نيويورك ـ سناء المر
وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الأميركيين، بأنه سيبدأ إجراءات الانسحاب من "الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ" في أول يوم يتسلم فيه السلطة والتي وصفها حاليًا "بالكارثة".
وكشف ترامب في تسجيل مصور، مساء الاثنين ، عن الأولويات والقرارات التي سيتخذها بعد تسلمه السلطة مباشرة، مؤكدًا أن المبدأ الذي يحتكم إليه هو "أميركا قبل كل شيء". وأكد الرئيس المنتخب أنه سيبدأ إجراءات الانسحاب من "الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ" في أول يوم يتسلم فيه السلطة، واصفا هذه الشراكة بـ"الكارثة" للولايات المتحدة، مضيفا أنه عوضا عن هذه الشراكة يجب التوصل إلى اتفاقيات ثنائية عادلة تعيد الصناعة للولايات المتحدة لتوفير أماكن عمل.
كما يعتزم ترامب إلغاء مختلف القرارات التي لها علاقة بمنع استخراج النفط والغاز والفحم الحجري، ووعد كذلك بإلغاء "القيود التي تحد من خلق أماكن عمل لها علاقة بإنتاج الطاقة في الولايات المتحدة".
وقال في كلمته إنه سيعمل منذ اليوم الأول بعد تسلمه السلطة على الحد من نفوذ اللوبيات، وتبسيط إجراءات أخرى تنظيمية للحد من البيروقراطية. وبخصوص الهجرة والأمن كشف ترامب عن نيته اتخاذ إجراءات تعزز أمن الولايات المتحدة، موضحا أنه سيطلب من البنتاغون العمل على مخطط لحماية منشآت البنية التحتية الحيوية من الهجمات الإلكترونية وأي هجمات أخرى.
وتعهد الرئيس المنتخب باتخاذ إجراءات لخلق فرص عمل جديدة للأميركيين، مشيرا إلى أنه سيوعز الى وزارة العمل بالتحقق من انتهاكات نظام التأشيرة، التي من شأنها أن تضر بحق المواطنين الأميركيين في الحصول على عمل.
ونقلت وسائل إعلام أميركية اليوم الثلاثاء، أنه من المتوقع أن تنضم النائبة عن الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي تولسي غابارد إلى الفريق الحكومي لترامب، وقد عرفت بمعارضتها لتنحية الرئيس السوري بشارالأسد.
ونقلت قناة "ABC News"، اليوم الثلاثاء، عن مصدر في فريق عمل نقل السلطة إلى ترامب، قوله إنه يُنظر إلى غابارد بشكل جدي لشغل وظيفة في حكومة ترامب، مشيرا إلى أنه من بين المناصب التي قد تشغلها هي متحدثة باسم وزارة الدفاع أو مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة. وتحدثت وسائل إعلام أن ترامب اجتمع مع غابارد في نيويورك في وقت سابق، وحسب المصادر ذاتها فإن الاجتماع كان "ناجحًا".
وكانت تولسي غابارد قد حذرت في وقت سابق من خطر تكرار السيناريو العراقي أو الليبي في سورية، في حال سقوط الأسد. وأوضحت غابارد أن مثل هذا التطور للأحداث سيؤدي إلى "تعزيز مواقع "داعش" وسيسمح للتنظيم بالاستيلاء على مساحات أوسع من الأراضي، بالإضافة إلى تنامي الخطر المحدق بالمنطقة.
أرسل تعليقك