دمشق ـ نور خوام
اندلعت مساء الجمعة، اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، و"الفصائل" المسلحة من جهة أخرى، على محور الطامورة في القطاع الشمالي من ريف حلب، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، فيما قصفت القوات السورية أماكن في الحويز وباب الطاقة والشريعة بريف حماة الشمالي الغربي، وأماكن أخرى في أطراف حصرايا وأبو رعيدة بريف حماة الشمالي. كما تعرضت أماكن في محور الخوين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، لقصف من قبل القوات السورية مساء الجمعة، في إطار الخروقات المتواصلة للهدنة التركية الروسية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات، بأن القوات الحكومية السورية واصلت عمليات التصعيد ضمن مناطق الهدنة والمنطقة منزوعة السلاح، حيث رصد قصفاً صاروخياً على قطاعي حماة وإدلب، مستهدفة بالقذائف الصاروخية أماكن في كفرزيتا واللطامنة والبويضة والصخر بريف حماة الشمالي، الأمر الذي تسبب بسقوط جرحى في كفرزيتا، وأماكن أخرى في محاور الكتيبة المهجورة وطويل الحليب ومسعدة والسيرياتيل بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بالإضافة لبلدتي جرجناز والتح.
كما فتحت القوات الحكومية السورية نيران رشاشاتها الثقيلة، على مناطق في قريتي تل خزنة والمشيرفة بريف إدلب الشرقي، بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في محور الكتيبة المهجورة، ومناطق أخرى في أطراف بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، كذلك تعرضت مناطق في قريتي الصخر والأربعين في ريف حماة الشمالي ضمن المنطقة منزوعة السلاح لقصف من قبل القوات الحكومية السورية، ما أسفر عن أضرار مادية.
ووثق المرصد السوري استشهاد رجل من قرية حوير العيس بريف حلب الجنوبي متأثرا بجراح أصيب بها جراء قصف سابق للقوات السورية على المنطقة، ليرتفع إلى 209 على الأقل عدد الشهداء والقتلى منذ تطبيق اتفاق بوتين أردوغان.
اقرأ أيضاً : مناوشات في ريف الزور بين "قسد" و مسلحين محليين بسبب النفط
انفجار عنيف قرب منزل رئيس مجلس منبج العسكري
وفي محافظة حلب، هزَّ انفجار عنيف مساء الجمعة، مدينة منبج الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، تبين أنه ناجم عن تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في المدينة. وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن عبوة ناسفة شديدة الانفجار جرى تفجيرها عن بعد، مساء الجمعة بالقرب من منزل رئيس قوات "مجلس منبج العسكري" التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية"، حيث جرى تفجير العبوة أثناء مرور سيارة تابعة لأحد قادة مجلس منبج العسكري، فيما أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن رئيس مجلس منبج العسكري لم يكن موجوداً في منزله أثناء الانفجار.
كما رصد المرصد السوري تحليق لطائرات التحالف الدولي فوق سماء المنطقة عقب التفجير مباشرة.
ويأتي هذا التفجير بعد 5 أيام من بدء تسيير دوريات مشتركة بين القوات التركية والأمريكية في المنطقة الواقعة عند الخط الفاصل بين مناطق سيطرة قوات مجلس منبج العسكري في منبج، ومناطق سيطرة القوات التركية وقوات عملية “درع الفرات”، والبالغ عرضها ما لايقل 5 كلم، حيث علم المرصد السوري أن القوات الأمريكية منعت التصوير ضمن المنطقة التي جرى بدء تسيير الدوريات ضمنها، فيما تتزامن عملية بدء تسيير الدوريات المشتركة مع تحليق متواصل منذ ساعات لطائرات تابعة للتحالف الدولي في سماء مدينة منبج الخاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكري والواقعة بالريف الشمالي الشرقي لحلب.
كما كان رصد المرصد السوري استمرار الترقب في منطقة منبج، لاستقرار الأوضاع بشكل نهائي فيها، بعد عمليات الانسحاب المتزامنة لقوى الصراع فيها، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن القوات الأمريكية لا تزال تواصل تسيير دورياتها العسكرية في منطقة منبج، فيما تواصل القوات الحكومية السورية انتشارها على خطوط التماس في غرب منبج، بين مناطق سيطرة جيش الثوار وقوات مجلس منبج العسكري من جانب، والقوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية الموالية لها من جانب آخر، وسط تحليق مستمر من قبل طائرات التحالف الدولي في أجواء منطقة منبج، فيما يجري في بعض الأحيان إطلاق نار من قبل مقاتلين تابعين لقوات عملية "درع الفرات" الموالية لتركيا، على مناطق تواجد القوات المسيطرة على منبج، حيث أن هذا الترقب يأتي في أعقاب سحب القوات الموالية لتركيا للمئات من عناصرها، وسحب القوات الحكومية السورية لعناصرها من ريف منبج الشمالي، وانسحاب عشرات العناصر من المنضوين تحت راية "قوات سورية الديمقراطية".
قد يهمك أيضاً :
"قوات سورية الديمقراطية" تفشل هجمات "داعش" على "المراشدة" شرق الفرات
مقتل 35 عنصراً من "داعش" وأسر 21 آخرين في هجوم فاشل على بلدة الباغوز
أرسل تعليقك