القاهرة - محمود حساني
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استمرار مصر في دعمها للمجلس الرئاسي الليبي والمؤسسات الليبية الشرعية، متمنيا للمجلس الرئاسي التوفيق والنجاح في قيادة ليبيا وتلبية طموحات شعبها في تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، اليوم السبت، رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء الليبي "فايز السراج" ، وحضر اللقاء من الجانب الليبي ، ثلاثة من أعضاء المجلس الرئاسي ، أحمد معاتيق، وموسى الكوني، وفتحي المجبري، ومن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري، بالإضافة إلى السفير المصري لدى ليبيا, رحّب الرئيس بـ"فايز السراج"، مؤكدًا على عُمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وليبيا, وعبر عن إيمان مصر بحتمية الحل السياسي للأزمة الليبية، مؤكدًا على أن الهدف الوحيد الذى تسعى مصر إلى تحقيقه هو ضمان أمن واستقرار ليبيا والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
وأعرب الرئيس السيسي عن أطيب تمنياته للمجلس الرئاسي بالتوفيق والنجاح في قيادة ليبيا وتلبية طموحات شعبها في تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم، مؤكداً على مواصلة مصر دعمها للمجلس الرئاسي والمؤسسات الليبية، ومن بينها الجيش الوطني، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على تلك المؤسسات بما يمكّنها من بسط سيطرتها على كامل الأراضي الليبية واستعادة الأمن في ليبيا ومكافحة التطرف، مشيرًا إلى ضرورة رفع الحظر المفروض على توريد السلاح للجيش الليبي ليتمكن من أداء مهامه الأمنية على الوجه الأكمل.
وأكَّد رئيس الوزراء الليبي ،على تقدير بلاده لدور مصر الرائد في منطقة الشرق الأوسط باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار، مؤكداً أن بلاده تثمن غالياً الجهود المصرية المتواصلة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، والحفاظ على سلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها وصون مقدرات شعبها, وشدد على حرص الحكومة الليبية على تعزيز مفهوم الدولة والحفاظ على سلامة النسيج الوطني الليبي، مشيرًا إلى اعتزام الحكومة الليبية مواجهة التنظيمات الإرهابية المتواجدة في ليبيا، والتي تسعى إلى تمزيق وحدة الدولة الليبية وتستهدف المواطنين الأبرياء، بما يؤثر سلباً على أمن واستقرار الشعب الليبي في مختلف المدن الليبية.
وأشار إلى حرصه على التعاون مع دول الجوار بشكل وثيق من أجل دحر هذا الخطر الداهم, وتناول اللقاء آخر التطورات على الساحة الليبية والجهود المبذولة من أجل استكمال التوافق الليبي، حيث تم التأكيد على أهمية العمل على تحقيق التوافق السياسي الليبي عبر قيام البرلمان الليبي باعتماد الحكومة في أقرب وقت، وذلك حتى يتسنى للشعب الليبي البدء في إعادة بناء ليبيا وإعمارها إلى جانب التركيز على محاربة التطرف، بما في ذلك تنظيم داعش.
وطالب الرئيس السيسي بضرورة العمل المتوازي على المسارين السياسي والأمني في ليبيا للحيلولة دون تمدد عناصر الجماعات المتطرفة هناك، مشدداً على أهمية تنفيذ اتفاق الصخيرات بمختلف عناصره حتى تتمكن حكومة الوفاق الوطني من الاضطلاع بمهامها, وتم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة تفعيل الاتفاقيات السياسية والاقتصادية بين البلدين وزيادة التنسيق المشترك وتبادل زيارات الوفود الرسمية والشعبية بهدف تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات, كما تم التطرق إلى أوضاع الجالية المصرية في ليبيا، حيث أكد الرئيس على أن تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا من شأنه ضمان أمن وسلامة المواطنين المصريين الموجودين على أراضيها، بما يتناسب مع علاقات الأخوة والمودة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وثمن رئيس المجلس الرئاسي الليبي مساهمات أبناء مصر الممتدة في تنمية ليبيا والمكانة المتميزة التي تتمتع بها مصر وأبناؤها لدى الشعب الليبي، مؤكداً حرص السلطات الليبية على بذل ما في وسعها من جهود لتحقيق الأمن الاستقرار.
أرسل تعليقك