القضاء العراقي يعلّق على أزمة اختطاف آلاف المواطنين من المحافظات السُنّية
آخر تحديث GMT18:30:59
 العرب اليوم -

في أعقاب العثور على 31 جثة مجهولة الهوية شمال محافظة بابل

القضاء العراقي يعلّق على أزمة اختطاف آلاف المواطنين من المحافظات السُنّية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء العراقي يعلّق على أزمة اختطاف آلاف المواطنين من المحافظات السُنّية

القضاء العراقي
بغداد - العرب اليوم

دخل القضاء العراقي على خط أزمة خطف جماعات مسلحة آلاف المواطنين من المحافظات الغربية ذات الغالبية السُنّية، بعد تصعيد القيادات السُنية الملف أخيرًا، وتلويحها بتدويله في مواجهة “العجز” الحكومي.

ولم تغب المطالبات خلال السنوات الخمس الأخيرة بكشف مصير الآلاف من أهالي محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى ونينوى الذين اختطفتهم فصائل مسلحة في مناطق الرزازة والثرثار والصقلاوية وجرف الصخر. لكن الإعلان الشهر الماضي عن العثور على 31 جثة مجهولة الهوية شمال محافظة بابل، صعّد من الضغوط السُنية خشية أن تعود هذه الجثث لبعض هؤلاء المخطوفين.

ورغم ظهور رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وعدد من المسؤولين للإعلان أن هذه الجثث لا تخص المخطوفين بقدر ما هي تعبير عن “حوادث فردية مختلفة”، فإن الزعامات السنية من مختلف الكتل قررت خوض معركة المغيبين والمخطوفين وصولًا إلى التهديد بتدويل قضيتهم بعد عجز الحكومة عن كشف مصيرهم.

أقرأ أيضًا القضاء العراقي يُفرج عن خطيب متهم بالتحريض ضد قوات الأمن

وبعد بدء فريق أممي عملية التحقق من الادعاءات بوجود آلاف المخطوفين في سجون سرية، قرر القضاء العراقي الدخول على خط الأزمة. وأعلن مجلس القضاء الأعلى في بيان، أمس، أن رئيس المجلس القاضي فائق زيدان عقد اجتماعًا مع رئيس الادعاء العام موفق العبيدي ورئيس هيئة الإشراف القضائي جاسم العميري، ناقشوا خلاله “ما يثار بخصوص وجود أشخاص مفقودين أو مغيبين”. وأضاف أنه “سبق وتلقى المجلس قائمة بالأسماء من عضو مجلس النواب السيد أسامة النجيفي بخصوص ذلك وتم الإيعاز إلى محاكم التحقيق حسب الاختصاص المكاني بتلقي الشكاوى بخصوصهم واتخاذ جميع الإجراءات القانونية لمعرفة مصيرهم، ومنها انتقال السادة القضاة وأعضاء الادعاء العام إلى المواقع التي يدعى أنهم محجوزون فيها للتأكد من مصيرهم بالتنسيق والتعاون مع الجهات الأمنية المختصة”.

وقال النائب عن محافظة الأنبار رئيس كتلة “تحالف القوى العراقية” محمد الكربولي إن “إجراءات القضاء العراقي بشأن المغيبين والمخطوفين خطوة بالاتجاه الصحيح من أجل حل هذا الملف”. وقال لـ”الشرق الأوسط” إن “قيام القضاء بفتح باب الشكاوى لذوي المفقودين أمر في غاية الأهمية لأن ملف المغيبين والمخطوفين هو أحد الملفات الإنسانية التي تحتاج إلى تضافر كل الجهود الخيّرة من أجل حسمه”. ودعا عائلات المغيبين إلى “الإسراع بتقديم شكاواهم أصوليًا للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم، وعليهم ألا يخشوا أحدًا ما دام أنهم على حق”.

وأكد النائب عبد الله الخربيط لـ”الشرق الأوسط” أن “الوقت حان لحسم هذا الملف المعلق الذي طال انتظاره لسنوات من دون أن تبدي الجهات المسؤولة الاهتمام الذي يتناسب مع حجم المشكلة”. وأضاف أن “الحل الوحيد لتلافي التدخلات الخارجية وتدويل هذا الملف هو قيام الحكومة وبأقصى سرعة ممكنة بحل هذه القضية التي لطالما أكدنا لشركائنا أننا لا يمكن أن نتنازل عنها تحت أي ذريعة”.

وأشار إلى أن “الحل الأمثل هو عودة المهجرين قسرًا إلى أراضيهم، وهي الخطوة الأولى للإسراع بحل هذا الملف وتحديد مصير المغيبين والمفقودين عبر لجنة تحقيق يمكن الاستعانة بالمجهود الدولي فيها لتوفير الخبرة ولضمان الشفافية، إضافة إلى تصويب وضعهم القانوني إن كانوا على قيد الحياة أو شهداء ومحاسبة من تولى تغييبهم وخطفهم وتهجيرهم طوال هذه السنوات”.

وبحسب “المرصد العراقي لحقوق الإنسان”، فإن “عدد المختفين قسريًا والمفقودين في محافظة نينوى يتراوح بين 12 و15 ألفًا، وفي محافظة الأنبار تجاوز ستة آلاف، بحسب المعلومات الواردة من لجان حكومية وبرلمانية، بينما عدد الذين اختفوا وفُقدوا في محافظة صلاح الدين تجاوز 4 آلاف”.

وأكدت “المفوضية العليا لحقوق الإنسان” في العراق أنها تلقت “آلاف البلاغات بشأن فقدان أشخاص، وما زالت في طور التحقق من صحة تلك البلاغات”.

وأعلنت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” في بيان، أمس، أنها “تمكنت من تحديد مصير 1500 مفقود على مستوى محافظات العراق بدءا من 2018 ولغاية منتصف العام الحالي”. وأضافت أنه “خلال المناسبات التي أقامتها اللجنة في بغداد ومحافظات العراق لتكريم المفقودين وأسرهم، أشارت إلى أن مئات الآلاف من الأشخاص في العراق لا يزالون، إلى اليوم، مجهولي المصير وأن العراق واحد من البلدان التي تضمّ أكبر عدد من المفقودين”.

قد يهمك أيضًا

"والي كركوك" يمثل أمام القضاء العراقي مواجها تهماً تتعلق بالتطرف

القضاء العراقي يعيد فالح الفياض الى رئاسة "الحشد الشعبي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء العراقي يعلّق على أزمة اختطاف آلاف المواطنين من المحافظات السُنّية القضاء العراقي يعلّق على أزمة اختطاف آلاف المواطنين من المحافظات السُنّية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab