مخاوف انتشار كورونا تطرح نقاشًا بشأن استمرار الحراك الجزائري
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

يعتبر البعض أنّ تعبئة المتظاهرين ضد النظام من جديد ستكون صعبة

مخاوف انتشار "كورونا" تطرح نقاشًا بشأن استمرار الحراك الجزائري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخاوف انتشار "كورونا" تطرح نقاشًا بشأن استمرار الحراك الجزائري

الحراك الشعبي في الجزائر
الجزائر - العرب اليوم

ينقسم نشطاء الحراك الشعبي في الجزائر بين رافض بشدة لتنظيم الأسبوع الـ57 من الحراك، اليوم (الجمعة) بسبب تفشي الوباء، ومصمم على استمرار المظاهرات، فبينما يرى أصحاب الرأي الأول أن استمرار الاحتجاجات "يعطي فرصة للحكومة لتصعيد حملتها ضد الحراك بحجة أن نشطاءه متهورون، ولا تهمهم صحة المواطنين"، يرى الطرف الثاني أن "تعبئة المتظاهرين من جديد في حال توقف الاحتجاجات ضد النظام، ستكون صعبة، وبالتالي ستضيع ديناميكية المطالبة بتغيير النظام، التي استمرت متواصلة منذ 22 من فبراير (شباط) 2019".

وعرفت فضاءات النقاش الجماعي بالمنصات الرقمية، وبإذاعات خاصة تبث برامج سياسية على الإنترنت، نقاشا حادا حول "جدوى استمرار الحراك"، مع ما تحمله التجمعات الشعبية في أماكن ضيقة، كأزقة وشوارع العاصمة، وبعض المدن في غرب وشرق البلاد، من خطر انتشار فيروس "كورونا" المستجد، وبالتالي ارتفاع الإصابات.

وتعالت نداءات من ناشطين بارزين لتعليق الحراك بدءا من اليوم، وجاء ذلك بعد أن ذكر الرئيس عبد المجيد تبون في خطاب ليل الثلاثاء أن الحكومة "لن تسمح بالمظاهرات الشعبية".

وقال الصحافي خالد درارني، الناشط بالحراك، والمتابع قضائيا بسب انخراطه الميداني في التعبئة للمظاهرات، إنه قرر وقف تغطيته الإعلامية للحراك، و"سنعود أقوى مما كنا عليه". في إشارة إلى صور الفيديو للمظاهرات، التي كان ينقلها في حساباته بالمنصات الرقمية الاجتماعية، والتي تسببت في اعتقاله منذ أسبوعين، واتهامه بـ"المس بالوحدة الوطنية".

وكتب درارني بهذا الخصوص: "لست سياسيا، بل أنا صحافي غطى المسيرات الشعبية منذ بدايتها حتى يتابع الجزائريون والعالم أجمع هذه الثورة التاريخية. ولكن لأني أشعر بالمسؤولية تجاه أبناء بلدي، أدعو إلى التوقف مؤقتا عن الخروج إلى الشارع حتى لا نعرض الصحة العامة للخطر".

من جانبها، ذكرت الناشطة زهور شنوف، التي شاركت في كل جمعات الحراك، أن المتظاهرين "ينزلون إلى الساحات، ويدافعون عن جزائر موحدة وعادلة منذ سنة وشهر. لكن غدا (اليوم الجمعة) ولأول مرة منذ انطلاق الحراك، لن أنزل ولن أرى تلك الوجوه المفعمة بيقين الدفاع عن غد أفصل... أتمنى أن تمر هذه الأزمة بردا وسلاما على البلاد، ونبقى مع بعضنا البعض لمواجهتها، والتصدي لأي شيء قد يضر بالبلد وبشعبه".

وقالت أيضا: "سنجد سبلا كثيرة للدفاع عن الجزائر. لكن المظاهرات باتت اليوم خطرا على حياة الناس. كما أن التساهل مع انتشار فيروس "كورونا" المستجد، والتنقل في الشوارع، وعدم الحرص على الوقاية، يهدد حياة من نحب... فلنكن حذرين ونحمي بعضنا البعض".

بدوره، قال الكاتب الصحافي فضيل بومالة في شريط فيديو عن الجدل حول وقف أو استمرار الحراك: "الموضوع اليوم يتعلق بصحة الجزائريين. فالنظام حاول أن ينأى بنفسه عن أخطائه الفادحة في توفير إجراءات التكفل بالمرضى ووقاية الأصحاء، وأراد أن يوجه النقاش، وكأنه صراع بين "كورونا" والثورة الشعبية البيضاء. لقد أثبت عجزا، وعجزه هذا يتجسد في هذا النظام الصحي الذي لا يقوى على التكفل بصحة الجزائريين".

يشار إلى أن بومالة غادر السجن منذ أسبوعين، حيث قضى خمسة شهر في الحبس الاحتياطي، وحكم القضاء ببراءته من تهمة "إضعاف معنويات الجيش"، وهو يعد من أبرز الناشطين بالحراك.

وتعرض الداعون لوقف الحراك لانتقادات شديدة من طرف بعض المتظاهرين، الذين اعتبروا أن تعليق المظاهرات "يصب في مصلحة النظام الذي يقود حملات تشوية ضدنا، واعتقالات وقمع ليوقفنا ولم ينجح، وهاهم بعض الناشطين يقدمون له هدية"، على حد قول محمد بن سالم، وهو متظاهر ببرج بوعريريج (شرق)، الذي أكد أنه سيخرج اليوم إلى المظاهرات "مهما كانت الظروف".

في سياق ذي صلة، أمرت أمس محكمة بالعاصمة بإيداع الناشط المعروف إبراهيم دواجي الحبس الاحتياطي.

وقال محامون إن محاكمته ستجري في الثاني من الشهر المقبل. وكان جهاز المخابرات قد اعتقله الثلاثاء الماضي بوهران (غرب)، وظلت عائلته من دون خبر عنه إلى غاية أمس، عندما تم عرضه على قاضي التحقيق بالعاصمة، الذي اتهمه بـ"المس بالوحدة الوطنية".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحراك الشعبي في الجزائر يواصل إدانته "الفساد وقمع الحريات"

الجزائريون يحشدون لمسيرات مليونية ومخاوف مِن استعمال الجيش للقوّة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف انتشار كورونا تطرح نقاشًا بشأن استمرار الحراك الجزائري مخاوف انتشار كورونا تطرح نقاشًا بشأن استمرار الحراك الجزائري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab