اجتماع البرهان وآبي أحمد في نيروبي أبعد شبح الحرب بين إثيوبيا والسودان
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

اجتماع البرهان وآبي أحمد في نيروبي أبعد شبح الحرب بين إثيوبيا والسودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اجتماع البرهان وآبي أحمد في نيروبي أبعد شبح الحرب بين إثيوبيا والسودان

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
نيروبي ـ العرب اليوم

احتضنت العاصمة الكينية، نيروبي، اجتماعاً بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اتفقا خلاله على إنهاء التوتر بين البلدين ووضعهما على حافة الحرب، وإنهاء الخلافات وفتح صفحة جديدة، والتزام الحوار والحلول السلمية لمعالجة القضايا العالقة بينهما.

وتميزت العلاقة بين البلدين بالتوتر الشديد منذ استعاد الجيش السوداني أراضي منطقة «الفشقة» من القوات الإثيوبية في ديسمبر (كانون الأول) 2020. وشهدت المنطقة الحدودية عدة اشتباكات مسلحة، قال الجيش السوداني إنه خسر خلالها أكثر من 80 جندياً.

لكن التوتر تصاعد مجدداً الشهر الماضي، إثر اتهام السودان لإثيوبيا باغتيال 7 من جنوده ومواطن مدني، أسرتهم قوات إثيوبية من داخل الحدود السودانية. وتوعد عبد الفتاح البرهان، الذي طار فوراً إلى المنطقة فور الإعلان عن الحادث، بردّ حاسم يثأر بموجبه لجنوده المغدورين. لكن أديس أبابا نفت أن يكون لجيشها دور، وقالت إن ميليشيا إثيوبية محلية ارتكبت الجريمة، وإنها بصدد التحقيق في الحادثة.

وشهدت الحدود السودانية - الإثيوبية، عقب حادثة مقتل الجنود السودانيين، اشتباكات ومعارك عنيفة، ووضعت كل دولة قواتها في حالة تأهب قرب الحدود المشتركة.
ولا يقتصر تصاعد النزاع السوداني الإثيوبي على الحدود ومنطقة الفشقة، بل أسهمت الخلافات على ملف سد النهضة الإثيوبي، ورفض الجانب الإثيوبي المقترحات السودانية - المصرية بشأن ملء وتشغيل السد واستمراره منفرداً في إدارة وملء بحيرة السد، الذي تسبب وينتظر أن يسبب أضراراً على السودان ومنشآته المائية.

وعلى هامش القمة الطارئة للهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا (إيقاد) التي يترأس السودان دورتها الحالية في نيروبي، عقد البرهان وآبي أحمد اجتماعاً مغلقاً، قال بعده رئيس الوزراء الإثيوبي في تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر» إن مناقشاته مع الجنرال عبد الفتاح البرهان أفضت إلى اتفاق بين البلدين. وأضاف: «اتفقنا على أن بلدينا لديهما الكثير من العناصر التعاونية للعمل عليها بشكل سلمي، سنداتنا المشتركة تتجاوز أي انقسامات، كلانا التزم بالحوار والحل السلمي للقضايا العالقة».

وأكدت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا) أن محادثات البرهان وآبي أحمد ناقشت القضايا الإقليمية والثنائية الحالية والقضايا المتعلقة بقضايا الحدود، ونقلت عن آبي أحمد قوله: «يتعين على البلدين تعزيز العلاقات بينهما من خلال حل مشكلاتهما من خلال الحوار... شعبا إثيوبيا والسودان لديهما الكثير من الأشياء المشتركة، وهما سيعملان معا لحل مشكلاتهما سلمياً... يجب القيام بالعمل من أجل إفادة شعبي البلدين، اللذين لهما تاريخ طويل من المنفعة المتبادلة».
ولم يصدر أي بيان رسمي من الجانب السوداني، لكن إعلام مجلس السيادة السوداني، ذكر أن البرهان عقد اجتماعاً مغلقاً مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، واكتفى بنقل صور الرجلين يتصافحان ويتبادلان الابتسامات، من دون أن يشير إلى فحوى أو ما توصل إليه اجتماعهما.

ووصل البرهان إلى نيروبي، صباح أمس، وكان في استقباله في القصر الرئاسي، الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، بصفته رئيساً للمنظمة التي كان يترأسها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قبل استقالته، وينتظر أن تبحث القمة التحديات الأمنية وقضايا السلم والجفاف والتصحر والتغيرات المناخية والأمن الغذائي وتداعيات «كورونا» وأثرها على اقتصاد الإقليم.
وينتظر أن تبحث كذلك تضافر جهود الدول الأعضاء لتجاوز المشكلات والتحديات التي تواجه المنطقة، وبحث سبل النهوض بالإقليم، وتحقيق الأمن والاستقرار فيه، والتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية.

من جهة أخرى، وصل مستشار رئيس حكومة جنوب السودان توت قلواك للعاصمة السودانية الخرطوم، في زيارة تستمر عدة أيام، ضمن سلسلة زيارات درج على القيام بها إلى السودان، وبرفقته وزير الخارجية أيي مييك. وقال قلواك إنه يحمل رئيس خطية من الرئيس سلفاكير ميارديت لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، تتعلق بقضايا الأمن والاستقرار في الإقليم والعلاقات الثنائية.
وكشف قلواك عن مشاورات ينتظر أن يجريها سلفاكير مع البرهان وآبي أحمد بشأن قضايا الحدود، تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة، لكون إثيوبيا جارة لكل من السودان وجنوب السودان.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البرهان يعلنَ انسحابُ الجيشِ منْ الحوارِ السياسيِ ويعلنُ إفساحُ المجالِ للقوى المدنيةِ لتشكيلِ الحكومةِ المقبلةِ

رئيس مجلس السيادة السوداني يٌحدد موعد حل مجلس السيادة السوداني

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع البرهان وآبي أحمد في نيروبي أبعد شبح الحرب بين إثيوبيا والسودان اجتماع البرهان وآبي أحمد في نيروبي أبعد شبح الحرب بين إثيوبيا والسودان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab