المشيشي يصعّد مع سعيّد برفض استقالة حكومته والمعارضة التونسية تنظم مسيرة احتجاجية
آخر تحديث GMT15:15:00
 العرب اليوم -

المشيشي يصعّد مع سعيّد برفض استقالة حكومته والمعارضة التونسية تنظم مسيرة احتجاجية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المشيشي يصعّد مع سعيّد برفض استقالة حكومته والمعارضة التونسية تنظم مسيرة احتجاجية

هشام المشيشي رئيس الحكومة التونسية
تونس - العرب اليوم

في خطوة تصعيدية تنذر باشتعال أزمة سياسية جديدة، قال هشام المشيشي، رئيس الحكومة التونسية، أمس، إن استقالته من منصبه غير مطروحة، معتبرا أن مطلب رئيس الجمهورية، قيس سعيد، تقديم استقالة الحكومة ورئيسها كشرط لانطلاق «الحوار الوطني»، الذي تقدم به اتحاد الشغل (نقابة العمال) لحل أزمة اليمين الدستورية، «كلام لا معنى له».وأضاف المشيشي أن تونس «بحاجة إلى الاستقرار وإلى حكومة تستجيب لتطلعات أبنائها»، مؤكدا أن يده «ممدودة دائما للحوار، وأن حكومته «تطرح حوارا اقتصاديا واجتماعيا للخروج من الوضع الحالي، عوض الالتهاء بالمناكفات، وتسجيل النقاط السياسية».

وكان، رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل، قد برر أسباب صمت رئاسة الجمهورية بخصوص مقترحها لإطلاق حوار، تقوده نقابة العمال، بالقول إن رئاسة الجمهورية «لم تتفاعل بإيجابية مع مبادرة الاتحاد، بعد أن اشترطت استقالة المشيشي لانطلاق الحوار الوطني». مبرزا أن بدء الحوار الوطني «بات اليوم مرتبطا أكثر باستقالة رئيس الحكومة»، حسب ما وصله من إشارات من رئيس الجمهورية، خاصة بعد استفحال الأزمة الدستورية الحالية بين رأسي السلطة التنفيذية، بسبب رفض الرئيس سعيّد الوزراء الذين اقترحهم المشيشي، ونالوا مؤخرا ثقة البرلمان.

وبشأن إمكانية انتصاره لطلب رئيس الجمهورية، قال الطبوبي إن اتحاد الشغل، «وانطلاقا من قناعته ودوره في إحداث توازن بين مختلف الفرقاء، لا يمكن أن يطلب من طرف أن يستقيل... كما لا نستطيع اليوم أن نطلب من رئيس الحكومة الاستقالة»، على حد تعبيره.يذكر أن الرئيس التونسي رفض نتائج التعديل الوزاري، الذي أجراه المشيشي نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وقرر عدم قبول 11 وزيرا شملهم التعديل، لأداء اليمين الدستورية أمامه، رغم مصادقة البرلمان عليهم، وذلك بسبب اتهامهم من قبل الرئيس سعيد في «قضايا فساد وتضارب مصالح».

على صعيد آخر، نظمت أمس مجموعة من الأحزاب اليسارية المعارضة، ونشطاء مناهضين للائتلاف الحاكم الحالي، الذي تتزعمه حركة النهضة (إسلامية)، مسيرة احتجاجية وسط العاصمة، تحت شعار «أطلق سراح تونس»، شارك فيها المئات من الشباب.وتحتج المعارضة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السائدة، وتطالب بإطلاق سراح كل من احتج للمطالبة بتغيير الأوضاع الصعبة. ورفع المحتجون الذين كانت أعدادهم أمس «محتشمة»، شعارات تنتقد الحكومة ومنظومة الحكم، وتطالبهما بضرورة إعطاء الأولوية للملفات الاجتماعية والاقتصادية العالقة، محملة أطراف الحكم مسؤولية تردي أوضاعهم المعيشية.

وبهذا الخصوص قال لطفي بلعيد، شقيق القيادي اليساري شكري بلعيد، الذي تعرض للاغتيال سنة 2013، إن المسيرة الاحتجاجية «تكتسي أهمية قصوى بالنظر للظروف التي تمر بها تونس... ولا يمكن أن تكون بعيدة عن حركة النهضة، باعتبار أنها السبب الأساسي والرئيسي في تدمير تونس منذ سنة 2011، وإلى اليوم»، على حد تعبيره.بدوره، أكد زهير المغزاوي، رئيس حزب حركة الشعب المعارض، أن هذه المسيرة «ليست ردا على مسيرة حركة النهضة، التي نظمت في 27 من فبراير (شباط) الماضي»، معتبرا أن الاحتجاجات «مستمرة منذ أسابيع، وقبل مسيرة النهضة، وهي على ارتباط وثيق بالوضع العام الاقتصادي والاجتماعي المتدهور في تونس».

في غضون ذلك، طالبت مجموعة من الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية التونسية بـ«الإفراج الفوري على كل المعتقلين، على خلفية الحراك، الذي شهدته تونس خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، ووقف كل المتابعات القضائية في حقهم، ودعت إلى مشاركة مكثفة في المسيرة الاحتجاجية التي نظمها التيار اليساري.

قـــــــــــــــد يهمـــــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــا

حركة النهضة تعلن أنها ستواصل دعمها لرئيس الحكومة "المشيشي" في مواجهة رئيس الجمهورية

 

حركة النهضة تعلن نرفض إسقاط حكومة المشيشي ولن نتخلى عنها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشيشي يصعّد مع سعيّد برفض استقالة حكومته والمعارضة التونسية تنظم مسيرة احتجاجية المشيشي يصعّد مع سعيّد برفض استقالة حكومته والمعارضة التونسية تنظم مسيرة احتجاجية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab