أنصار القذافي يسترجعون ذكرى مقتله بالتحضير لانتخاب نجله وتنظيم مسيرات احتجاجية ضد جرائم الناتو
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

أنصار القذافي يسترجعون ذكرى مقتله بالتحضير لانتخاب نجله وتنظيم مسيرات احتجاجية ضد "جرائم الناتو"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنصار القذافي يسترجعون ذكرى مقتله بالتحضير لانتخاب نجله وتنظيم مسيرات احتجاجية ضد "جرائم الناتو"

الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي
طرابلس - العرب اليوم

وسط أجواء مشحونة بالتوتر والتوجس، يسترجع اليوم أنصار الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في مدن ليبية عدة أول عشرية على مقتله، فيما ينشغل قطاع كبير منهم بتمهيد الطريق السياسي لعودة نجله سيف الإسلام من باب صناديق الانتخاب المرتقبة.
وعشية ليلة مقتل العقيد، التي توافق 20 من أكتوبر (تشرين الأول) لاحت الرايات الخضراء أمس مجدداً في بعض مدن جنوب وشمال ليبيا، التي لا تزال تحن لعصر القذافي، الذي حكم البلاد قرابة 42 عاماً، وقضى في مسقط رأسه بمدينة سرت، بعد قصف عنيف من طائرات حلف (الناتو).
وقال أحمد قذاف الدم، المسؤول السياسي في «جبهة النضال الوطني الليبية»، إن «أنصار نظام الجماهيرية داخل ليبيا وخارجها يستعدون لإحياء ذكرى (استشهاد) القائد معمر القذافي، جراء العدوان الأطلسي على البلاد».
وعادة ما تكون الاحتفالات السنوية بهذه المناسبة من خلال تنظيم لقاءات وندوات ومسيرات بالأعلام الخضراء، التي ترمز لحقبة القذافي، فيما يتشح كبار السن بأوشحة خضراء، وهو ما أوضحه قذاف الدم بقوله: «سيتم تنظيم وقفة احتجاجية لخمس دقائق في كل المدن والقرى الليبية ظهر اليوم، تعبيراً عن الحزن والاحتجاج على جرائم الحرب، التي ارتكبها الحلف الأطلسي».
وقبل عشرة أعوام من الآن، وقع القذافي في قبضة معارضين مشاركين بـ«الثورة»، التي اندلعت ضد نظامه في 17 من فبراير (شباط) 2011، واقتادوه من مخبئه بمدينة سرت، قبل أن يفارق الحياة إثر طعنات نافذة، ويتم عرض جثمانه أمام العامة.
ومن مدينة غات الجنوبية إلى بني وليد (شمال غرب)، لا تزال أجواء عصر القذافي مسيطرة على مخيلة المواطنين، الذين يحتفلون هناك بذكرى الفاتح من سبتمبر كل عام، ويحيون ذكرى «استشهاده». ففي بني وليد، معقل قبيلة ورفلة، لا تزال صورة القذافي والأعلام الخضراء على حالها هناك، في دلالة على تمسك مواطنيها بعصر الجماهيرية.
وطوال العشرية الماضية، ظل أنصار النظام يؤكدون على أحقية سيف الإسلام القذافي في الممارسة السياسية، والعودة إلى سدة الحكم عبر الانتخابات المقبلة، ومع ظهوره الإعلامي بدأوا في تكثيف الحملات الدعائية قصد تمكينه من المشاركة في الماراثون الانتخابي، المنتظر في 24 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
يقول سعد السنوسي البرعصي، القيادي بـ«الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا»، لـ«الشرق الأوسط» إن أنصار النظام السابق «يواصلون حملتهم لدعم سيف الإسلام القذافي للرئاسة القادمة»، مؤكداً أن الأخير «دائم الاتصال بالقبائل الليبية، وسيكون ظهوره على الساحة في الوقت المناسب».
ويتمسك أنصار سيف الإسلام بعدم أحقية المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمته، لافتين إلى أنه مشمول بقانون العفو العام، الذي أصدره مجلس النواب الليبي، وخرج بمقتضاه من السجن.
ولخص مؤيدو سيف الإسلام الأحداث، التي شهدتها ليبيا، من خلال شريط «وثائقي» يبرز محطات من حياته قبل «الثورة»، التي أطاحت بنظام والده، ومحاولة قصف موكبه من قبل حلف الـ«ناتو»، الذي كاد يقضي فيه، متهمين الحلف بأنه «دمر البلاد، وأسهم في شيوع الفوضى، قبل أن يتركها تعاني خلال السنوات الماضية.
واستعرض الوثائقي، الذي حمل اسم «العشرية السوداء»، مراحل من حياة أبناء القذافي، وخصوصاً المعتصم بالله، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي للبلاد، ومحمد الابن البكر للعقيد من زوجته الأولى فتحية نوري خالد. بالإضافة إلى هناء شقيقتهم بالتبني، التي ترصد غالبية الروايات مقتلها أثناء القصف الأميركي على طرابلس عام 1986، ولم يتجاوز عمرها 4 أعوام.
وفي هذا السياق يقول الباحث هاميش كينير من مركز تحليل المخاطر العالمية Verisk Maplecroft لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الاستقرار السياسي يزداد هشاشة. وسنعرف خلال الأشهر الستة المقبلة ما إذا كانت فترة الهدوء، التي تلت وقف إطلاق النار، فرصة للفصائل المسلحة لتضميد جراحها، أو إن كان هناك تقدم حقيقي نحو حل سياسي». غير أن المحلل السياسي الليبي محمود خلف الله لا يعتقد أن الانتخابات المقبلة وحدها ستكون سبباً في تقديم حل نهائي للأزمة الليبية.
وقال موضحاً: «البلاد تفتقر إلى التجربة السياسية، ولا تزال في طريق طويل من التغيير على المستويين الاجتماعي والسياسي». مشيراً إلى أن الليبيين لا يزالون يحتاجون إلى «تجارب أخرى، ومخاض سياسي جديد مستقبلاً، حتى يصلوا إلى مرحلة النضج الكافي في اختياراتهم، ومن يمثلهم في النظام السياسي الذي يرغبون فيه».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصادر أمنية تنفي وصول سيف الإسلام القذافي إلى مدينة سرت

سيف الإسلام القذافي يقرر العودة إلى المشهد السياسي في ليبيا من بوابة الإنتخابات الرئاسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصار القذافي يسترجعون ذكرى مقتله بالتحضير لانتخاب نجله وتنظيم مسيرات احتجاجية ضد جرائم الناتو أنصار القذافي يسترجعون ذكرى مقتله بالتحضير لانتخاب نجله وتنظيم مسيرات احتجاجية ضد جرائم الناتو



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab