مستقيلونَ منْ حركةِ النهضةِ التونسيةِ يؤسسونَ حزبا باسمٍ « حزبِ العملِ والإنجازِ »
آخر تحديث GMT17:52:01
 العرب اليوم -

مستقيلونَ منْ حركةِ النهضةِ التونسيةِ يؤسسونَ حزبا باسمٍ « حزبِ العملِ والإنجازِ »

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مستقيلونَ منْ حركةِ النهضةِ التونسيةِ يؤسسونَ حزبا باسمٍ « حزبِ العملِ والإنجازِ »

زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي
تونس -العرب اليوم

قدم عبد اللطيف المكي، القيادي السابق في حركة النهضة التونسية، لمحة عن الحزب السياسي الجديد الذي أعلن عن تأسيسه باسم «حزب العمل والإنجاز»، بعيداً عن حركة النهضة، التي انتمى إليها لعدة عقود قبل أن يغادرها نتيجة خلافات حول التسيير. وأكد خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، أن المكتب السياسي سيضم 23 عضواً، نصفهم من الشباب، وأن شعاره سيكون «نؤسس... نعمل ...وننجح»، مبرزاً أن الحزب الجديد «ديمقراطي اجتماعي محافظ... وليس له أي توجه إسلامي»، ويضم بعض الشخصيات المستقيلة من حركة النهضة، مثل زبير الشهودي، وجميلة الكسيكسي ومعز بلحاج رحومة، وريم التومي.

وبخصوص رأيه في الاستفتاء المقرر في 25 يوليو (تموز) المقبل، أكد المكي أن موقف الحزب الجديد سيكون متناسقاً مع جبهة الخلاص الوطني المعارضة، وهو ما يعني أنه سيقاطع الاستفتاء، مشيراً إلى أن المشاركة في الاستفتاء تمثل اعترافاً بالتغييرات التي أقرها الرئيس قيس سعيد، لكنه رأى أن الاستفتاء «سيتم رغم إرادة التونسيين تماماً كما حدث مع الاستشارة الإلكترونية التي اقترحها الرئيس سعيد بداية هذه السنة»، على حد تعبيره. أما بخصوص الانتخابات البرلمانية المقررة في 17 دسمبر (كانون الأول) المقبل، فقد أوضح المكي أن حزبه سيبلور موقفاً حاسماً منها، وسيتماهى مع موقف «جبهة الخلاص الوطني» المعارضة.

وكان عبد اللطيف المكي قد استقال من «النهضة» صحبة قيادات مهمة في الحركة، ثم توالت الاستقالات بعد ذلك ليصل عدد مغادري الحزب بتاريخ 26 سبتمبر (أيلول) الماضي إلى 131 شخصية، احتجاجاً على ما وصفوه بـ«تفرد رئيس الحركة راشد الغنوشي والموالين له بالقرارات، وبسبب الإخفاق في إصلاح حركة النهضة من الداخل».
من ناحيته، قدم علي هنيد، القيادي في الحزب الجديد، لمحة عن «ميثاق التنمية والعدالة الاجتماعية»، الذي سيعرضه «العمل والإنجاز» على التونسيين بعيداً عن تعقيدات العمل السياسي. وقال إنها المرة الأولى التي يتم التطرق فيها إلى مثل هذا الميثاق، الذي يندرج حسبه في إطار «البحث عن نموذج تنموي مختلف، يقوم على أساس تشاركي، ولتجاوز العقبات الكثيرة التي تحول دون تنفيذ استراتيجيات التنمية، مما انعكس سلباً على مخططات التنمية خلال السنوات الماضية»، داعياً إلى تفعيل برنامج الأمان الاجتماعي، والمحافظة على دور الدولة في القيادة، والتحكم في سلسلة الإنتاج، على حد قوله.

على صعيد آخر، خلف قرار الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال) شن إضراب جديد، وتوسيعه ليشمل الوظيفة العمومية، تساؤلات كثيرة حول مستقبل العلاقة بين قيادات «الاتحاد» ومؤسسة الرئاسة المتحكمة في القرار السياسي لحكومة نجلاء بودن، خصوصاً أن قياداته أكدوا في أكثر من مناسبة أنهم «دعاة حوار مسؤول وجدي، وغايتهم ليست الإضراب في حد ذاته». لكن ذلك لم يخفِ التوتر الكبير بين الطرفين على خلفية سياسية، أساسها الحوار الوطني وكيفية صياغة الدستور التونسي الجديد، وما سيتضمنه من فصول تهم المشهد السياسي، وتنظيم الحق في الإضراب، وفي ممارسة الحق النقابي.

ويرى مراقبون للشأن السياسي أن إعلان رئيس «الاتحاد» عن وجود مبادرة في المجال السياسي، خصوصاً إصلاح النظام السياسي، وتأكيده أن «الاتحاد» أعد مشروعاً سياسياً بمشاركة قوى مدنية وشخصيات مختصة في العلوم القانونية والاجتماعية، لعرضه على التونسيين وطرح إصلاحات اقتصادية واجتماعية، هو إعلان يؤكد بالفعل وجود هوة في العلاقة بين اتحاد الشغل ومؤسسة الرئاسة.

أما بخصوص موقف اتحاد الشغل من المشاركة في الاستفتاء، المقرر في 25 من الشهر المقبل، فإن الهيئة الإدارية، التي تعد أعلى سلطة قرار في الاتحاد، ستجتمع في 2 يوليو (تموز)، لتحديد موقفها النهائي من مضمون الدستور الجديد، ولاتخاذ ما تراه مناسباً طبقاً لمحتوى مشروع الدستور الجديد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الدستوري الحر يعترض على مناورة الغنوشي في البرلمان التونسي

اتهام حركة النهضة بتأجيج الأوضاع في تونس إثر حرائق غامضة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقيلونَ منْ حركةِ النهضةِ التونسيةِ يؤسسونَ حزبا باسمٍ « حزبِ العملِ والإنجازِ » مستقيلونَ منْ حركةِ النهضةِ التونسيةِ يؤسسونَ حزبا باسمٍ « حزبِ العملِ والإنجازِ »



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab