انفجارات في كييف وخاركيف والوفد الأوكراني يصل حدود بيلاروسيا استعدادًا للمفاوضات
آخر تحديث GMT15:22:40
 العرب اليوم -

انفجارات في كييف وخاركيف والوفد الأوكراني يصل حدود بيلاروسيا استعدادًا للمفاوضات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انفجارات في كييف وخاركيف والوفد الأوكراني يصل حدود بيلاروسيا استعدادًا للمفاوضات

جندي من القوات المسلحة الأوكرانية
كييف ـ جلال ياسين

على الرغم من الأجواء التشاؤمية التي تلف المحادثات التي تنطلق اليوم بين الوفدين الأوكراني والروسي من أجل التهدئة والتوصل إلى حل، أوضح أحد أعضاء الوفد التفاوضي الأوكراني الذي وصل إلى الحدود البيلاروسية، أن المحادثات ستبدأ، وأنهم سيستمعون إلى كل المقترحات الروسية.فيما أعلنت وزارة الخارجية البيلاروسية أن منصة المفاوضات جهزت سابقاً، من أجل حضور وفدي البلدين. وكانت كييف أعلنت أمس الأحد قبولها إجراء محادثات مع موسكو عند الحدود مع بيلاروسيا قرب تشيرنوبيل، دون أي شروط مسبقة.

فيما أوضح الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الاجتماع سيعقد في منطقة غوميل دون إعطاء تفاصيل إضافية، ما سبب لغطاً أمس، قبل أن يؤكد الجانب الأوكراني لاحقا أن المحادثات ستعقد على الحدود. بالتزامن أكد الطرفان أمس أن العمليات العسكرية لن تتوقف على الرغم من التفاوض.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أعلن أن بلاده لا تتوقع نتائج كبيرة من تلك المفاوضات، مضيفا في تصريح مصور أمس أنه تحدث مطولاً مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وأن الحديث كان جوهرياً. كما أكد أن لوكاشينكو تعهد بعدم استخدام أراضي بلاده لمهاجمة أوكرانيا، وعدم المشاركة في العملية العسكرية الروسية.

يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت فجر 24 فبراير الحالي على الأراضي الأوكرانية، كانت توقفت الجمعة لفترة على أمل التفاوض، إلا أنها عادت واستؤنفت على جميع الاتجاهات في وقت لاحق.

وشهدت العلاقة بين البلدين توتراً غير مسبوق خلال الأشهر الماضية، ازداد بعدما اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني بإقليم دونباس، قبيل إطلاقه عملية عسكرية واسعة النطاق، استهدفت مدناً أوكرانية عدة ومنها العاصمة كييف.

وفيما يترقب المسؤولون الأوكرانيون ساعات حاسمة مقبلة، أعلنت الخدمة الحكومية للاتصالات الخاصة وحماية المعلومات في أوكرانيا، اليوم الاثنين، أنه تم سماع انفجارات صباحا في العاصمة كييف وفي مدينة خاركيف الواقعة في الشمال الشرقي، والتي تعد أهم مدينة في البلاد.كما أضافت في بيان مقتضب على تطبيق تيليغرام أن كييف شهدت في اليوم الخامس من الهجمات الروسية حالة من الهدوء لبضع ساعات قبل سماع تلك الانفجارات.

إلى ذلك، أشارت إلى أن النيران اشتعلت في مبنى سكني بمدينة تشيرنيف بشمال البلاد بعد إصابته بصاروخ. فيما أعلنت قيادة القوات البرية الأوكرانية ببيان على فيسبوك أن مدينة زوتيمر في الشمال أيضا تعرضت لهجمات صاروخية خلال ساساعات الليل.

وكان عمدة العاصمة فيتالي كليتشكو، أكد مساء أمس الأحد، أن القوات الروسية باتت على مشارف المدينة.كما نبه إلى أنه لا يوجد خطط لإجلاء المدنيين إذا تمكن الروس من السيطرة على كييف، لاسيما وأن كل الطرق مسدودة.  كذلك، حذر في مقابلة مع "أسوشييتد برس،" من القدرة على سد النقص في مخزون الغذاء والدواء المتناقص، والذي يقل مع مرور الوقت، معتبرا أن العاصمة باتت على شفا كارثة إنسانية، على الرغم من صمود دفاعاتها.

أما في ما يتعلق بخاركيف، فقد شهدت المدينة أمس قتال شوارع، بعد أن دخلت الدبابات الروسية المدينة التي تعد ثاني أهم منطقة في البلاد. إلا أن حاكمها عاد وأعلن لاحقا أن القوات الأوكرانية استعادتها بالكامل. إلا أن الاشتباكات سرعان ما تجددت لاحقا، بحسب ما أفادت مراسلة العربية/الحدث.

يذكر أن أوكرانيا تشهد من 24 فبراير الحالي، عملية عسكرية روسية أتت بعد أيام على اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك في الرشق الأوكراني، ومن ثم دخول قواته تحت ذريعة "حفظ السلام"، وحماية الناطقين باللغة الروسية، بحسب ما أعلنت موسكو.

إلا أن تلك الخطوة الروسية سرعان ما تطورت بشكل دراماتيكي، متحولة إلى عملية عسكرية، دانتها معظم الدول الغربية، لاسيما الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فارضة عقوبات قاسية على موسكو، وعشرات المصارف، فضلا عن العديد من الأغنياء المقربين من الكرملين، حتى أنها طالت بوتين نفسه ووزير خارجيته سيرغي لافروف. كما أن العقوبات الأقصى تمثلت بفصل البلاد عن نظام سويفت العالمي، بحسب ما أعلنت المفوضية الأوروبية أمس.

ويمتد الصراع الروسي الأوكراني لسنوات مضت، حيث اشتعل في العام 2014، بعد أن سيطرت موسكو على شبه جزيرة القرم، وضمتها لأراضيها، متهمة كييف بالعداء وموالاة الغرب، لاسيما بعد أن بدأت الأخيرة تطالب بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ما ترفضه روسيا، مطالبة بوقف توسع الحلف في الشرق الأوروبي.

قد يهمك ايضاً

الأمين العام لـ«الناتو» يدين إعتراف فلاديمير بوتين بالانفصاليين في أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيوجه كلمة للشعب بعد قليل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفجارات في كييف وخاركيف والوفد الأوكراني يصل حدود بيلاروسيا استعدادًا للمفاوضات انفجارات في كييف وخاركيف والوفد الأوكراني يصل حدود بيلاروسيا استعدادًا للمفاوضات



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:37 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
 العرب اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 06:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 08:02 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 08:04 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 12:20 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الإصابة تبعد أولمو عن برشلونة لمدة شهر

GMT 08:09 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

وحدة الساحات

GMT 14:01 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

انتهاء أزمة فيلم "الملحد" لأحمد حاتم

GMT 08:08 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

لبنان... نتنياهو أخطر من شارون

GMT 04:57 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

315 وفاة بالكوليرا و225 جراء السيول في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab