أعلن مصدر محلي في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن صباح اليوم الأربعاء، أن شخصاً قُتل وأُصيب آخر، جراء انفجار وقع بسيارة كانت متوقفة القرب من منزل محافظ شبوة أحمد لملس في مدينة عتق . وقال مسعفون إن السيارة انفجرت بينما كانت متوقفة بالقرب من ورشة للحديد في الشارع . واسفر انفجارها عن مقتل شخص يدعى بلعيد محمد علي باجراد واصيب اخ له فيما اصيب شخص اخر ويدعى صالح باعلي .
ونقل المصابان الى مستشفى قريب لتلقي العلاج في حين وصلت قوة امنية الى المكان . يُشار إلى أن المحافظ أحمد لملس وصل إلى المدينة، في ساعة مبكرة من مساء أمس الثلاثاء، قادماً من مدينة المكلا ويعتبر وصوله هو الأول بعد تعيينه محافظاً للمحافظة.
وفي محافظة تعز، قُتل الثلاثاء 27 عنصرًا وأصيب عشرات آخرون من مليشيات "الحوثي والمخلوع صالح" في مواجهات مختلفة مع الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في محاور تعز. وقال مصدر في الجيش إن حصيلة المواجهات التي اندلعت بين الطرفين في عدة مناطق في الجهة الشرقية من المدينة، أسفرت عن مقتل 27 من المليشيات بمن فيهم القيادي أبو رعد وإصابة عشرات آخرين. فيما قُتل ثمانية وأصيب 22 آخرون من مقاتلي الجيش والمقاومة.
وواصلت ميليشيات "الحوثي وصالح" قصفها المدفعي على الأحياء السكنية بالمدينة أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة تسعة آخرين .وأعلنت القوات الشرعية السيطرة على عدد من المواقع، ومقتل 3 قادة ميدانيين، اثنان خلال معارك منطقة صالة شرقي تعز، والثالث في منطقة الصلو جنوب شرقي المدينة.
وشهدت مناطق الضباب والربيعي غربي تعز اشتباكات عنيفة، إثر محاولة الحوثيين والقوات الموالية لصالح الدفع بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة، فيما دارت معارك ليلية عنيفة غربي جبل هانK غربي تعز. وامتدت الاشتباكات إلى منطقة الزنوج ومحيطها شمالي تعز، كما قصف المتمردون مواقع الجيش الوطني في منطقة المفاليس بمديرية حيفان جنوبي تعز.
وفي مسقط، أعلنت وزارة الخارجية في سلطنة عُمان مساء الثلاثاء، أن لقاء وزير الخارجية الأميركي ونظيره العُماني مع وفد الحوثيين في مسقط، أسفر عن "الاتفاق على الالتزام ببنود 10 إبريل/نيسان 2016، الخاص بوقف الأعمال القتالية اعتبارا من17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري".
ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، قوله “إنه تم على هامش زيارة كيري لمسقط، وبجهود الوزير يوسف بن علوي بن عبدالله، الاتفاق على وقف القتال، شريطة التزام الأطراف الأخرى بتنفيذ ذات الالتزامات، وعلى استئناف المفاوضات نهاية شهر نوفمبر 2016”.
وأكد المسؤول العماني، أن "هذه الخطوة، يجب أن تتم وفق التراتبية التي جاءت في خارطة الطريق التي قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، كأساس للمشاورات من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للصراع، ومنها العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة تباشر عملها في مدينة صنعاء الآمنة قبل نهاية عام 2016".
وتابع: "إذ تعرب السلطنة عن ترحيبها بهذا الاتفاق، فإنها تأمل أن تساهم هذه الخطوة في استئناف المفاوضات اليمنية وصولا إلى تحقيق تسوية شاملة في الجمهورية اليمنية الشقيقة."
ويعتبر موقف السلطنة هذا أول تأكيد لإعلان وزير الخارجية الأميركي، والذي أكد في تصريحات صحفية في العاصمة الإماراتية أبوظبي أمس ، أن التحالف العربي وجماعة الحوثي اتفقا على وقف الأعمال القتالية في اليمن اعتبارا من 17 نوفمبر/ تشرين الثاني، والبدء في تشكيل حكومة وحدة وطنية في اليمن.
وقد بادر كل من مدير مكتب الرئيس هادي، ووزير الخارجية اليمني، بنفي هذا الاتفاق في تصريحين منفصلين، وأكدا أن الحكومة اليمنية لا تهمها تصريحات كيري .
وقال نائب رئيس الوزراء وزير خارجية اليمن عبد الملك المخلافي، أن المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي تدعم بشكل كامل موقف الحكومة اليمنية الرافض لما أعلنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشأن هدنة مزمعة في اليمن واتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد.
وأبدى المخلافي استغرابه لتصريح كيري، مشددًا على أن تفاصيل ما أعلنه كيري يعني كيري، لأن الحكومة اليمنية لا علم لها به ولم يتم التشاور معها بشأنه. وقال المخلافي في حديثه إن “الشعب اليمني هو من يقرر مصير الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي”. جاء ذلك ردًا على سؤال بشأن تصريح لرئيس الوزراء اليمني السابق خالد بحاح، قال فيه مؤخرًا إن "هادي سيصبح خلال أيام رئيساً سابقا".
أرسل تعليقك