إستعادت قوات الغرفة الامنية الليبية المشتركة في مصراتة ، بوابة السدادة واجزاء من المحمية التي يسيطير عليها تنظيم "داعش"، وحققت تقدما لمسافة 16 كيلو مترا بعد جسر السدادة، بدعم من سلاح الجو الليبي التابع لالكلية الجوية في مصراتة، حيث وجه ضربات جوية لمواقع "داعش" بالبغلة وابوقرين وزمزم، أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم المتطرف.
وقال عضو المجلس البلدي في مصراتة مصطفى كرواد فجر اليوم السبت، إن الغرفة الامنية المشتركة التي تضم كتائب مصراتة قد حققت تقدما على الدواعش مساء الجمعة باتجاة الشرق لمسافة 16 كلم بعد جسر السدادة وسيطر على اجزاء كبيرة من المحمية وفى طريقهم للدخول إليها ومن ثم إلى أبوقرين".وكان مصدر محلي بالجفرة أعلن أن تنظيم "داعش" قام بتفجير بوابة ودان الغربية عند منتصف ليل الجمعة، وأغلقو الطريق الرئيسي لمشروع اللود الزراعي وطريق أبونجيم الجفرة ما أوقف حركة السيارات نهائياً.
وأكد مصدر في المجلس البلدي لأبوقرين أن تنظيم "داعش" شن حملة اعتقالات للمواطنين المنتسبين للجهات الأمنية والعسكرية في بلدة أبوقرين شرق مدينة مصراتة. ونفى مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في البلدية رمضان عيتيق فجر اليوم السبت "الاخبار المتداولة في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي دخول عناصر داعش إلى بلدة تاورغاء"، مؤكداً أن هذه الاخبار لا اساس من الصحة وان الجيش في تقدم لاستعادة منطقة أبوقرين والمناطق الاخرى خلال الساعات المقبلة.
وكشف محمد المجدوب آمر سرية سوسة البحرية المقاتلة أن قوات السرية التابعة للبحرية الليبية عن اعتراض سفينة قبالة درنة تحمل علم جزر القمر وعلى متنها طاقم مؤلف من 11 شخصا، ثمانية منهم يحملون الجنسية الفلبينية و3 آخرون من روسيا. وأوضح المجدوب أن خط سير السفينة هو (طرابلس – مصراتة – بور سعيد) مبينا أنه سيجري التحقيق مع أفراد الطاقم اليوم السبت، وذلك لأنهم دخلوا منطقة محظورة، وفقا للتحذيرات التي أطلقتها السلطات الليبية في أكثر من مرة نظرا للتوترات الأمنية وحالة الحرب التي تشهدها البلاد.
الى ذلك اغتيلت مساء الجمعة الضابط شرطة حنان علي الغرناني، حيث وجدت مقتوله بالرصاص فجر اليوم السبت في سوق الجمعة في مدينة طرابلسوفي طرابلس أيضا، أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، قراراً يقضي بتشكيل غرفة عمليات خاصة لقيادة العمليات العسكرية في المنطقة الواقعة بين مدينتي مصراتة وسرت، غربي ليبيا، في إطار مكافحة تنظيم "داعش".
وأوضح بيان صادر عن المجلس برئاسة فايز السراج، أن القرار تضمن تكليف العميد بشيرمحمد القاضي، آمرًا لغرفة العمليات، وبعضوية كل من العميد طيار مفتاح عبجة، والعقيد ركن سالم جحا، والعقيد عمر سعد الأحول، والعقيد إبراهيم فلغوش، والعقيد محمد رجب عجاج.وتابع البيان "يحظر على أي قوى عسكرية أو شبه عسكرية، ما عدا الجيش الليبي، مباشرة أي عمليات قتالية ضمن حدود المنطقة المذكورة، باستثناء حالات الدفاع عن النفس".
إلى ذلك، أصدر المجلس الرئاسي لـ"حكومة الوفاق" في وقت سابق، بياناً، طالب خلاله من سماهم بـ"القوى العسكرية الليبية"، بانتظار تعليماته "بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي"، وفقاً لما نص عليه اتفاق الصخيرات، الذي اعتمده "مجلس النواب" في 25 يناير/ كانون الثاني 2016 بـ"تعيين قيادة مشتركة للعمليات العسكرية في مدينة سرت، وتوحيد الجهود تحت قيادة المجلس الرئاسي".
وجاء في بيان المجلس الرئاسي أنه "يحظر على أي قوات عسكرية أو شبه عسكرية، ما عدا الجيش اليبي مباشرة، أي عمليات قتالية ضمن حدود المنطقة المذكورة (بين سرت ومصراتة) إلا في حالات الدفاع عن النفس".وقال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، إن استهداف المتظاهرين فعل جبان يحاول النيل من عزيمة الليبيين، موضحا أن المواطنين في بنغازي خرجوا في تظاهرة سلمية، ويجب احترامها، معلنا تعازيه لذوي الشهداء اللذين قضوا اليوم في الكيش.
وأشاد السراج في مداخلة على “قناة ليبيا”، بالدور الذي يقوم به الشرفاء من الأمن والجيش والدفاع المدني ومؤسسات المجتمع المحلي في بنغازي. وأعلن السراج عن البدء بإنشاء غرفة عمليات خاصة لمواجهة الجماعات الإرهابية، متوعدا بالعمل على اقتلاع سرطان الإرهاب.وأضاف السراج أن الوقت ليس وقت المناورات السياسية لأن الجماعات الارهابية تنهش الليبيين، متوعدا بتسخير كل الإمكانيات لعلاج ضحايا الإرهاب.
كذلك أدان رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح عيسى الأعمال الإرهابية ضد المتظاهرين المدنيين العزل في ساحة الكيش في بنغازي. وجدد في بيان له الجمعة، المطالبة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي بتنفيذ مطالب المتظاهرين المدنيين العزل والذين خرجوا لدعم القوات المسلحة الليبية في حربها على الإرهاب في كل من بنغازي وسرت.
وقال صالح إن "هذه القذائف الإرهابية التي تتحطم أمام بسالة وشجاعة الليبيين والليبيات في مدينة بنغازي هدفها إسكات صوت الحق المنادي في مظاهرات سلمية تشرعها القوانين والأعراف الدولية في كل أنحاء العالم والتي طالب من خلالها المتظاهرون بدعم قواتهم المسلحة في حربهم على هؤلاء الإرهابيين الذين عاثوا في الأرض فساداً".
أرسل تعليقك