اجتماع فرنسي ـ أميركي ـ بريطاني يرحّب بتشكيل حكومة تكنوقراط في لبنان
آخر تحديث GMT20:00:36
 العرب اليوم -

تأكيد على استمرار دعم استقرار بيروت وعودة المؤسسات الدستورية

اجتماع فرنسي ـ أميركي ـ بريطاني يرحّب بتشكيل حكومة تكنوقراط في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اجتماع فرنسي ـ أميركي ـ بريطاني يرحّب بتشكيل حكومة تكنوقراط في لبنان

السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه
بيروت ـ كمال الأخوي

أطلع سفير فرنسا برونو فوشيه رئيس الجمهورية ميشال عون على "أجواء الاجتماع الثلاثي الفرنسي - الأميركي - البريطاني، الذي عُقد أول من أمس في باريس وتناول في جانب منه الوضع في لبنان، حيث أكد المجتمعون استمرار دعم بلدانهم استقرار لبنان وسيادته واستقلاله ووجوب عودة المؤسسات الدستورية إلى العمل"، وتم التطرق خلال اللقاء إلى زيارة مدير دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، السفير كريستوف فارنو، الذي زار بيروت قبل أسبوعين، وعاد إلى باريس بقناعة تقضي بأهمية إجراء الإصلاحات الضرورية على مختلف الأصعدة، بحسب بيان رئاسة الجمهورية.

وتواصل باريس مساعيها من أجل إيجاد حل للأزمة في لبنان، وتعمل على "حشد" شركائها والمجتمع الدولي من أجل تحقيق هذا الهدف، بحسب ما أكدت مصادر فرنسية رفيعة المستوى في باريس، أمس. وكان أول الغيث الاجتماع الذي حصل في الخارجية الفرنسية، أول من أمس، وضم إلى مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كريستوف فارنو، دبلوماسيين أميركيين وبريطانيين رفيعي المستوى. وأشارت المصادر الفرنسية أن "لا خلافات تذكر" بين الجهات المذكورة بشأن "الحلول" المطلوبة للوضع في لبنان.

أما الشق الآخر من محصلة المهمة، التي قام بها فارنو في بيروت، والتي نالت توافقًا ثلاثيًا، فتقوم على تزكية قيام حكومة اختصاصيين (تكنوقراط) تكون مهمتها اتخاذ القرارات الملحة والتجاوب مع مطالب الشارع اللبناني والتسريع في إجراء الإصلاحات الضرورية لإنقاذ الوضع المالي والاقتصادي. وفي رأي باريس، من الأفضل ألا يكون الاختصاصيون منتمين إلى أحزاب، وأن يتمتعوا بدعم واسع، يمكنهم من السير بالإصلاحات الضرورية. ومن "الأفكار" التي تدرسها باريس، الدعوة إلى عقد مؤتمر للدول الداعمة للبنان، ولم يتخذ أي قرار حتى الآن بشأن المستوى الذي سيكون عليه هذا الاجتماع، وهل يكون رئاسيًا أم وزاريًا أم على مستوى الموظفين. والغرض من ذلك إعادة الثقة بالوضع اللبناني. فيما تُكرر باريس أن الجهات المانحة والمقرضة لن تقدم المساعدة للبنان، وهي مغمضة العينين، وستشترط إجراء الإصلاحات الاقتصادية قبل الموافقة على التمويل الدولي.

رغم ذلك، لا تريد باريس أن تعطي انطباعًا بأنها تلعب دور الوصي على لبنان واللبنانيين. من هنا، تأكيد مصادرها أن مهمة فارنو في بيروت كانت "استطلاعية"، وأنها لتوفير الدعم للبنان، ومطالبة المسؤولين اللبنانيين بتحمل مسؤولياتهم إزاء الوضع "الخطير" الذي يمر به البلد. وكل ذلك انطلاقًا من الحرص على المصلحة اللبنانية وعلى سيادة لبنان، من دون أي رغبة في التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.

لكن الجديد فيما جاءت به المصادر الفرنسية يتناول الموقف الأميركي حيث كانت باريس تعتبر أن ثمة "بونًا شاسعًا" بين ما تسعى إليه من أجل لبنان وبين تيار في الإدارة الأميركية يريد توظيف الأزمة اللبنانية في المواجهة مع إيران. والحال أن الموقف الذي نقله مسؤول أميركي كبير إلى باريس يذهب في اتجاه التيار الأميركي "المعتدل" بعيدًا عن مجموعة "الصقور" الموجودة في البيت الأبيض أو في وزارة الخارجية. كذلك فإن اعتبار باريس أن الحكومة الفضلى هي حكومة اختصاصيين يمكن تفسيره على أنه تبنٍ لموقف رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، الذي يطالب بحكومة تكنوقراط "صافية".

في أي حال، أتاحت زيارة فارنو لبيروت فرصة لفرنسا للانطلاق في اتصالاتها مع الأطراف الإقليمية، ومنها طهران، والأطراف الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة. وترى فرنسا أن الحلول يجب أن تكون ثمرة تفاهم اللبنانيين، مذكرة بأنه يتعين على السلطات اللبنانية عدم اللجوء إلى قمع المتظاهرين أو التوتير الأمني، لأن الحراك "شعبي" وسلمي. وتنبه إلى أنه كلما تأخرت الاستجابة لما يطلبه المتظاهرون، كلما ستكون الكلفة أكبر.

قد يهمك أيضًا

السفير الفرنسي في بيروت يحذر من خسارة "سيدر" في غياب حكومة

الرئيس اللبناني يدعو المتظاهرين للحوار وتوحيد مطالبهم للقضاء على محاربة الفساد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع فرنسي ـ أميركي ـ بريطاني يرحّب بتشكيل حكومة تكنوقراط في لبنان اجتماع فرنسي ـ أميركي ـ بريطاني يرحّب بتشكيل حكومة تكنوقراط في لبنان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab