بغداد-نجلاء الطائي
اسقطت القوات العراقية طائرة مسيرة لتنظيم "داعش" غرب البلاد قرب الحدود مع سوريا، بينما تمكنت مديرية هندسة الميدان في الحشد الشعبي، من رفع 350 عبوة مزدوجة وتطهير 20 قرية، واتلفت 20 قنبرة كلور خلال عمليات تحرير القيروان غرب الموصل، فيما كشف رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، عن وجود شقوق واعطال في محرك ناقلات عسكرية تم التعاقد عليها بين العراق واوكرانيا عام 2009، لافتا الى ان هنالك محاولات للاحتيال على العقد تمت بعام 2014 لاستبدالها بطائرات نقل بأسعار توازي اربع اضعاف السعر الحقيقي بالسوق.
وقال الزاملي في حديث صحفي: إن "عقد ناقلات الاشخاص الـ (BTR-4) الذي تم ابرامه مع اوكرانيا في عام 2009 كان عقدا فاشلا بكل ماتعني الكلمة"، مبينا ان "العقد اوجب ان تكون تلك الناقلات بمواصفات قوية وخاصة لحماية الاشخاص". واضاف ان "اللجنة الفاحصة لعينات العجلات كانت لجنة فاشلة، حيث تم تسليمها نماذج ذات مواصفات راقية وجيدة، وتم تجربتها في داخل اوكرانيا، حيث تم اعطاء اجازة الموافقة هناك"، لافتا الى انه "كان من المفترض ان يتم ارسال النماذج من نفس عجلات الصفقة الى العراق ويتم استخدامها وبعدها تمنح الموافقة".
واوضح الزاملي، انه "حين احضار جزء من العجلات المتفق عليها بالعقد وتوزيعها على القطعات العسكرية، حدثت فيها تشققات، اضافة الى المحرك الناقل والمسمى (الكير بوكس) وهو الماني المنشأ بحسب العقد وكان فيه اعطال كبيرة وتم استبدالها باجزاء روسية واوكرانية، وبالنتيجة اثبتت فشلها"، مشيرا الى ان "جميع الناقلات التي وصلت العراق مازالت مخزونة بمعسكر التاجي في معمل تصليح المعدات والعجلات العسكرية وفيها عطلات كثيرة بالمنظومات الهيدروليكية". وتابع الزاملي، انه "في وقت استيزار خالد العبيدي لوزارة الدفاع بعام 2014 قام الفريق هادي عذاب مدير التسليح والتجهيز بمحاولة تحايل مع الشركة الاوكرانية من خلال الاتفاق على استبدال تلك الناقلات بطائرات نقل من موديل 1980 ضمن تسويات العقد مع اوكرانيا، حيث تم ايقاف هذا العقد من قبل لجنة الامن والدفاع النيابية كون هذه التسوية هي اتعس من عقد الناقلات نفسه وباسعار توازي اربعة اضعاف سعر الطائرات بالسوق".
ولفت الزاملي، ان "محاولة التسوية حصلت في محاولة للاستحواذ على باقي المبالغ المحجوزة في الـ (TBI)، والتي لم يسمح بأطلاقها على اعتبار ان العقد قد فشل"، مشددا على ان "اكثرمن 90 مليون دولار من مبلغ الصفقة تم الاستحواذ عليها من قبل الشركة وباقي المبلغ بقى محجوزا". واكد ان "صفقة التسوية كانت مرتبة بالفساد وتم ايقافها بكتاب رسمي من لجنتنا، والتحقيقات مازالت مستمرة في اللجنة بهذه الصفقة وتم ارسال عدد من ملفاتها الى هيئة النزاهة بانتظار حسمه واحالة المتورطين الى القضاء لمحاسبتهم".
وأعلن إعلام "الحشد الشعبي" أن "مديرية هندسة الميدان التابعة للحشد الشعبي تمكنت خلال 8 ايام من العمل العسكري في محيط ناحية القيروان من رفع 350 عبوة مزدوجة وتفكيك 20 منزلا مفخخا و10 عجلات مفخخة". وأضاف أن "المديرية تمكنت ايضا من تطهير 20 قرية وإتلاف 20 قنبرة كلور بالاضافة إلى تطهير طريق بطول 400 كيلو متر مربع ومطار سهل سنجار العسكري". واوضح، أن "عناصر داعش اعتمدوا العبوات القمعية التي اسُتخدمت للمرة الاولى، مشيرا إلى أن خبرات و جهود كوادر هندسة الميدان ابطلت مفعولها وتمكنت من انجاز مهامها بنجاح".
وفي سياق متصل، أعلن اعلام الحشد الشعبي، أن قوات الحشد تشن هجوما على قرية "تل ام عامر" شمالي القيروان. وقال: إن " اللواءين (3 و10) شنا هجوماً على قرية تل ام عامر (المعامرة) شمالي القيروان". وأحكمت قوات الحشد الشعبي، في وقت سابق من يوم امس الاثنين، الطوق حول مركز ناحية القيروان، غربي الموصل بـ 300 درجة.
وقالت وزارة الدفاع العراقية : ان "مقاتلي فرقة المشاة الأولى تمكنوا من معالجة طائرة مسيرة تابعة إلى داعش، حيث تم إسقاطها على الفور في منطقة عكاشات - قضاء الرطبة في الأنبار". وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، أن مفارزها تمكنت من العثور على ورشة لتصنيع العبوات الناسفة على الطريق الدولي السريع في الانبار. وقالت: إن "مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في اللواء 38 الفرقة العاشرة عثرت على ورشة لتصنيع العبوات الناسفة المستخدمة في تفخيخ العجلات في منطقة البو كنعان". وأضافت أنها "فجرت 11 عبوة ناسفة على الطريق الدولي السريع بالانبار كانت عناصر داعش قد زرعتها في وقت سابق".
واعتبر عضو مجلس النواب عن محافظة ديالى النائب فرات التميمي، في حديث صحفي، أن "هجوم قاعدة كركوش العسكرية (45كم شرق بعقوبة) خرق امني خطير للغاية ونطالب بتحقيق فوري في ملابساتها لان هناك دماء زكية سفكت والوضع لم يحسم حتى اللحظة". واضاف أن "هجوم كركوش يؤكد ما حذرنا منه سابقا من ان تنظيم داعش بدء باحياء خلاياه في مناطق شرق ديالى ومنها "حوض الندا" لتنفيذ هجمات ضد مواقع القوى الامنية والمدنيين الابرياء". وبين التميمي، ان "الاوضاع في ديالى تحتاج الى رؤية جديدة من ناحية صناعة الخطط والاستراتيجيات لان بقاء الامور على حالها دون اي تغيير ستكون نتائجها وخيمة"، مبينا ان "الوقت حان لمكاشفة واضحة في المشهد الامني لرصد السلبيات ومعالجتها".
وأعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، عن انتهاء أحداث قاعدة كركوش العسكرية شرق ديالى بقتل جميع الانتحاريين. وكان مصدر امني في ديالى كشف عن هجوم شنه اربعة انتحاريين على قاعدة كركوش العسكرية شرق المحافظة تم قتل اثنين منهما فيما تم محاصرة اثنين اخريين. وفي العاصمة العراقية، قال الناطق باسم القيادة العميد سعد معن :ان "مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد تمكنت من العثور على ثلاث عبوات ناسفة جنوب بغداد مع مواد أخرى تستخدم في العمليات المتطرفة". وأضاف معن ان "هذه العملية نفذت استنادا لنتائج سير التحقيق وبالاشتراك مع القوى الماسكة للارض في القاطع المذكور".
وأفاد مصدر في الشرطة العراقية، ، إن "عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق انفجرت، مساء امس، مستهدفة دورية للجيش العراقي في منطقة أبو غريب غربي بغداد، ما أسفر عن إصابة أحد عناصر الدورية بجروح". وأضاف المصدر ، أن "قوة أمنية طوقت مكان الانفجار ومنعت الاقتراب منه، فيما تم نقل الجريح الى مستشفى قريب لتلقي العلاج".
أرسل تعليقك