لم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي من الحكومة العراقية بشأن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى إيران، لكن الأنباء المتداولة تشير إلى أن الزيارة قد تتم يوم الخميس. وفي حين يلتزم الجانب العراقي الرسمي الصمت، أكدت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن السوداني سيزور طهران نهاية الأسبوع المقبل.
أهداف الزيارة إلى إيران
وفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية التابعة للحرس الثوري، فإن الزيارة تهدف إلى استمرار التشاور بين العراق وإيران بشأن تطوير العلاقات الثنائية ومناقشة التطورات الإقليمية.
وتشير التقارير إلى أن المحادثات ستتناول ملفات حساسة، بما في ذلك مصير الفصائل المسلحة الموالية لإيران داخل العراق، التي تشكل محوراً رئيسياً في علاقات البلدين والتوازن الإقليمي.
زيارة إلى بريطانيا ضمن جدول السوداني
في سياق آخر، من المتوقع أن يقوم السوداني بزيارة إلى بريطانيا خلال هذا الشهر، وهي زيارة مؤجلة من العام الماضي.
أجندة الزيارة إلى بريطانيا: تشمل اللقاءات مع مسؤولين بريطانيين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات متعددة.
تحضيرات الزيارة: التقى السوداني بالسفير البريطاني لدى العراق، ستيفن هيتش، لمناقشة أهداف الزيارة وجدولها، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية.
تحركات داخلية وتفاهمات مع الإطار التنسيقي
خلال الفترة الأخيرة، أجرى السوداني تحركات بارزة على الساحة السياسية العراقية، حيث التقى بقيادات من "الإطار التنسيقي الشيعي" الحاكم:
لقاء مع نوري المالكي: جاء بعد قطيعة دامت شهوراً بسبب "التسريبات الصوتية"، في محاولة لتسوية الخلافات.
لقاء مع قيس الخزعلي: زعيم "عصائب أهل الحق"، الذي كان مختفياً لأسابيع، حيث ظهر السوداني في اجتماع بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فائق زيدان.
التوترات حول الفصائل المسلحة و"الحشد الشعبي"
تداولت تقارير إعلامية أن السوداني تلقى رسالة سرية من الإدارة الأمريكية المقبلة (التي سيترأسها دونالد ترامب) تتعلق بمصير الفصائل المسلحة الموالية لإيران و"الحشد الشعبي".
مضمون الرسالة: تدعو إلى تصفية الفصائل المسلحة قبل دخول ترامب إلى البيت الأبيض لتجنب أي ضربات إسرائيلية محتملة تستهدف هذه الفصائل ومقرات "الحشد الشعبي".
تحركات داخلية: يُعتقد أن زيارة السوداني المرتقبة إلى إيران ستناقش هذه المسألة، بما في ذلك جهود تهدئة التوترات وتحقيق استقرار داخلي.
ما وراء الزيارات والتحركات
رغم عدم صدور أي تصريحات رسمية واضحة بشأن هذه القضايا، يبدو أن السوداني يعمل على تحقيق توازن بين:
تحقيق استقرار داخلي: عبر تهدئة الخلافات بين القوى السياسية العراقية وضمان السيطرة على الفصائل المسلحة.
تعزيز العلاقات الخارجية: سواء مع إيران أو دول غربية مثل بريطانيا، لضمان دعم دولي لمواجهة التحديات الداخلية.
تبقى الأنظار متجهة نحو الخطوات التي سيتخذها السوداني في المرحلة المقبلة، سواء داخلياً أو على مستوى السياسة الخارجية، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية.
قد يهمك أيضا:
صالح يبدأ زيارة رسمية لفرنسا تتناول قضية المحتجزين لدى "قسد"
برهم صالح يدعو العراقيين الى اعتماد الحوار لتحقيق الاستقرار
أرسل تعليقك