محاكم الجزائر تتعقّب الضالعين في هدر المال العام أثناء حكم عبدالعزيز بوتفليقة
آخر تحديث GMT19:04:36
 العرب اليوم -

القضاء العسكري يرفض للمرة الثالثة طلبًا للإفراج عن لويزة حنون

محاكم الجزائر تتعقّب الضالعين في هدر المال العام أثناء حكم عبدالعزيز بوتفليقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محاكم الجزائر تتعقّب الضالعين في هدر المال العام أثناء حكم عبدالعزيز بوتفليقة

الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - سناء سعداوي

فتح القضاء الجزائري، منذ أسابيع “ورشة” كبيرة لمحاربة الفساد بكل مناطق البلاد، واختار لتسييرها قضاة مهمتهم الأساسية تعقب الضالعين في الرشاوى وهدر المال العام، وسط المسؤولين التنفيذيين المحليين، ومقاولين ورجال أعمال تربّحوا بفضل صفقات ومشاريع حكومية

فتح القضاء الجزائري، منذ أسابيع “ورشة” كبيرة لمحاربة الفساد بكل مناطق البلاد، واختار لتسييرها قضاة مهمتهم الأساسية تعقب الضالعين في الرشاوى وهدر المال العام، وسط المسؤولين التنفيذيين المحليين، ومقاولين ورجال أعمال تربّحوا بفضل صفقات ومشاريع حكومية. في غضون ذلك، رفض القضاء العسكري، مجددًا، طلب الإفراج المؤقت عن مرشحة رئاسية 2014 لويزة حنون، المتابعة بتهم خطيرة.

ولا يكاد يمرّ يوم واحد، دون قراءة أو سماع خبر عن اعتقال واستجواب ومحاكمة مسؤولين في ولايات الجزائر (عددها 48) بتهم فساد، بالتوازي مع التحقيق من طرف قضاة “المحكمة العليا” مع كبار المسؤولين المدنيين، وبخاصة الوزراء والولاة في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة (1999 - 2019).

وتجري التحريات الأمنية والقضائية حول قضايا الفساد بوتيرة سريعة، وتحولت المحاكم ومراكز الأمن بغالبية المناطق، إلى ما يشبه خلية بحث كبيرة عن المتورطين في الفساد واختلاس المال العام. ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية أن النيابة بمحكمة المسيلة (جنوب شرقي البلاد)، أمرت أمس بإيداع شخصين رهن الحبس المؤقت ووضع 11 آخرين تحت الرقابة القضائية، بعد اتهامهم بتزوير وثائق وملفات مرتبطة بمشروعات واستثمارات محلية، بغرض التربّح.

وتشتبه الشرطة القضائية التابعة للدرك، بحسب الوكالة الحكومية، في تورط 40 شخصًا في هذه القضية، أغلبهم من صغار الموظفين الحكوميين، زوّروا وثائق إدارية لفائدة مقاولين، بغرض الفوز بصفقات من دون التقيد بقانون الصفقات العمومية، الذي تم تجاوزه، كما يُشتبه، بشكل كبير في صفقات كبيرة برعاية وإيعاز من رؤساء وزراء ووزراء، يوجد بعضهم في السجن، مثل أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، وعمارة بن يونس وجمال ولد عباس والسعيد بركات.

وآخر من أودع السجن، يوسف يوسفي وزير الصناعة سابقًا، الذي أحدث حبسه زلزالًا في الوسط الدبلوماسي الجزائري. فقد عرف بمساره الدبلوماسي كسفير للجزائر بالأمم المتحدة، وفي كندا. وعلى عكس كل الوزراء الذين سجنهم القضاء، لم يعرف عن يوسفي أنه مقرّب من الرئيس السابق ولا شقيقه السعيد بوتفليقة (المسجون) الذي كان صاحب نفوذ كبير في الدولة. لكن ما يعاب على يوسفي أنه نفذ أوامر جاءته من الرئاسة، كانت نافعة لرجال أعمال معيّنين، وتم فيها تجاوز القانون.

ويرتقب في الأيام المقبلة استجواب وزيرين آخرين هما عمر غول ومحجوب بدّة، وهما من أكثر المقربين من الرئيس السابق ومن أشدّ المسؤولين تمسكًا بترشحه لولاية خامسة.

في غضون ذلك، رفضت المحكمة العسكرية بالبليدة (جنوب العاصمة) أمس، للمرة الثالثة، طلب الإفراج عن مرشحة رئاسية 2014 ورئيسة “حزب العمال” اليساري، لويزة حنون التي تواجه تهمتي “التآمر على سلطة الدولة” و”التآمر على الجيش”. وسجن معها منذ ثلاثة أشهر، في نفس القضية، السعيد بوتفليقة، ورئيسا جهاز الاستخبارات العسكرية سابقًا، الفريق محمد مدين واللواء بشير طرطاق.

وتعدّ حنون سجينة سياسية، بحسب مراقبين، على أساس أن سبب سجنها مساع جمعتها بالأشخاص الثلاثة المذكورين، في بداية الحراك الشعبي، بحثت الخروج من الأزمة. غير أن قيادة الجيش اشتمت في تلك الاجتماعات التي جرت بينهم (منتصف وأواخر مارس (آذار) الماضي) رائحة التخطيط لانقلاب عسكري. ويوجد سجين سياسي آخر، هو رجل الثورة الثمانيني لخضر بورقعة، الذي تتهمه القيادة العسكرية بـ”محاولة إضعاف معنويات الجيش”، على خلفية تصريحات له عُدّت مسيئة للمؤسسة العسكرية وقائدها القوي الجنرال قايد صالح.

ونقل “حزب العمال”، في بيان أمس، عن محامي حنون أن ملفها “يقدّم كافة الضمانات التي تسمح بالإفراج عنها مؤقتًا، وأن تبقى تحت تصرف العدالة”. واستنكر ما وصفه بـ”الظلم الذي لحق بها، إذ لا يوجد سبب قوي يبرر حبسها المؤقت، الذي تحول بأمر واقع إدانة مؤقتة، بحكم أنها محرومة من الحرية ومن حقوقها السياسية والمدنية وهذا منذ 68 يومًا”.

قد يهمك أيضًا

القضاء الجزائري يقرر حبس وزير التجارة الأسبق مؤقتا

قيادي بحزب العمّال الجزائري يكشف سبب إيداع "لويزة حنون" في السجن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاكم الجزائر تتعقّب الضالعين في هدر المال العام أثناء حكم عبدالعزيز بوتفليقة محاكم الجزائر تتعقّب الضالعين في هدر المال العام أثناء حكم عبدالعزيز بوتفليقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab