أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عن عملية استهداف جرت في شرق صنعاء أمس الخميس، طالت موقعاً حوثياً لتخزين وتجهيز الطائرات المسيرة شرق صنعاء. وطلب التحالف من المواطنين المدنيين في صنعاء بالابتعاد عن الموقع. وأكد أن العملية استهدفت موقعاً عسكرياً، منوّهاً إلى أن الاستهداف يتوافق مع القانون الدولي. وقال: "اتخذنا إجراءات وقائية لحماية المدنيين".
غريفيث يوضح نتائج جولته اليمنية
أصدر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث بياناً بشأن جولته التي شملت صنعاء والحديدة والرياض، ضمن جهوده للحل السياسي في اليمن. وجاء في نص البيان: "اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث زيارته إلى الرياض وصنعاء والحديدة. والتقى غريفيث في صنعاء بزعيم حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، بالإضافة إلى كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في الحركة، وممثلين عن حزب "المؤتمر الشعبي العام"...
وهدفت الزيارة إلى مناقشة التنفيذ السريع والفعال لاتفاق استوكهولم، كما ناقش تعزيز موظفي الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، وعَبَرَ المبعوث الخاص عن تفاؤله بالتجاوب الذي أبدته قيادة حركة أنصار الله في هذا الشأن.
وناقش المبعوث الخاص استئناف المشاورات السياسية، مؤكدا على أهمية تحقيق تقدم ملموس في ما يتعلق بتنفيذ اتفاق استوكهولم بينما نمضي نحو عقد الجولة المقبلة من المشاورات. كما رحب غريفيث، بالانخراط الإيجابي والالتزام الذي أظهره كل من حركة "الحوثي" والتحالف الذي تقوده السعودية، في ما يتعلق بإطلاق سراح المعتقل السعودي، الذي يحتاج إلى علاج طبي عاجل، وسبعة من معتقلي الحوثيين.
قبائل حجور تفشل مخطط الميليشيات للسيطرة على مديرية "كشر"
أفشل استبسال قبائل حجور في محافظة حجة اليمنية، على مدار 9 أيام، مساعي الميليشيات الحوثية للسيطرة على مديرية "كشر" بالقوة، مما دفع بالجماعة إلى احتجاز عدد من زعماء القبائل في صنعاء بعد أن رفضوا عرضا تصالحيا يمنح الميليشيات حرية الحركة العسكرية عبر المديرية ذات الموقع الاستراتيجي.
وأفادت مصادر قبلية لـ"الشرق الأوسط" في صنعاء بأن رئيس مجلس حكم الانقلاب الحوثي مهدي المشاط استدعى زعماء قبائل حجور الموجودين في صنعاء تحت الإقامة الإجبارية، لكنهم رفضوا حضور اللقاء، باستثناء البعض منهم ممن كافأتهم الجماعة بمبالغ مالية.
وتسعى الجماعة - بحسب المصادر - عبر حيلة التفاوض مع زعماء قبيلة حجور إلى البحث عن حلول ناعمة تمكنها من السيطرة على مديرية "كشر" بعد أن فشلت في إخضاعها باستخدام القوة خلال 9 أيام من المواجهات، خصوصا بعد أن تدخل طيران تحالف دعم الشرعية لإسناد القبائل وتدمير الدبابات والتعزيزات الحوثية.
اقرأ أيضاً : هادي يعرض مع قائد قوات التحالف العربي سير العمليات العسكرية على جبهات اليمن
وفي هذا السياق، ندد الزعيم القبلي البارز في محافظة حجة والقيادي في حزب "المؤتمر الشعبي" الشيخ فهد دهشوش بما وصفها بالحرب الشعواء التي تشنها الجماعة الحوثية ضد قبائل حجور في مديرية كشر. ودعا دهشوش أبناء القبائل في محافظة حجة وقيادات "المؤتمر الشعبي" وأعضاءه إلى التنبه إلى المؤامرة التي تقودها عصابات الحوثي، وعدم مساعدتها أو السماح لها بظلم وإهانة اليمنيين، والوقوف مع إخوانهم المعتدى عليهم من أبناء حجور.
وأوضح الشيخ دهشوش أن قبائل حجور قادرة على المقاومة وصد هذه الهجمة الحوثية؛ إذ يقول: "عندما يصل الأمر إلى مس الكرامة، فلا خيار غير المقاومة أمام أبناء حجور خصوصا، وقبائل حجة عموما". وأضاف: "كنا متجنبين الحروب طيلة الفترة السابقة، وما زلنا نعشق السلام الذي يحافظ على كرامة الناس وسلامتهم، لكن حين تقتحم البيوت وتفجر القرى بالدبابات وتذل النساء، فلا خيار آخر إلا المواجهة".
وأدت المواجهات خلال الأيام الماضية إلى تكبيد الجماعة الحوثية العشرات من القتلى والجرحى أثناء محاولتها اقتحام منطقة العبيسة شرق مديرية "كشر" عبر مناطق "المندلة وآل الدريني" وسعيها إلى تفجير جبهات أخرى من جنوب المديرية وغربها.
وتواردت أنباء أمس عن أن الجماعة الحوثية تستعد لشن هجوم جديد من شرق المديرية (كشر) يقوده القياديان في الجماعة أبو إسلام الشعوثي ونجيب صبرة، بعد أن كان رجال القبائل كسروا أكثر من محاولة شنتها الميليشيات على مناطق آل الحليسي وبيت النمشة، في عزلة العبيسة.
وبحسب مصدر قبلي في صنعاء تحدث إلى "الشرق الأوسط"، فإن عددا من كبار زعماء القبائل في حجور رفضوا لقاء رئيس مجلس حكم الجماعة مهدي المشاط وفضلوا المكوث في الفندق الذي وضعتهم فيه الجماعة تحت الإقامة الإجبارية.
ويريد المشاط ومعه المحافظ الحوثي في حجة هلال الصوفي إرغام المشايخ على التوقيع على وثيقة تضمن للجماعة حرية التنقل والتحرك في مديرية كشر وعبرها وتنفيذ برامج "الحوثنة" المتعددة في أوساط سكان المديرية، إلى جانب تأمين مرور الإمدادات العسكرية الحوثية غربا عبر المديرية إلى جبهات حرض وحيران شمال غربي محافظة حجة.
وذكرت المصادر أن عددا من المشايخ المغمورين سارعوا إلى الاجتماع مع المشاط ومحافظه الصوفي، بعد أن قام بتوزيع مبالغ مالية عليهم ووعدهم بسيارات وأسلحة في حال ساعدوا على تسليم المديرية للجماعة. وبحسب تقديرات رسمية، كبد رجال القبائل الجماعة الحوثية أكثر من 40 قتيلا منذ بداية المواجهات، إلى جانب عشرات الجرحى، الذين نقلوا إلى مستشفيات عمران وصنعاء.
ومع اندلاع المواجهات في الأيام الأولى كان رجال القبائل تداعوا من كل مناطق مديرية كشر إلى خطوط المواجهة الشرقية، بأسلحتهم الشخصية وإمكاناتهم المتاحة التي كسرت غرور الجماعة الحوثية حتى الآن. ويبدو أن الجماعة الحوثية تخشى من تقدم الجيش اليمني في محافظة حجة حيث يرابط في مديرية حيران عبر مديرية مستبأ شرقا للالتحام بقبائل حجور، وهي مسافة لا تزيد على 25 كيلومترا عن أولى مناطق مديرية «كشر» من جهة الغرب حيث تقع منطقة "عاهم".
وأحدث انكسار الحوثيين في محافظة حجة على يد قبائل حجور صدى واسعا بين أطياف المجتمع اليمني؛ إذ إن مديرية "كشر" هي الوحيدة التي عجز الحوثي عن إخضاعها حتى الآن في مناطق شمال اليمن، وذلك بموازاة دعوات لمختلف القبائل اليمنية كي تنسج على منوال ما فعلته قبائل حجور.
قد يهمك أيضاً :
طيران التحالف يقصف مخازن طائرات "الدرون" ومرافق التدريب الحوثية في صنعاء
التحالف العربي يشن غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء
أرسل تعليقك