الاحتجاجات الإيرانية مستمرة ودائرة الاحتجاجات تمتد لقطاع النفط وطلبة الجامعات يتحدون الأمن
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

الاحتجاجات الإيرانية مستمرة ودائرة الاحتجاجات تمتد لقطاع النفط وطلبة الجامعات يتحدون الأمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتجاجات الإيرانية مستمرة ودائرة الاحتجاجات تمتد لقطاع النفط وطلبة الجامعات يتحدون الأمن

الاحتجاجات في إيران
طهران ـ مهدي موسوي

تدخل الاحتجاجات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، يوماً جديداً رغم حملة القمع التي يتخللها إطلاق الغاز المسيل للدموع في طهران، حيث اتسعت رقعتها في مختلف المدن الإيرانية، في أسبوعها الرابع، بعد أن أطلقت شرارتها وفاة الشابة مهسا أميني على يد ما يعرف بـ"شرطة الأخلاق" وتحولت شوارع سنندج، عاصمةِ كردستان إيران، ليل الاثنين، إلى ساحة مواجهات ليلية بين المحتجّين وقوات الأمن، وسماع دوي إطلاق النار في المدينة. وفي سقز، سيطر المحتجون على شوارع في المدينة الواقعة في كردستانِ إيران.

وتوسعت دائرة الاحتجاجات في إيران في أسبوعها الرابع لتشمل القطاعات الاقتصادية الأكثر حيوية. حيث أضرب عمال مجمعات بتروكيمياوية عن العمل، وبموازاة ذلك تجددت التجمعات الطلابية والمسيرات الاحتجاجية في أنحاء إيران، في حين أفادت تقارير، الاثنين، باستخدام أسلحة ثقيلة في مناطق كردية بشمال غربي البلاد.

وضربت أحدث موجة من الاحتجاجات العامة غالبية المحافظة الإيرانية الـ31، منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً)، في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، أثناء احتجازها بسبب قواعد الحجاب، في أحد أجرأ التحديات التي تواجه نظام الحكم الإيراني على مدى نحو 42 عاماً.

أظهرت فيديوهات على شبكات التواصل الاجتماعي تجمعات في منشآت بتروكيمياوية في جنوب البلاد في اليوم الـ24 من اشتعال الاحتجاجات، وقال ناشطون إن عمال شركات بتروكيمياوية في مدينة عسلوية نظموا احتجاجاً وأحرقوا إطارات سيارات في الطرق لعرقلة القوات الأمنية. ويسمع في أحد الفيديوهات شعار: «الموت للديكتاتور» وكذلك: «لا تخافوا... لا تخافوا... نحن معاً».

ونشر حساب «1500 صورة» المختص بتتبع الاحتجاجات الإيرانية ويتابعه 216 ألف حساب، مقطع فيديو من تجمع عمال قال إنهم يعملون بالأجور المؤقتة في شركات عدة بمجمع بوشهر للبتروكيمياويات في عسلوية. وعلى مقربة، أوقف عمال شركة «كنكان» للبتروكيمياويات عملهم اليومي ونظموا وقفة تضامناَ مع الاحتجاجات. وسُجّلت مؤشرات تدل على اضطرابات عمّالية، في مصفاة عبادان للبتروكيمياويات.

وفي طهران؛ تدوولت صورة على شبكات التواصل، تظهر تغيير لافتة كتب عليها: «الشرطة تبذل جهوداً على مدار الساعة لخدمة الناس» إلى: «الشرطة تبذل جهوداً على مدار الساعة لقتل الناس».

واستمر غليان الغضب في جامعات عدة، في ثاني أسبوع على إضراب الطلبة عن الدراسة. ولعب طلاب الجامعة دوراً محورياً في الاحتجاجات التي تشارك فيها عشرات الجامعات. وفي جامعة «علامة» التي تضم نخباً في مجالات العلوم الإنسانية، قال المحتجون: «الطلبة في السجن والأساتذة جالسون»، كما ردد الطلاب هتافات منددة بميليشيات «الباسيج».

وأشارت «اللجنة التنسيقية للنقابات الطلابية» إلى تحدي الطلبة قواعد الفصل بين الجنسين في المطاعم. وردد الطلبة بجامعة «أمير كبير» في تجمع واسع شعار: «الفقر والفساد والظلم ... الموت لهذا الاستبداد». ورفع طلبة جامعة «آزاد» في منطقة سوهانك شمال شرقي طهران أوراقاً بمطالب المحتجين. ورددوا شعار: «أختي الشهيدة سنواصل طريقك». وأظهر فيديو نشره حساب «وحيد أونلاين»، الذي يتابعه أكثر من 335 ألف شخص على «تويتر»، ترديد طلبة كلية الطلب بجامعة شيراز، هتافات غاضبة. وقالوا في أحد الشعارات: «أي شخص يقتل؛ فسينهض خلفه ألف شخص». وفي شعار آخر، قال الطلاب: «قلنا كلمة الحق وسمعنا دوي الرصاص».

وانضمت المئات من فتيات المدارس الثانوية إلى الاحتجاجات في أنحاء البلاد غير عابئات بما تستخدمه قوات الأمن من غاز مسيل للدموع وهراوات، وفي حالات كثيرة، الذخيرة الحية. والأحد؛ أظهرت تسجيلات فيديو تلميذات ينزعن حجابهن ويلقين بصور الخميني أرضاً في قاعات الدراسة. ووردت تقارير غير مؤكدة تفيد بتوقيف عدد منهن .

وتداول تسجيل فيديو أمس لامرأة تعزف على الكمان في شارع وسط طهران أمس بينما تجلس أمامها 3 نساء من دون حجاب.

ومساء الأحد أشارت تسجيلات فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تنظيم احتجاجات في نقاط مختلفة بالعاصمة وغيرها من المدن في الأيام الأخيرة، تخلّلها إحراق نساء حجابهن وإطلاق هتافات مناهضة للنظام الإيراني، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. واتّهمت منظّمة «هه نغاو» الحقوقية الكردية السلطات باستخدام أسلحة ثقيلة؛ بما في ذلك «قصف» أحياء في سنندج بالمدفعية، و«الأسلحة الرشاشة»، في معلومات حاولت المنظمة تأكيدها عبر مقاطع الفيديو اجتاحت شبكات التواصل الاجتماعي، وعكست حالة من الهلع في مختلف مناطق المدينة.

وأوردت «رويترز» عن المنظمة أن هناك وجوداً مكثفاً لقوات أمن مسلحة في مدن سنندج وسقز وديواندره الكردية الاثنين. وأضافت أن 5 أكراد على الأقل قُتلوا وأُصيب أكثر من 150 شخصاً في احتجاجات منذ يوم السبت.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن «هه نغاو»؛ ومقرها النرويج، بأن قوات الأمن الإيرانية قصفت بالمدفعية أحياء في مدينة سنندج بعد احتجاجات ليلية في أنحاء عدة فيها. وسُمع دوي طلقات نارية بمدينة سقز؛ مسقط رأس أميني، وفق المنظمة.

وظهرت اشتباكات عنيفة بين المحتجين وشرطة مكافحة الشغب في مدن وبلدات بأنحاء محافظة كردستان مسقط رأس مهسا أميني. وحملت السلطات الإيرانية مسؤولية «الاضطرابات» لـ«الأعداء»؛ بينهم معارضون أكراد إيرانيون مسلحون. وهاجمت قوات «الحرس الثوري» الإيراني قواعد الأكراد الإيرانيين المسلحين في العراق المجاور مرات عدة أثناء أحدث الاحتجاجات

وعرض رئيس القضاء، غلام حسين محسني إجئي، على الإيرانيين طرح الأسئلة والانتقاد والحوار. وقال لـ«جميع التيارات والمجموعات والأجنحة السياسية والفئات وحتى الأفراد» إنه مستعد للحوار في حال كانت لديها «إبهامات وأسئلة وانتقادات واحتجاج».

وتدوولت مقاطع فيديو على شبكات التواصل، من حوار يدور بين مواطن وعدد من قوات الشرطة، قبل أن ينهال شرطي بالعصا على المواطن وأفادت «منظمة حقوق الإنسان في إيران»؛ التي تتخذ من أوسلو مقرّاً، بمقتل 185 شخصاً على الأقل في حملة قمع الاحتجاجات منذ 16 سبتمبر (أيلول) الماضي. وأشارت إلى وجود 19 طفلاً بينهم.

وسقط أغلب الضحايا في محافظة بلوشستان في جنوب شرقي إيران، التي سقط فيها 90 شخصاً منذ 30 سبتمبر الماضي، خلال قمع احتجاجات اندلعت على خلفية اغتصاب فتاة تبلغ 15 عاماً خلال وجودها قيد الاحتجاز لدى الشرطة في ميناء تشابهار الساحلية، وفق ما أوردت «حملة نشطاء البلوش»؛ ومقرها المملكة المتحدة.

قالت «جمعية حماية حقوق الطفل الإيرانية» إن ما لا يقل عن 28 طفلاً قتلوا في الاحتجاجات؛ أغلبهم في محافظة بلوشستان. وأوضحت الجمعية، في بيان نشرته بمناسبة «اليوم الوطني للطفل»، إلى وجود فئات عمرية من مواليد ما بعد عام 2000، مشيرة إلى مشاركتهم «في بعض المدارس وفي الأماكن العامة، مثل البالغين». وإذ شددت على أن الأطفال المحتجين «ليسوا سياسيين»؛ انتقدت «نفاد صبر نظام الحكم، خصوصاً الشرطة والقوات العسكرية... في ممارسة العنف ضد هذه المجموعة» .

من جهتها، نشرت وكالة «إرنا» الرسمية صورة لـ24 شخصاً من الشرطة وميليشيات «الباسيج»، ممن قتلوا في الاحتجاجات، دون أن تشير إلى عدد القتلى بين المحتجين. وقال قاسم رضايي، نائب قائد الشرطة، إن نحو ألفي عنصر من قوات الشرطة، أصيبوا في الاحتجاجات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إيران تربط وفاة أميني بعملية جراحية خضعت لها في سن الثامنة

مقتل 52 شخصا في إيران خلال مظاهرات أعقبت وفاة مهسا أميني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتجاجات الإيرانية مستمرة ودائرة الاحتجاجات تمتد لقطاع النفط وطلبة الجامعات يتحدون الأمن الاحتجاجات الإيرانية مستمرة ودائرة الاحتجاجات تمتد لقطاع النفط وطلبة الجامعات يتحدون الأمن



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab