مشاكل حزب قلب تونس تهدّد تحالفاً تقوده  حركة النهضة
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

مشاكل حزب "قلب تونس" تهدّد تحالفاً تقوده " حركة النهضة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشاكل حزب "قلب تونس" تهدّد تحالفاً تقوده " حركة النهضة"

راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب التونسي
تونس - العرب اليوم

أكدت مصادر سياسية تونسية أن الخلافات التي تشق حزب «قلب تونس» ربما تكون مؤثرة في الائتلاف البرلماني، المكون من «حركة النهضة»، و«ائتلاف الكرامة»، إلى جانب حزب «قلب تونس»، الذي يتزعمه نبيل القروي القابع في السجن منذ يوم 24 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مشيرة إلى أنه في حال استمرارها واستقالة مجموعة من النواب، مثلما فعل عياض اللومي، رئيس المكتب السياسي لـ«قلب تونس»، فإن هذا التحالف، الذي تتزعمه «حركة النهضة»، قد يصبح مهدداً بالانهيار، ومؤثراً على موازين القوى داخل البرلمان التونسي برمته.
وقال أسامة الخليفي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «قلب تونس»، إن الحزب «يمر بمخاض عسير، خاصة على مستوى التوجه السياسي، وعلاقته بمختلف الأطراف المشكّلة للمشهد السياسي»، وعبر عن أمله في تجاوز استقالة اللومي، وحل الخلافات الداخلية عبر الحوار، مؤكداً أن الحزب بصدد تقييم تجربته السياسية وتحالفاته الممكنة. كما كشف الخليفي عن تعرض حزب «قلب تونس» إلى ضغوط، بسبب مسؤولياته الكبيرة، مبرزاً «وجود هيكلة سياسية مؤقتة، وخيارات داخل البرلمان محل جدل، ومن شأن هذا الواقع خلق ضغط على قيادات الحزب قد يصل إلى درجة الانفعال»، حسب تعبيره.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن تمسك اللومي باستقالته، وإمكانية التحاق نواب آخرين به، قد يسهمان في اختلال التحالف البرلماني الثلاثي، ويقلبان موازين القوى داخل البرلمان، ما قد يمكن المعارضة من الحصول على الأغلبية، التي قد تمكّنها من تمرير كثير من أجنداتها المعطلة، وعلى رأسها سحب الثقة من راشد الغنوشي رئيس البرلمان ورئيس «حركة النهضة»، والإطاحة به أو دفعه إلى الاستقالة.
ومن شأن توافر النصاب القانوني لسحب الثقة من الغنوشي أن يطيح بحكومة هشام المشيشي، وهو ما جعل عدداً من السياسيين، سواء من الائتلاف البرلماني أم من المعارضة، يتوقفون عند أهمية قرار استقالة اللومي، وإمكانية تأثيرها على المشهد السياسي برمته.
ويرى مراقبون أن الكتلة البرلمانية لحزب «قلب تونس»، المشكّلة من 29 نائباً، تلعب دوراً رئيسياً في مختلف القرارات البرلمانية والتحالفات السياسية، حيث مكنت الغنوشي من الوصول إلى رئاسة البرلمان، كما عطلت عريضة سحب الثقة منه، وهي التي أسهمت ضمن التحالف البرلماني الثلاثي في دفع إلياس الفخفاخ، رئيس الحكومة السابق إلى الاستقالة على خلفية تضارب المصالح التي تم الكشف عنها، كما أسهمت بشكل كبير في حصول حكومة هشام المشيشي على ثقة البرلمان، وفوق ذلك فإن الحكومة الحالية تستمد قوتها وبقاءها من دعم هذا الحزب السياسي، رغم الدعوات المتكررة لإسقاط حكومة المشيشي، التي تعيش على وقع خلافات عميقة مع رئيس الجمهورية.
على صعيد غير متصل، أثارت مراسلة وجّهها الغنوشي إلى رئاسة الحكومة حول تمكين «صندوق الكرامة»، المخصص لتقديم تعويضات مالية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، غضب المعارضة، وخلّفت جدلاً واسعاً حول جدوى هذا الصندوق، وكيفية تمويله في ظل الصعوبات المالية التي تعرفها البلاد.
وقال المنجي الرحوي، النائب عن حزب «الوطد» المعارض، إن البلاد تمر حالياً بأصعب مراحلها، ولا تحتمل صرف تعويضات لشهداء الثورة وجرحاها، وتنفيذ قانون العدالة الانتقالية، في الوقت الذي أدت فيه سياسات التفقير، ووباء «كورونا» إلى تجويع التونسيين، على حد تعبيره.
وتم إقرار «صندوق الكرامة» منذ سنوات، في إطار قانون العدالة الانتقالية، بهدف تعويض ضحايا سنوات الاستبداد، ونص هذا القانون على وجوب تعويض الدولة التونسية على الانتهاكات في حدود الإمكانات المتوافرة.

قد يهمك ايضا:

صحفيو تونس ينتفضون عقب الاعتداءات عليهم خلال المسيرة التي دعت لها حركة النهضة

راشد الغنوشي يصرح نريد بقاء سعيد والمشيشي على حد سواء وعليهما الحوار والتوافق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاكل حزب قلب تونس تهدّد تحالفاً تقوده  حركة النهضة مشاكل حزب قلب تونس تهدّد تحالفاً تقوده  حركة النهضة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab