الحكومة اليمنية ترجّح الخيار العسكري لدفع الحوثيين نحو السلام وتصاعد المعارك في مأرب
آخر تحديث GMT19:24:53
 العرب اليوم -

الحكومة اليمنية ترجّح الخيار العسكري لدفع الحوثيين نحو السلام وتصاعد المعارك في مأرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة اليمنية ترجّح الخيار العسكري لدفع الحوثيين نحو السلام وتصاعد المعارك في مأرب

الميليشيات الحوثية
أيران - العرب اليوم

كثفت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران أمس (السبت)، هجماتها في جبهات مأرب وتعز، وسط تكبدها خسائر بالعشرات من عناصرها، وفق ما أفاد به الإعلام العسكري للجيش اليمني.وفي الوقت الذي رفضت فيه الجماعة كل النداءات الدولية والأممية لخفض التصعيد نحو مأرب والتعاطي الجاد مع مساعي السلام، أعلنت الحكومة اليمنية أنها ترجح كفة الخيار العسكري لإجبار الجماعة على الانصياع لدعوات السلام وحقن دماء اليمنيين.

وفي هذا السياق، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، إن «تجارب اليمنيين مع ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران منذ نشأتها تؤكد أنها لا تفهم سوى لغة القوة» وأضاف الإرياني في سلسلة تغريدات على «تويتر» بالقول: «الجماعة لن تنصاع لدعوات وجهود التهدئة ووقف إطلاق النار والانخراط في مسار لبناء السلام على قاعدة المرجعيات الثلاث، إلا تحت ضغط عسكري وسياسي، وهو ما يجب أن يستوعبه المجتمع الدول».

وأوضح الوزير اليمني أن الميليشيات الحوثية منذ انقلابها على الدولة لم تجلس على طاولة حوار إلا تحت الضغط العسكري، ومن ذلك عندما سيطر الجيش الوطني على فرضة نهم المدخل الشمالي للعاصمة المختطفة صنعاء، وعندما اقتربت القوات المشتركة من السيطرة على مدينة الحديدة وذهب الحوثيون للتفاوض في السويد».واتهم الإرياني الجماعة بأنها في كل مرة تذهب فيها إلى جولات التفاوض «لم تكن جادة في الوصول إلى حل سلمي للأزمة، وبأن جلوسها على طاولة الحوار كان مجرد مناورة لالتقاط الأنفاس وترتيب صفوفها وتجنيد مزيد من المغرر بهم، والعودة للتصعيد العسكري تنفيذاً للأجندة الإيرانية وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة».

ودعا وزير الإعلام اليمني «المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى عدم إضاعة مزيد من الوقت والجهد في محاولات عبثية لإقناع قيادات ميليشيا الحوثي الجنوح للسلم، فيما دماء اليمنيين تنزف ومعاناتهم تتفاقم جراء تصعيدها العسكري، إلى التحرك الجاد لدعم جهود الدولة لبسط سيطرتها وإنهاء الانقلاب ووضع حد للمعاناة الإنسانية».وبخلاف هذا الترجيح اليمني للعمل العسكري لإرغام الجماعة على السلام، تعتقد الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث ومعها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومبعوثها تيموثي ليندر كينغ، أن الحل هو في وقف القتال أولاً والتوصل إلى حل سلمي.

وكانت الحكومة اليمنية أبلغت المبعوثين الأممي والأميركي أنها جادة في إحراز السلام إذا وجدت شريكاً صادقاً لتحقيق ذلك وفق المرجعيات الثلاث، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216.ومع استمرار الجماعة الحوثية في شن الهجمات على مأرب من 3 جهات على الأقل، في مسعى للسيطرة على المحافظة النفطية التي تعد أهم معاقل الحكومة الشرعية، كان رئيس الوزراء معين عبد الملك دعا قبل أيام، إلى تحريك الجبهات في تعز رداً على هذا التصعيد فيما عزز الجيش قواته المئات من العناصر من أبين وشبوة.

على الصعيد الميداني، أفاد الإعلام العسكري بأن قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية، كسرت السبت، هجوماً انتحارياً شنّته ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، على مواقع عسكرية في جبهات المخدرة شمال غربي محافظة مأرب.ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري تأكيده أن أكثر من 20 عنصراً من ميليشيا الحوثي لقوا مصرعهم وجرح آخرون بنيران الجيش والمقاومة خلال المعارك التي شهدتها جبهات المخدرة ومحزام ماس، إضافة إلى خسائر أخرى في المعدات.

وأضاف المصدر أن طيران تحالف دعم الشرعية استهدف بعدّة غارات تعزيزات مواقع وتجمعات للميليشيا الانقلابية وكبّدها خسائر بشرية ومادية كبيرة، من ضمنها تدمير مخزن أسلحة ودبابة وعيار 23 و3 عربات ومصرع جميع من كانوا على متنها.إلى ذلك، أفاد مصدر ميداني لـ«الشرق الأوسط» بأن الميليشيات الحوثية دفعت في اليومين الأخيرين بنحو 1500 عنصر إلى جبهات شمال غربي مأرب، وشنت هجمات متتالية عبر أكثر من نسق غير أن القوات الحكومية تمكنت من صد الهجمات واستنزاف قدرات الجماعة.

ويقدر عسكريون أن الميليشيات خسرت خلال هجماتها المكثفة التي بدأتها في فبراير (شباط) الماضي، وحتى الآن نحو 4 آلاف عنصر، وهو ما دفعها للتعويض عن هذه الخسائر بقصف الأحياء المدنية في مأرب وتعز وتكثيف هجماتها الإرهابية باتجاه الأراضي السعودية.في السياق الميداني نفسه، ذكرت مصادر الإعلام العسكري بأن معارك احتدمت أمس (السبت)، في «مواقع أبو شد وجبال النضود شرق الجوف بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الحوثي من جهة أخرى».

وكان الموقع الرسمي للجيش اليمني أفاد الجمعة، بأن العشرات من المسلحين الحوثيين قتلوا بنيران الجيش والمقاومة وغارات تحالف دعم الشرعية، إثر محاولة الميليشيات الهجوم على مواقع الجيش شرق مديرية نهم.وأوضح الموقع أن الجيش كسر هجمات الميليشيات وأسفرت المعارك عن تدمير المعدات القتالية التابعة للميليشيا، وفرار عناصرها، في حين استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، تعزيزات، كانت في طريقها إلى الميليشيات، أسفرت عن تدمير كلي للتعزيزات.

وفي محافظة تعز (جنوب غرب)، أفادت مصادر عسكرية وحقوقية بأن الميليشيات استهدفت فجر السبت، مدرسة الزبيري وسط مدينة تعز، بعدد من قذائف الهاون، حيث خلفت أضراراً مادية وإصابة أحد السكان المجاورين للمدرسة.وجاء استهداف المدرسة من قبل الحوثيين غداة استهدافهم مستشفى الثورة بالمدينة نفسها، ما أسفر عن إصابة مواطن، وخلف أضراراً مادية، وفق ما ذكره شهود في المدينة المحاصرة.

وعلى خلفية هذا الهجوم، ندد مركز تعز الحقوقي باستهداف الميليشيات لهيئة مستشفى الثورة العام بالمدفعية وقذائف الهاون، وقال في بيان أمس: «إن الميليشيات استهدفت قسم العمليات، ما نتج عنه إصابة أحد أفراد حراسة المستشفى ويدعى إيهاب السامعي (35 عاماً)».وأوضح المركز الحقوقي أن فرقه الميدانية رصدت «استهداف الميليشيات حي مستشفى الثورة وحي الشماسي بعدة قذائف مدفعية خلال اليومين الماضيين، تسببت بأضرار في المنازل والأعيان المدنية والممتلكات الخاصة، وأثارت حالة رعب شديدة لدى السكان».

قـــــــــــــــد يهمــــــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــــــــا

التحالف يدمر طائرة بدون طيار "مفخخة" أطلقتها الميليشيات الحوثية تجاه السعودية

 

الولايات المتحدة تدين هجمات الحوثيين على السعودية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اليمنية ترجّح الخيار العسكري لدفع الحوثيين نحو السلام وتصاعد المعارك في مأرب الحكومة اليمنية ترجّح الخيار العسكري لدفع الحوثيين نحو السلام وتصاعد المعارك في مأرب



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab