محمد الخالدي يكشف سبب طلب علاوي تأجيل جلسة تصويب على حكومته في البرلمان العراقي
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

أكّد أنه يخوض مفاوضات مع الكرد لتوحيد موقفهم على الوزارة الجديدة

محمد الخالدي يكشف سبب طلب علاوي تأجيل جلسة تصويب على حكومته في البرلمان العراقي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد الخالدي يكشف سبب طلب علاوي تأجيل جلسة تصويب على حكومته في البرلمان العراقي

رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي
بغداد - العرب اليوم

كشف رئيس كتلة "بيارق الخير" في البرلمان العراقي محمد الخالدي أن سبب طلب رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي تأجيل جلسة التصويت على حكومته من يوم أمس إلى اليوم يعود إلى خوضه مفاوضات مع الكرد "الذين وحدوا مواقفهم حيال تمرير الحكومة".

وقال الخالدي في تصريح صحافي إن «المفاوضات بين علاوي والكرد حققت تقدماً واضحاً، وبالتالي فإنه بات من المؤكد التصويت على الكابينة الحكومية»، خلال جلسة البرلمان اليوم. ورداً على سؤال بشأن مواقف الكتل الأخرى السنية والكردية، أوضح الخالدي أنه «بشكل عام حصل تقدم في المفاوضات بين الجميع بمن في ذلك الشيعة والسنة»، موضحاً أن «الشيعة قرروا المضي بالتصويت للحكومة لأنه لم يعد لديهم بديل آخر لكنهم رهنوا موقفهم بتحقيق تقدم في المفاوضات مع الكرد وهو ما جعل علاوي يطلب التأجيل ويخوض مفاوضات جيدة مع الكرد حتى الآن».

وبشأن إصرار الكتل الشيعية على ربط التصويت بموقف الكرد دون السنة، أكد الخالدي أن «الكرد وحدوا مواقفهم جميعاً بحيث إما أن يأتوا جميعاً أو لا يأتوا، بينما السنة ومع وجود مفاوضات الآن بين الكل لكنهم في الأقل موزعين بين نصفين، نصف قرر أن يمضي (أسامة النجيفي وخميس الخنجر) ونصف آخر قد لا يأتي برغم وجود مفاوضات معه (رئيس البرلمان محمد الحلبوسي) وبالتالي فإنه في الوقت الذي تستطيع أن تقسم السنة إلى نصفين فإن الكرد لا يمكن تقسيمهم إلى نصفين».

وأكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني وعضو البرلمان العراقي السابق محسن السعدون لـ«الشرق الأوسط» إن «المفاوضات جارية مع علاوي وربما تتضح الصورة خلال الساعات المقبلة»، مبيناً أن «الكرد لا يريدون عرقلة تمرير الكابينة ولا يصرون أن يكون ترشيح الوزراء من قبلهم كلياً، بل هم يريدون مراعاة خصوصية الكرد كونهم إقليماً له خصوصيته ضمن الدستور العراقي».

بدوره، أكد عضو البرلمان العراقي عن تحالف القوى العراقية يحيى المحمدي أن «الخلافات السياسية ما زالت قائمة وما زالت الكثير من القوى السياسية، من المكون السني والكردي، وحتى بعض القوى السياسية الشيعية معارضة لتمرير حكومة علاوي». وأضاف المحمدي، أن «تمرير حكومة علاوي في البرلمان صعب، بسبب وجود معارضة لها من قوى رئيسية».

في السياق نفسه، أكدت كتلة «سائرون» المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والداعمة لعلاوي أن الجهات التي تعرقل تمرير حكومة علاوي تقوم بعملية مماطلة وتسويف وخداع للشعب العراقي. وقال النائب عن الكتلة رياض المسعودي في تصريح إن جلسة البرلمان اليوم «إن اكتمل نصابها فهي بالتأكيد رسالة إيجابية»، مبيناً أن «هناك قوى سنية وكردية مؤيدة لهذه الحكومة ولم يكن الاختلاف أبداً منذ البدء على شخصية محمد توفيق علاوي وإنما رفض الحكومة وبرنامجه الحكومي والمنهاج جاء بعد فترة متأخرة وبعد أن شعرت هذه القوى بعدم إشراكها في اختيار الوزراء وبالتالي هم يرغبون بأن يكون لديهم تمثيل على الأساس السياسي ويرغبون بضرورة أن يتم تقديم الوزراء عن طريقهم».

وأوضح المسعودي: «نحن في تحالف سائرون نعتقد أن هناك جبهة أو فريق يحاول عرقلة تشكيل الحكومة وفريق آخر يسعى إلى تمريرها ومقدار الفريقين يتوقف على قدرة علاوي في الاستمرار في حواراته مع الكتل السياسية». وأشار إلى أنه «في حال تدخلت الكتل السياسية فستولد الحكومة ميتة ونحن مع حكومة قوية»، مبيناً أن «المطالبين بإجراء انتخابات مبكرة وإصلاح وخدمات ومكافحة الفساد عليهم أن يمرروا هذه الحكومة وفي المقابل أن من لا يرغب في تمرير هذه الحكومة هم الذين يقومون بعملية مماطلة وتسويف وخداع للشعب العراقي».

وفي ظل تعدد الروايات بشأن ماذا يمكن أن يحصل في حال رفض البرلمان التصويت على حكومة علاوي، أكد خبير قانوني عراقي أن رئيس الجمهورية برهم صالح سيتولى منصب رئاسة الحكومة. وقال علي التميمي في بيان إن «علاوي بين نار الكتلة الأكبر وجمر المحاصصة»، مبيناً أن «موضوع الكتلة الأكبر ذهب مع حكومة عادل عبد المهدي الذي يعتبر هو مرشحها وحسب ما فسرته المحكمة الاتحادية عامي2010 و2014 حيث سكتت عن ترشيح عبد المهدي». وأضاف: «لا يمكن وفق الفقرات ثالثاً وخامساً من المادة 76 من الدستور تقييد الاختيار لرئيس الجمهورية فإن رئيس الجمهورية حر وغير مقيد في الاختيار للمرشحين الآخرين بعد إخفاق مرشح الكتلة الأكبر عند تكليفه والاستقالة»، لافتاً إلى أنه «لا يمكن أن يعود لذات الكتلة الأكبر حتى ترشح مرشحاً آخر».

قد يهمك أيضًا

البرلمان العراقي يحسم الأحد مصير كابينة علاوي مع نهاية المهلة الدستورية

العراقيون يتظاهرون بالكمامات ويطالبون بحل البرلمان ورفض "علاوي" لرئاسة الحكومة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الخالدي يكشف سبب طلب علاوي تأجيل جلسة تصويب على حكومته في البرلمان العراقي محمد الخالدي يكشف سبب طلب علاوي تأجيل جلسة تصويب على حكومته في البرلمان العراقي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab