حكومة الوفاق تقرر حل كتيبتين بعد اشتباكات في العاصمة طرابلس
آخر تحديث GMT17:52:01
 العرب اليوم -

ربط السراج وقف النار بنزع السلاح في سرت والجفرة

حكومة "الوفاق" تقرر حل كتيبتين بعد اشتباكات في العاصمة طرابلس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومة "الوفاق" تقرر حل كتيبتين بعد اشتباكات في العاصمة طرابلس

رئيس الحكومة فائز السراج
طرابلس - العرب اليوم

أمرت حكومة «الوفاق» الليبية بحل كتيبتين من الميليشيات الموالية لها، على خلفية اندلاع اشتباكات عنيفة بينهما في ضاحية تاجوراء شرق العاصمة طرابلس، فيما ربط رئيس الحكومة فائز السراج الإعلان عن «وقف دائم مستدام لإطلاق النار» في ليبيا بنزع السلاح في منطقتي سرت والجفرة.واندلعت في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس، بين ميليشيا «الضمان» وميليشيا «أسود تاجوراء» بسبب خلافات بينهما حول الاعتمادات المالية المقرة لهما من حكومة «الوفاق».

وقال سكان محليون إنهم سمعوا أصوات دوي القتال، بينما أظهرت لقطات مصورة وصور بثتها وسائل إعلام محلية تعرض بعض المنازل في المنطقة ومحطة كهرباء حكومية لأضرار بالغة، كما تصاعدت أعمدة الدخان الأسود في الهواء.وسعت «الوفاق» عبر قوتها المشتركة إلى فض الاشتباكات، لكنها تعرضت لإطلاق نار لدى محاولتها دخول منطقتي بئر أسطى ميلاد وتاجوراء، قبل أن تعلن «كتيبة الضمان» في تاجوراء الامتثال لوقف النار، مع «احتفاظها بحق الرد، إذا تعرضت لهجوم من الطرف الآخر».

وقالت مصادر طبية وأمنية إن نحو 13 على الأقل قتلوا خلال هذه الاشتباكات، لكن لم يصدر أي تأكيد رسمي لهذه الإحصائية، وفى اعتراف رسمي بحدوث مواجهات بين الميليشيات الموالية لـ«الوفاق»، قال وزير دفاعها صلاح النمروش إنه أعطى، أمس، تعليماته باستخدام القوة ضد الطرفين المتنازعين، في حالة عدم الوقف الفوري لإطلاق النار، وأمر بحل الكتيبتين المتنازعتين، وإحالة قادتهما إلى المدعي العسكري العام للتحقيق.

إلى ذلك، عد السراج أن الوصول الفعلي لهدنة دائمة في البلاد «يقتضي أن تصبح منطقتا سرت والجفرة منزوعتي السلاح، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة منهما، ومن كل الأراضي الليبية، تحقيقاً للسيادة الليبية على كل التراب الليبي». وحمل السراج، في خطاب مسجل ألقاه عبر الفيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية، مساء أول من أمس، «الطرف المعتدي»، في إشارة إلى «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، مسؤولية عدم الالتزام بوقف إطلاق النار. وأكد حرص حكومته على «التمسك بالخيار السلمي القائم على الحوار البناء سبيلاً وحيداً لتجاوز الأزمة التي تمر بها البلاد». كما شدد على «أهمية الإسراع باستئناف الحوار السياسي، على أن يشمل كل القوى».

وعبر عن تطلع حكومته إلى «دعم قوي من المجتمع الدولي لإنجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي انتظرها طويلاً كل المؤمنين بالدولة الوطنية ودولة المؤسسات»، مرحباً باستجابة مجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في «الانتهاكات الجسيمة» لحقوق الإنسان التي نفذت في أثناء العدوان على طرابلس.

وفي إشارة للمظاهرات التي شهدتها طرابلس أخيراً، أكد السراج التزام حكومته بالقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية المتظاهرين السلميين.
وبدوره، أبلغ رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، خلال اتصال هاتفي بينهما مساء أول من أمس، حرص مجلسه على المشاركة الفاعلة في جولات الحوار المقبلة، مشدداً على أن مسارات الحوار يجب أن تكون متكاملة، وليست متعارضة، وأن تؤدي في النهاية إلى حالة استقرار دائمة، بالاستفتاء على الدستور، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وإنهاء حالة الانقسام. كما أكد أهمية الاستئناف الفوري لإنتاج النفط وتصديره، وألا يستعمل هذا الملف في «الابتزاز السياسي».

ونُقل عن السفير الأميركي أن وجهات النظر متقاربة في معظم الملفات التي تم التطرق إليها، وتشديده على حرص الولايات المتحدة على إنجاح هذه الحوارات، وأن تكون منسجمة مع قرارات مجلس الأمن، وجهود البعثة الأممية في ليبيا.

وقال المشري إنه ناقش، في اتصال هاتفي آخر مع رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، سير العمل الحالي للمفوضية، وإمكانية إجرائها للاستفتاء على مشروع الدستور المعد من قبل الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور في أقرب وقت ممكن.ومن جانبه، عد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، أن رفع حالة «القوة القاهرة» مرتبط بالوضع الأمني، وأن عمليات المتابعة والتقييم مستمرة بجميع المنشآت النفطية للتأكد من وجود اشتراطات السلامة العامة، وعدم وجود أي عناصر أجنبية أو محلية تشكل خطراً أو تهديداً لسلامة العاملين.

وفي شأن آخر، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أمس، انتشال جثث ثلاثة مهاجرين غير نظاميين، فيما عد ما لا يقل عن 13 في عداد المفقودين، عقب انقلاب مركب كان يقل عشرات المهاجرين قبالة السواحل الليبية، وكتب مكتب المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، عبر حسابه على «تويتر»، أن «ما لا يقل عن 13 شخصاً في عداد المفقودين، وانتشلت ثلاث جثث، بعد حادث غرق مأساوي وقع قبالة سواحل ليبيا» ليل الخميس، مشيرة إلى نجاة 22 مهاجراً حملتهم إلى الشاطئ سفن صيد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس الحكومة العراقية يكشف عن موعد الانتخابات البرلمانية

رئيس الحكومة العراقية يضغط على الكتل السياسية لإجراء انتخابات مبكرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الوفاق تقرر حل كتيبتين بعد اشتباكات في العاصمة طرابلس حكومة الوفاق تقرر حل كتيبتين بعد اشتباكات في العاصمة طرابلس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 14:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أكرم حسني يكشف حقيقة تقديمه "الناظر 2"

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab