كل شيء مُباح في الانتخابات الإسرائيلية والخبراء ينتقدون بتعليقات ساخرة
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

نتنياهو يعدّ الكيان ثامن قوة عسكرية في العالم ويداعب المسلمين

كل شيء مُباح في الانتخابات الإسرائيلية والخبراء ينتقدون بتعليقات ساخرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كل شيء مُباح في الانتخابات الإسرائيلية والخبراء ينتقدون بتعليقات ساخرة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
القدس المحتلة - العرب اليوم

على أثر تجاوز حدود المنطق السليم في الدعاية الانتخابية التي يستخدمها المتنافسون على مقاعد الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) والحكومة، هبّ عدد من المسؤولين في الجيش الإسرائيلي والمخابرات والمربين ورجال الدين بحملة انتقادات واسعة، فيما تفنن الجمهور في نشر التعليقات الساخرة والكاريكاتيرات اللاذعة.وقد بلغت الأمور حدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تباهى بأن "العالم يعدّ إسرائيل ثامن أكبر قوة عسكرية في العالم". وفي سبيل كسب أصوات من المواطنين المسلمين في إسرائيل (فلسطينيي 48)، نشر نتنياهو على صفحته في "تويتر" آية قرآنية من سورة الحج، واخترع خبرًا قال فيه إنه يقوم بمساعٍ لتخفيض تكاليف رحلة الحج إلى مكة لكل منهم من 35 ألف شيكل (نحو 10 آلاف دولار) إلى بضعة ألوف قليلة، لأنه يعمل على تنظيم رحلة مباشرة من تل أبيب إلى مكة.

ولم يكترث نتنياهو لاحتمال أن يتلقى ردودًا تدحض أقواله في الحال، مع العلم بأن لجنة الحج والعمرة لفلسطينيي 48 نفت على الفور ادعاءاته، وقالت أولًا إن تكلفة رحلة الحج لا تصل إلى هذه الأرقام الخيالية وإن شيئًا لم يتغير على نظام سفر الحجاج من فلسطينيي 48 إلى الديار الحجازية المقدسة، وإنهم فحصوا ادعاءاته فكان الجواب أن الادعاءات بعيدة عن الحقيقة.

وعلى أثر ذلك، نشرت تعليقات ساخرة ورسوم كاريكاتير تظهر نتنياهو وزوجته مع مسبحة ولباس الحج. ونقل المراسلون العسكريون لوسائل الإعلام العبرية عن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي والمخابرات، تعليقات غاضبة عن "تصريحات غير مسؤولة لقادة بارزين في مقدمتهم رئيس الحكومة، نتنياهو، ووزير الأمن، نفتالي بينيت، وغيرهم، الذين يكذبون في قضايا أمنية، لخدمة أغراضهم الانتخابية".

وكان ألكس فيشمان، معلّق الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأكثر حدة، إذ كتب، أمس (الخميس)، أن "هناك عمليات تشويه وتزييف وقحة". وقال: "يقولون إسرائيل هي الدولة العظمى العسكرية الثامنة في العالم، و(حماس) تتطلع إلى تسوية مع إسرائيل ولم يتبقَّ لها سوى تحرير طرف خيط اقتصادي لـ(حماس)، كي يكون بالإمكان البدء في تفكيك الملاجئ في غلاف غزة. هذه عينة صغيرة من الأقوال السخيفة التي تصدر عن القيادة السياسية – الأمنية في الأسابيع الأخيرة، في إطار الدعاية الانتخابية. وهذه المؤشرات نفسها لتلك الغطرسة التي شهدناها عشية حرب يوم الغفران (1973) وعشية حرب لبنان". وتساءل فيشمان: "على أي أساس، على سبيل المثال، يقرر بينيت أن السيطرة الإيرانية في سوريا قد ضعفت؟".

ونقل فيشمان عن مصدر رفيع في الجيش الإسرائيلي قوله إن هناك خوفًا من أن تقود هذه التقديرات الشائهة إلى قرارات مغامرة. وإن "فيلق القدس يمر بعملية إعادة تنظيم في هذه الأيام. وفي مؤشر للمستقبل، عُيّن في منصب نائب قآني، محمد حجازي، قائد وحدة لبنان في (فيلق القدس)، وهو الشخصية المركزية في مشروع تحسين دقة صواريخ (حزب الله). لكن بينيت، وخلال شهر، غيّر بتصريحاته السخيفة الوضع في سوريا، تمامًا مثلما جعل غزة تهدأ".

وعدّ فيشمان توسيع الاحتلال مساحة الصيد إلى 15 ميلًا بحريًا وإضافة 2000 تصريح عمل للغزيين، ليصبح عددها 7000 تصريح، هو "نتيجة فنتازيا اخترعتها دولة إسرائيل لنفسها، وبموجبها أن (حماس) زُجّت في الزاوية ونشأت فرصة من أجل فرض تهدئة عليها".

ولكنّ فيشمان أشار إلى أن "الخدعة الكبرى هي من مدرسة نتنياهو، الذي قال إن إسرائيل الدولة العظمى الثامنة في العالم. وهذه جولة الانتخابات الثانية التي يُستخدم فيها هذا التضليل. وهو يستخدم معطى مأخوذًا من استطلاع رأي عام سنوي يجريه معهد "غالوب" بالتعاون مع جامعة بنسلفانيا، برعاية مجلة "US NEWS AND WORLD REPORT"، وتحت عنوان "الدولة الممتازة". وقال: "هذا الاستطلاع وضع إسرائيل في المرتبة الثانية في العالم، من حيث القوة العسكرية، بعد روسيا وقبل الولايات المتحدة والصين". إلا أن نتنياهو لا يستخدم هذا المعطى كي لا يجعل نفسه أضحوكة. وبعد أخذ القوة العسكرية بالحسبان إلى جانب معطيات أخرى مثل التأثير الدولي والاستقرار السياسي وما شابه، تتراجع إسرائيل إلى المرتبة الثامنة.

قد يهمك أيضا:

مبعوث الرئيس دونالد ترامب للسلام يُعلن نيّة أميركا اقتراح خُطة للسلام

نتنياهو يكشف تلقيه التهنئة من "قادة عرب" مع اقتراب فوزه بتشكيل الحكومة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل شيء مُباح في الانتخابات الإسرائيلية والخبراء ينتقدون بتعليقات ساخرة كل شيء مُباح في الانتخابات الإسرائيلية والخبراء ينتقدون بتعليقات ساخرة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab