كييف - جلال ياسين
بعدما أقر الجيش الروسي بانسحاب قواته من بلدة "ليمان" المهمة في دونيتسك شرقي أوكرانيا، وإعلان كييف رسميا استعادتها من القوات الروسية، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن القتال مازال مستمراً هناك. وقال زيلينسكي في كلمة مصورة الليلة، إن العلم الأوكراني بات مرفوعاً بالفعل في ليمان بمنطقة دونيتسك. ورغم ذلك، عاد وشدد على أن القتال مازال مستمرا هناك. وقال إن جيشه سيستعيد "الأسبوع المقبل" مدنا أخرى في منطقة دونيتسك. الرئيس الأوكراني أشار أيضا إلى أن المسؤولين الحكوميين الروس بدأوا يهاجمون بعضهم ويتبادلون الاتهامات عمن أخفق في الحرب من الجنرالات.
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، من جهته، رحّب بسيطرة أوكرانيا على معقل ليمان الرئيسي من روسيا في شرق أوكرانيا، وقال إنه نجاح مشجع في ساحة المعركة من شأنه أن يخلق معضلات جديدة للجيش الروسي. وأضاف: "ليمان تقع عبر خطوط الإمداد التي تستخدمها روسيا لإمداد قوّاتها في الجنوب والغرب بالعتاد، ومن دون هذا الممر ستواجه روسيا معضلة كبيرة للتقدم.
هذه التطورات تأتي بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية في بيان صباح السبت، أن قواتها انسحبت من المدينة باتجاه مواقع مرتبطة بالجيش. بالمقابل، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية في وقت سابق، أن جنودها "دخلوا تلك البلدة التي تعتبر تقاطعا مهما للسكك الحديد في شرق البلاد". وكتبت في تغريدة على تويتر "قوات الهجوم الجوي تدخل ليمان بمنطقة دونيتسك".
فيما كان الجيش الأوكراني قد أعلن قبل ذلك أنه "يحاصر" آلاف الجنود الروس في هذه البلدة الواقعة في منطقة دونيتسك التي ضمتها روسيا إلى أراضيها، الجمعة. وأوضح أن هناك ما بين خمسة آلاف و5500 جندي روسي محاصرون، لكن العدد ربما يكون انخفض بسبب الخسائر في صفوف الجنود الذين حاولوا الفرار.
إلى ذلك، أكد أن استعادة ليمان ستسمح لكييف بالتقدم إلى منطقة لوغانسك، التي أعلنت موسكو السيطرة عليها بالكامل في بداية يوليو بعد تقدم بطيء وقصف لعدة أسابيع، مشددا على أهمية السيطرة على ليمان لأنها تمهد للذهاب لأبعد من كريمينا وسيفيرودونيتسك، وتحرير دونباس. يذكر أن السيطرة على هذه البلدة ستمثل انتكاسة كبيرة لروسيا لاسيما بعد إعلان رئيسها فلاديمير بوتين ضم منطقة دونيتسك مع ثلاثة أقاليم أخرى إلى بلاده خلال احتفال عارم في موسكو أمس.
هذا بالإضافة إلى أن ليمان تشكل مركزاً لوجستياً مهماً تستخدمه القوات الروسية في شمال دونيتسك، لذا سيمثل سقوطها أكبر مكسب ميداني لأوكرانيا منذ هجومها المضاد الخاطف في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد الشهر الماضي. وكانت القوات الروسية تراجعت في عدد من البلدات شرق وجنوب أوكرانيا الشهر الماضي بعد الهجوم المضاد لكييف، وسط دعم دولي عسكري لها بالسلاح والأنظمة الصاروخية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
زيلينسكي يلتقي قادة الجيش ويبحث خطط "التحرير"
سلطات لوغانسك وخيرسون تطلب من بوتين ضم المنطقتين وزيلينسكي يرفض التفاوض
أرسل تعليقك