الحكومة العراقية تُدافع عن ورقتها البيضاء قبل أيام من استدعاء وزير المالية إلى البرلمان
آخر تحديث GMT11:49:03
 العرب اليوم -

الحكومة العراقية تُدافع عن ورقتها البيضاء قبل أيام من استدعاء وزير المالية إلى البرلمان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة العراقية تُدافع عن ورقتها البيضاء قبل أيام من استدعاء وزير المالية إلى البرلمان

الحكومة العراقية
بغداد - العرب اليوم

دافعت الحكومة العراقية المنتهية ولايتها، برئاسة مصطفى الكاظمي، عن الورقة الإصلاحية التي سُميت «الورقة البيضاء»، الخاصة بالقطاع الاقتصادي، والتي سبق لها أن قدمتها للكتل السياسية والبرلمان عند تشكيل الحكومة قبل عامين. وزير المالية علي عبد الأمير علاوي في بيان له، أمس (الخميس)، رأى أن «خطة الورقة البيضاء ومشاريعها تمثل الركيزة الأساسية للإصلاح الاقتصادي في العراق». وأضاف البيان أن «علاوي نائب رئيس اللجنة العليا للإصلاح الاقتصادي في العراق ترأس اجتماعاً ضم وكلاء الوزارات المختلفة المكلفة المسؤولة عن مشاريع الورقة البيضاء، إضافة إلى فريق خلية الإصلاح المكلف بمتابعة تنفيذ تلك المشاريع».
وأشار علاوي طبقاً للبيان إلى أن «خطة الورقة البيضاء ومشاريعها تمثل الركيزة الأساسية للإصلاح الاقتصادي في العراق، إذ إنها رغم كونها تستهدف الأداء الحكومي، فإن تأثيراتها تمتد لتشمل كل الاقتصاد»، مؤكداً أن «الورقة البيضاء هي رؤية قدمتها الحكومة الحالية وشرعت في تطبيقها، وهي تمثل خارطة طريق لتنفيذ الإصلاح للحكومات المقبلة لما لهذه المشاريع من طبيعة اقتصادية مهنية بحتة، ولا بد من توفر الإرادة الواضحة لتنفيذها». كما دعا إلى «ضرورة التحلي بالمرونة المهنية الكافية لإنجاز تلك المشاريع بالتنسيق بين الوزارات المختلفة المشتركة في التنفيذ».
وشهد الاجتماع بحسب البيان «الاطلاع على البرنامج الإلكتروني الخاص بقياس وتقييم وتقدم الأداء لمستويات تنفيذ المشاريع المختلفة، بعد ستة أشهر على انطلاق التنفيذ، حيث تمت مناقشة الدعم الدولي المقدم للعراق لتنفيذ تلك المشاريع وضرورة التنسيق بين الوزارات المختلفة وخلية الإصلاح والأطراف الدولية المقدمة لذلك الدعم».
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أطلق، منذ شهر أغسطس (آب) الماضي، عملية تنفيذ الورقة البيضاء، وأشرف على متابعتها وتنفيذها». وكانت الورقة البيضاء للإصلاح الاقتصادي جزء من البرنامج الحكومي الذي قدمه الكاظمي للقوى السياسية ومن ثم حظي بموافقة البرلمان. وأعلن الكاظمي في حينها: «نطمح وبقوة إلى إعادة اقتصاد البلد لقوته بعد أن وصل به الحال إلى مستويات متدنية جداً نتيجة الفساد المستشري»، مبيناً أنه «من شأن هذه الخطة إعادة بناء الاقتصاد العراقي بنحو سليم يحقق التنمية المستدامة للبلاد».
يُشار إلى أن وزير المالية علي علاوي رفض، الأسبوع الماضي، دعوة له لحضور جلسة للجنة خاصة في البرلمان، برئاسة النائب الأول حاكم الزاملي، وعدّ ذلك في رسالة شديدة إلى رئيس الوزراء بأنه تدخل مرفوض في شؤون الحكومة. وفيما بين علاوي أنه مستعد لطرح الثقة عنه داخل جلسة رسمية كاملة النصاب من أعضاء البرلمان، وبدعوة موقعة من النواب، فإنه أكد أنه لن يحضر الجلسة التي دعا إليها الزاملي لمناقشة قضية سعر صرف الدولار.
وبالفعل، عقدت اللجنة الخاصة اجتماعاً حضره محافظة البنك المركزي العراقي مصطفى غالب وعدد من المسؤولين، بغياب وزير المالية. وفي هذا السياق، وجهت رئاسة البرلمان دعوة رسمية إلى الوزير علاوي موقعة من نحو 100 نائب إلى قبة البرلمان، الأسبوع المقبل، للدفاع عن وجهة نظره في مسألة ارتفاع سعر صرف الدولار والورقة البيضاء. ويرى علاوي وعدد كبير من خبراء الاقتصاد العراقي أن رفع سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي كان ولا يزال إجراء اقتصادياً سليماً عزز من رصيد العملية الأجنبية في البلد، وأوقف انهياراً وشيكاً في الاقتصاد كان يمكن أن ينسحب على عدم قدرة الحكومة على تأمين الرواتب. لكن الكتل السياسية المناوئة للكاظمي رأت في المعاناة التي ترتبت على رفع سعر الدولار على الطبقات الفقيرة ذريعة لمهاجمة الكاظمي، في حين كانت حكومة الكاظمي خصصت مبلغاً مالياً تعويضياً للشرائح الفقيرة ضمن موازنة العام الماضي، لكن الكتل السياسية لم تصوِّت عليها، في مسعى لإحراج الحكومة أمام الشعب العراقي.

د يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العراق يقترب من مغادرة الفصل السابع وترحيب محلي وأممي بإنتهاء ملف تعويضات حرب الكويت

الكاظمي يؤكد أن إغلاق ملف القرارات الأممية بداية لَيَسْتَعِيد العراق دوره وحضوره

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة العراقية تُدافع عن ورقتها البيضاء قبل أيام من استدعاء وزير المالية إلى البرلمان الحكومة العراقية تُدافع عن ورقتها البيضاء قبل أيام من استدعاء وزير المالية إلى البرلمان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab