قلق إسرائيلي من تعامل واشنطن مع السلطة الفلسطينية كأنها دولة
آخر تحديث GMT23:53:49
 العرب اليوم -

جاءت في تصنيف أميركي لقائمة الدول الأكثر شفافية

قلق إسرائيلي من تعامل واشنطن مع السلطة الفلسطينية "كأنها دولة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلق إسرائيلي من تعامل واشنطن مع السلطة الفلسطينية "كأنها دولة"

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
واشنطن - العرب اليوم

أعلنت مصادر سياسية في تل أبيب عن صدمتها من التعامل مع فلسطين «كأنها دولة» في وثائق وزارة الخارجية التي تبحث في تقييم أداء الدول التي تحظى بدعم مالي أميركي، وكيفية مكافحة الفساد فيها، ومع أن الاسم الذي ورد في قائمة تلك الدول لم يحدد فلسطين، ولم يشر إليها بصفتها دولة، بل استخدم تعبير «السلطة الفلسطينية»، فإن القائمة شملت «السلطة الفلسطينية» بصفتها واحدة من بين 65 دولة لا تستوفي معايير الشفافية في الحكم، مقابل 76 دولة تعدها واشنطن مستوفية شروط الشفافية

وهذا في حد ذاته ما دفع اليمين الحاكم في إسرائيل إلى الرد بقلق على هذه القائمة، رغم أن واشنطن، بالطبع، لم تعترف بفلسطين رسمياً. وحسب صحيفة «معريب» فقد عبر مسؤولون إسرائيليون عن صدمتهم وقلقهم، مؤكدين أنهم يعرفون كيف تسير الأمور في الإدارة الأميركية، حيث «لا يتم شيء بالصدفة، ومجرد ذكر السلطة بصفتها واحدة من بين 141 دولة (تم تقييمها) يعتبر رسالة تدل على نهج جديد يرمي إلى إدخالها في الوعي الأميركي بصفتها دولة»

والمعروف أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تعاني خلافات حادة في صفوفها حول الموقف من خطة الرئيس دونالد ترمب، ومخطط الضم الذي وضعته، وبموجبه تقضم 30 في المائة من مساحة الضفة الغربية، وبشكل خاص غور الأردن وشمال البحر الميت والأراضي التي تقوم عليها المستوطنات، وفرض القانون والسيادة الإسرائيلية عليها.

وأعلن وزير العلوم والتكنولوجيا، يزهار شاي، من حزب «كحول لفان»، أمس، انتقادات لاذعة لمشروع الضم، قائلاً إنه «لا يخدم مصالح إسرائيل الأمنية والاستراتيجية». وأضاف شاي، في حديث مع مجلة «مشبحاة» للمتدينين اليهود: «أعتقد أن الخطوات التي يدفع بها (الليكود) متسرعة جداً. صحيح أن خطة الرئيس ترمب خطة ممتازة،

وتشتمل على كل العناصر التي نحتاجها من أجل سلام آمن مستقر ضامن لوجود إسرائيل لسنين طويلة بصفتها دولة يهودية ديمقراطية، وفي الوقت نفسه تؤمن الخطة للفلسطينيين دولة متواصلة الأطراف منزوعة السلاح متفرغة لتحقيق الأمان والرفاه، إلا أن تطبيقها بشكل أحادي الجانب بتجاهل الفلسطينيين سوف يلحق ضرراً يصعب تصحيحه، وسوف يقوض الاستقرار في الشرق الأوسط، ويضرب معاهدة السلام مع الأردن، وقد يتسبب في إيقاع ضحايا بالأرواح بين صفوف الإسرائيليين، وفي المساس بالاقتصاد، والانحسار في مكانة إسرائيل الدولية».

يذكر أن هيئة أوروبية أخرى قد انضمت إلى معارضي الضم، وهي اللجنة الفرعية لـ«الشرق الأوسط» والعالم العربي المنبثقة عن لجنة الشؤون الخارجية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. فقد اجتمعت اللجنة افتراضياً، بناء على طلب السفارة الفلسطينية في باريس، بمشاركة ممثلي 30 دولة أجمعوا على رفض خطة ترمب، ودعوا الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين، وإلى الالتزام بحل الدولتين، وفق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وضرورة فرض إجراءات عملية لردع من يتجاوز الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، خاصة مبدأ عدم جواز حيازة أراضي الغير بالقوة. وعد النواب أن قرار إسرائيل ضم أراضٍ فلسطينية يهدد، بل يدمر، حل الدولتين وعملية السلام، ويشكل خطراً على الأمن والسلم الدوليين عموماً، والأوروبي بشكل خاص.

وأوصى النواب بضرورة عقد جلسة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس أوروبا قبل نهاية هذا الشهر لاتخاذ قرار يخص ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. ومجلس أوروبا، ومقره الدائم في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، هو منظمة دولية تضم في عضويتها 47 دولة أوروبية، وله جمعية برلمانية ينتخب أعضاؤها مباشرة من برلمانات الدول الأعضاء التي تشكل دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى دول أوروبية أخرى خارج الاتحاد، كروسيا والنرويج، ودول غير أوروبية تتمتع بعضوية مراقبة، كفلسطين وإسرائيل.

وقد يهمك أيضا :

إسرائيل تعيد تطبيق لوائح الطوارئ بسبب موجة ثانية من وباء "كورونا"

العاهل الأردني يؤكّد أن تحرك إسرائيل لضم أراض في الضفة الغربية يهدد الاستقرار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق إسرائيلي من تعامل واشنطن مع السلطة الفلسطينية كأنها دولة قلق إسرائيلي من تعامل واشنطن مع السلطة الفلسطينية كأنها دولة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 15:04 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يستقر مع هيمنة الحذر قبل الانتخابات الأميركية

GMT 17:44 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الموسيقي العالمي كوينسي جونز عن عُمر 91 عاماً

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 23:47 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

انتشار مرض الجرب بين المعتقلين الفلسطينيين في سجن إسرائيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab