قلق إسرائيلي من تعامل واشنطن مع السلطة الفلسطينية كأنها دولة
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

جاءت في تصنيف أميركي لقائمة الدول الأكثر شفافية

قلق إسرائيلي من تعامل واشنطن مع السلطة الفلسطينية "كأنها دولة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلق إسرائيلي من تعامل واشنطن مع السلطة الفلسطينية "كأنها دولة"

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
واشنطن - العرب اليوم

أعلنت مصادر سياسية في تل أبيب عن صدمتها من التعامل مع فلسطين «كأنها دولة» في وثائق وزارة الخارجية التي تبحث في تقييم أداء الدول التي تحظى بدعم مالي أميركي، وكيفية مكافحة الفساد فيها، ومع أن الاسم الذي ورد في قائمة تلك الدول لم يحدد فلسطين، ولم يشر إليها بصفتها دولة، بل استخدم تعبير «السلطة الفلسطينية»، فإن القائمة شملت «السلطة الفلسطينية» بصفتها واحدة من بين 65 دولة لا تستوفي معايير الشفافية في الحكم، مقابل 76 دولة تعدها واشنطن مستوفية شروط الشفافية

وهذا في حد ذاته ما دفع اليمين الحاكم في إسرائيل إلى الرد بقلق على هذه القائمة، رغم أن واشنطن، بالطبع، لم تعترف بفلسطين رسمياً. وحسب صحيفة «معريب» فقد عبر مسؤولون إسرائيليون عن صدمتهم وقلقهم، مؤكدين أنهم يعرفون كيف تسير الأمور في الإدارة الأميركية، حيث «لا يتم شيء بالصدفة، ومجرد ذكر السلطة بصفتها واحدة من بين 141 دولة (تم تقييمها) يعتبر رسالة تدل على نهج جديد يرمي إلى إدخالها في الوعي الأميركي بصفتها دولة»

والمعروف أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تعاني خلافات حادة في صفوفها حول الموقف من خطة الرئيس دونالد ترمب، ومخطط الضم الذي وضعته، وبموجبه تقضم 30 في المائة من مساحة الضفة الغربية، وبشكل خاص غور الأردن وشمال البحر الميت والأراضي التي تقوم عليها المستوطنات، وفرض القانون والسيادة الإسرائيلية عليها.

وأعلن وزير العلوم والتكنولوجيا، يزهار شاي، من حزب «كحول لفان»، أمس، انتقادات لاذعة لمشروع الضم، قائلاً إنه «لا يخدم مصالح إسرائيل الأمنية والاستراتيجية». وأضاف شاي، في حديث مع مجلة «مشبحاة» للمتدينين اليهود: «أعتقد أن الخطوات التي يدفع بها (الليكود) متسرعة جداً. صحيح أن خطة الرئيس ترمب خطة ممتازة،

وتشتمل على كل العناصر التي نحتاجها من أجل سلام آمن مستقر ضامن لوجود إسرائيل لسنين طويلة بصفتها دولة يهودية ديمقراطية، وفي الوقت نفسه تؤمن الخطة للفلسطينيين دولة متواصلة الأطراف منزوعة السلاح متفرغة لتحقيق الأمان والرفاه، إلا أن تطبيقها بشكل أحادي الجانب بتجاهل الفلسطينيين سوف يلحق ضرراً يصعب تصحيحه، وسوف يقوض الاستقرار في الشرق الأوسط، ويضرب معاهدة السلام مع الأردن، وقد يتسبب في إيقاع ضحايا بالأرواح بين صفوف الإسرائيليين، وفي المساس بالاقتصاد، والانحسار في مكانة إسرائيل الدولية».

يذكر أن هيئة أوروبية أخرى قد انضمت إلى معارضي الضم، وهي اللجنة الفرعية لـ«الشرق الأوسط» والعالم العربي المنبثقة عن لجنة الشؤون الخارجية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. فقد اجتمعت اللجنة افتراضياً، بناء على طلب السفارة الفلسطينية في باريس، بمشاركة ممثلي 30 دولة أجمعوا على رفض خطة ترمب، ودعوا الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين، وإلى الالتزام بحل الدولتين، وفق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وضرورة فرض إجراءات عملية لردع من يتجاوز الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، خاصة مبدأ عدم جواز حيازة أراضي الغير بالقوة. وعد النواب أن قرار إسرائيل ضم أراضٍ فلسطينية يهدد، بل يدمر، حل الدولتين وعملية السلام، ويشكل خطراً على الأمن والسلم الدوليين عموماً، والأوروبي بشكل خاص.

وأوصى النواب بضرورة عقد جلسة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس أوروبا قبل نهاية هذا الشهر لاتخاذ قرار يخص ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. ومجلس أوروبا، ومقره الدائم في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، هو منظمة دولية تضم في عضويتها 47 دولة أوروبية، وله جمعية برلمانية ينتخب أعضاؤها مباشرة من برلمانات الدول الأعضاء التي تشكل دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى دول أوروبية أخرى خارج الاتحاد، كروسيا والنرويج، ودول غير أوروبية تتمتع بعضوية مراقبة، كفلسطين وإسرائيل.

وقد يهمك أيضا :

إسرائيل تعيد تطبيق لوائح الطوارئ بسبب موجة ثانية من وباء "كورونا"

العاهل الأردني يؤكّد أن تحرك إسرائيل لضم أراض في الضفة الغربية يهدد الاستقرار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق إسرائيلي من تعامل واشنطن مع السلطة الفلسطينية كأنها دولة قلق إسرائيلي من تعامل واشنطن مع السلطة الفلسطينية كأنها دولة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 06:39 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 45259 والإصابات 107627

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab