامه وأجندة دخيله عنوانها ومضمونها نقل التجربة الإيرانية إلى اليمن، التي لا يمكن القبول بها مطلقاً».

وتطرق الرئيس اليمني إلى الهجوم الذي تشنه الميليشيات الحوثية، على محافظة مأرب منذ أكثر من عام، ووصفه بأنه «يعكس النفسية المريضة للجماعة» التي قال إنها «تتعالى على الشعب، وتحاول فرض خياراتها وأهدافها وأفكارها المزيفة بالقوة القاهرة والدماء والدمار».

وبينما شدد هادي على أن تكون ذكرى الوحدة المعلنة بين الشمال والجنوب في 22 مايو (أيار): «فرصة للتوحد حول القضية الوطنية»، دعا «مختلف أطياف المجتمع ومكوناته الحزبية والاجتماعية وشرائحه المختلفة شيوخا وشبابا، رجالاً ونساء، وكل المؤسسات السياسية والاجتماعية والإعلامية والثقافية إلى توحيد الطاقات والصفوف والتواصي على كلمة سواء، جوهرها ومضمونها الحفاظ على الثوابت الوطنية ومواجهة المشروع الإيراني ودعاة الفتنة والحروب وحاملي مشاريع الظلام» بحسب تعبيره.

وقال إن الوحدة في بلاده «مثلت تجسيداً لتطلعات اليمنيين جميعاً نحو المستقبل، ولذلك استقبلها شعبنا شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً بالترحاب والاحتفال والاحتفاء، فهي تعني في أهم مضامينها اكتمال المشروع الوطني ووصول النضال الوطني إلى غاياته».

تمسك هادي بخيار الوحدة في بلاده لم يمنعه من الإشارة إلى ما لحق بها «من ضرر بسبب العديد من الممارسات الخاطئة»، التي قال إنها «لا تعني الوحدة الوطنية ولا المشروع الوطني، بل تعني أولئك الذين اختاروا طريق الإساءة لتطلعات الشعوب، ووقفت ممارساتهم حائلاً دون التقدم نحو المستقبل».

وتابع الرئيس اليمني تحذيراته من تكرار «الإساءة للقضية الوطنية والوحدة الوطنية»، وقال: «الانقلاب على الدولة اليمنية والتمترس وراء العنف السلالي والانحيازات المذهبية والمشاريع الإيرانية يضرب الوحدة الوطنية في الصميم، ويعيد إنتاج الصورة النمطية للعنصرية الإمامية، ويكرر منهجية التسلط الفئوي بعيداً عن طموحات الناس المتمثلة في العدالة والحرية ونيل الحقوق».

وفي هجوم ضمني على القوى الجنوبية الداعية إلى فصل شمال البلاد عن جنوبها، قال هادي إن أولئك اختاروا «طريق التشرذم والتمترس وراء المناطقية والشحن المناطقي ونشر الكراهية»، بحسب تعبيره.

وأضاف: «نعتقد أن الوحدة اليمنية غاية نبيلة، تعرضت للنهش والتهشيم، وأن مشروع الدولة الاتحادية التي تضمنتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني قد وضع الأسس الصحيحة والسليمة لمسار قويم وراشد يكفل الحقوق والشراكة ويعيد الاعتبارات ويضمد الجروح ويؤسس لمستقبل أكثر استقرارا وأمناً». ووصف مشروع الدولة الاتحادية الذي ينادي به بأنه «الألْيَق بتطلعات اليمنيين والأجدر بتمثيل أحلامهم واعتبار تضحياتهم واستيعاب تنوعاتهم ليضعها جميعاً في طريق مستقبل آمن ومستقر بعيداً عن دوامة الصراعات والانقسامات والتهميش».

وفي حين قال إنه يأمل أن يتحقق «النصر قريباً» على الحوثيين، أشار إلى أنه وجَّه الحكومة «بالعمل بشكل استثنائي لتطبيع الأوضاع الأمنية والخدمية ووضع الأولوية القصوى لخدمة المواطن ولاستتباب الأمن وتوحيد أجهزته وتفعيل مؤسسات الدولة واستعادة الخدمات كالكهرباء والصحة والمياه والتعليم وإيلاء الملف الاقتصادي أهمية بالغة».

وانتقد الرئيس اليمني «ما تعرضت له الحكومة من تحديات وعراقيل بما فيها (التحريض المتعمد والتعطيل الممنهج لأعمالها)» وقال: «نؤكد مجدداً على ضرورة القيام بمسؤولياتها وبتكامل مع السلطات المحلية وتجاوز كل العراقيل التي تقف في طريق تطبيع الأوضاع».

خطاب الرئيس اليمني الذي واكبته احتفالات رمزية في بعض المناطق المحررة، بالمناسبة، كما هو الحال في مأرب وسيئون وأبين، جاء في وقت تواصل فيه الميليشيات الحوثية هجومها على مأرب، بحسب ما ذكره الإعلام العسكري.

وأفادت المصادر العسكرية بأن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، كسرت،، السبت، هجوماً لميليشيا الحوثي في جبهة المشجح غرب محافظة مأرب.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله إن «ميليشيا الحوثي شنّت هجوماً على أحد المواقع العسكرية في جبهة المشجح، إلا أن عناصر الجيش والمقاومة أفشلوا الهجوم في لحظاته الأولى، وأجبروا الميليشيا على التراجع والفرار بعد مصرع 8 من عناصرها وجرح آخرين، إلى جانب خسائر أخرى في العتاد».

وطبقاً للمصدر نفسه «استهدف طيران تحالف دعم الشرعية مواقع وتجمعات للميليشيا الحوثية في مواقع متفرقة غرب مأرب، وألحق بها خسائر بشرية ومادية، منها تدمير مدرعة في جبهة المشجح وعربتين بجبهة الكسارة ومصرع كل من عليها».

يشار إلى أنه مع تصاعد الهجمات الحوثية باتجاه مأرب، لا تلوح في أفق الأزمة اليمنية أي حلول قريبة لوقف القتال والتوصل إلى سلام رغم المساعي الأممية والدولية والمبادرات بسبب رفض الميليشيات لهذه الجهود وإصرارها على التصعيد العسكري.

قد يهمك ايضا:

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يعلن عن تشكيل الحكومة الجديدة وفق "اتفاق الرياض"

الخارجية اليمنية تدين إطلاق ميليشيات الحوثي طائرات مسيّرة نحو السعودية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هادي يتمسك بوحدة اليمن في ذكراها الـ31 ويتبرأ من الأخطاء التي رافقتها هادي يتمسك بوحدة اليمن في ذكراها الـ31 ويتبرأ من الأخطاء التي رافقتها



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab