القوى اللبنانية المعارضة تقاطع لقاء بعبدا لخلوه من جدول أعمال واضح
آخر تحديث GMT06:57:11
 العرب اليوم -

الرئاسة تصرّ على عقده للتشاور وتؤكّد أن التمثيل السُنّي مٌؤمّن

القوى اللبنانية المعارضة تقاطع "لقاء بعبدا" لخلوه من جدول أعمال واضح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوى اللبنانية المعارضة تقاطع "لقاء بعبدا" لخلوه من جدول أعمال واضح

رئيس الحكومة السابق سعد الحريري
بيروت - العرب اليوم

لم تبدّل رئاسة الجمهورية اللبنانية موقفها من المضي في عقد اللقاء الوطني الذي دعت إليه غدًا (الخميس)، رغم إعلان رؤساء الحكومة السابقين عن مقاطعته، وأضيف إليهم أمس، "حزب الكتائب اللبنانية" و"تيار المردة"، فيما تتجه الأنظار إلى ما سيعلنه اليوم "حزب القوات اللبنانية" والذي تشير مصادره إلى أن قراره يميل إلى السلبية أكثر منه إلى الإيجابية.

ومع تركيز مختلف الأطراف المقاطعة للقاء على خلوه من جدول أعمال واضح إضافة إلى فشل الحكومة والعهد في تنفيذ أي إجراءات إصلاحية، أكدت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية أن اللقاء قائم في موعده من دون أي تغيير، معتبرة أن من قرّر المقاطعة أخذ خياره، ومن يقاطع يتحمل مسؤولية قراره، وترى أن الحديث عن عدم ميثاقية اللقاء هو في غير مكانه.

وقالت مصادر الرئاسة "لا شك أن غياب رؤساء الحكومة السابقين مؤسف وكنا نتمنى ألا يحصل، لكنّ هذا لا يعني أن الميثاقية غير موجودة بل كل الطوائف ممثلة"، مشيرةً في الوقت عينه إلى أن "هذا اللقاء لا يحتاج إلى الميثاقية لأنه تشاوري ولن يتم اتخاذ قرارات تنفيذية خلاله، إضافةً إلى أن هناك تمثيلًا سنّيًا عبر رئيس الحكومة الحائز على ثقة البرلمان وكتلة اللقاء التشاوري التي تمثل 6 نواب منتخبين بأصوات الطائفة السنية".

وفيما جدّدت تأكيد أن اللقاء لبحث موضوع التطورات الأمنية التي حصلت في بيروت وطرابلس والتي لامست الخط الأحمر، أي الفتنة، أكدت أنه لا خلاف حول القضايا الأمنية والسلم الأهلي بين جميع الفرقاء، ولا أحد يرفض استقرار البلد وردّت المصادر على الذين قالوا إنه لا يوجد جدول أعمال للقاء، بالقول: "إن نص الدعوة واضح بحد ذاته وهو يحدد مواضيع البحث، ولا سيما في الشق الأمني الذي كان سبب الدعوة، وذلك لا يلغي أنه يمكن لأي من الحاضرين طرح أي موضوع يراه مكملًا لهدف اللقاء".

وبانتظار إعلان حزب "القوات" موقفه باتت خريطة المشاركين واضحة، وهي من الكتل المحسوبة على العهد والحكومة باستثناء رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بينما خرج رئيس "تيار المردة" عن إجماع حلفاء "حزب الله" وأعلن رئيسه سليمان فرنجية مقاطعته اللقاء وبعدما كان قد وصف رؤساء الحكومة السابقون اللقاء بـ"مضيعة للوقت" معلنين مقاطعتهم له، أعلن فرنجية أمس، عدم المشاركة متمنيًا "للحاضرين التوفيق بمسيرتهم لإنقاذ الوضع الاقتصادي والأمني والمعيشي وإيجاد الحلول المرجوة".

كذلك أعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، مقاطعة اللقاء، وقال في مؤتمر صحافي أمس: "عنوان الحوار في غير مكانه، وندعو الرئيس عون إلى أن يدعو إلى حوار حول المسائل التي تنقذ الواقع وحوار لوضع خطة إنقاذية اقتصادية تجيب عن مشكلات الناس والوضع المعيشي وليس كالخطة التي عليها صراع بين أهل السلطة العاجزة عن الحلّ". وأضاف: "فليكن الحوار حول إعادة انبثاق السلطة وإعادة القرار لنا وانتخابات جديدة وحكومة مستقلة، كما نريد حوارًا حول استعادة لبنان موقعه وحصر السلاح بيد الجيش".

من جهته تمنى رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل، على عون تأجيل اللقاء الوطني وإعادة ترتيب أولوياته وفق مقتضيات الدستور ومصلحة الدولة العليا بما يحفظ سيادة لبنان ونسيجه الواحد ودوره الريادي وعلاقاته العربية والدولية، مع تأكيده دعم أي حوار وطني ورغم أن "حزب القوات اللبنانية" الذي يعلن قراره النهائي اليوم، كان الفريق المعارض الوحيد الذي اختار المشاركة في اللقاء المالي الذي عُقد في بعبدا بداية الشهر الماضي لبحث الخطة الاقتصادية، يبدو أن التوجّه هذه المرة سيكون مغايرًا. وتقول مصادره لـ"الشرق الأوسط": "نرحّب بأي دعوة للحوار داخل المؤسسات لكن إذا كانت الأسباب الموجبة لها غير كافية لا نشارك".

وعقدت كتلة "المستقبل" اجتماعًا مساء أمس برئاسة الرئيس سعد الحريري، وحضور نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري، ونواب ووزراء التيار السابقين و"ثمنت عاليًا الموقف الصادر عن رؤساء الحكومة السابقين المتعلق باعتذارهم عن عدم المشاركة في لقاء بعبدا كرسالة اعتراض على عجز العهد وحكومته في إدارة الوضع العام في البلاد بكل مستوياته، وفي عدم صياغة خطة إنقاذ واضحة وابتكار حلول تخرج الوطن من أزماته، وتؤكد على احترام قرارات الشرعية العربية والدولية ونأي لبنان بنفسه عن مشاكل المنطقة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

سامي الجميّل يطالب المسؤولين بالتوقف عن الكذب بالأرقام في لبنان

حزب الكتائب اللبنانية خارج التشكيلة الجديدة لحكومة الحريري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوى اللبنانية المعارضة تقاطع لقاء بعبدا لخلوه من جدول أعمال واضح القوى اللبنانية المعارضة تقاطع لقاء بعبدا لخلوه من جدول أعمال واضح



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 03:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab