طرابلس ـ فاطمة السعداوي
اندلعت معارك بالأسلحة الثقيلة، في مدينة سبها بين القوة الثالثة المكلفة بحماية جنوب البلاد، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بينما أعربت روسيا عن دعمها لمشاركة حفتر في إدارة شؤون البلاد.
وانسحبت القوة الثالثة من نقطة تفتيش "قورة المال" في المدخل الجنوبي لمدينة سَبها، بعد مواجهات مع مسلحين موالين لحفتر، وأضاف أن أصوات إطلاق نار متقطع بالأسلحة الثقيلة مازالت تسمع من وقت لآخر. وكان آمر القوة الثالثة جمال التريكي، قال إن قواته صدت هجومًا شنه المسلحون على نقطة تفتيش تابعة لهذه القوة في المدخل الجنوبي لمدينة سبها في جنوب البلاد.
وذكر التريكي أن قواته اشتبكت مع مسلحي حفتر في بوابة "قويرة المال" عندما حاولوا السيطرة عليها، والتوجه نحو قاعدة تمنهنت الجوية، مضيفًا أن القوة الثالثة تقوم بتأمين هذه القاعدة، وتنتشر في محيطها تأهبًا لأي هجوم قد يحدث. ويقود المسلحين محمد بن نائل، وهو ضابط من النظام السابق موالٍ لحفتر.
وأعلنت روسيا دعمها لمشاركة خليفة حفتر في إدارة شؤون البلاد، معتبرةً أنه "يحارب بنشاط تنظيم داعش الإرهابي". وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن حفتر يجب أن يشارك في إدارة ليبيا، وأضاف في تصريح "نحن على ثقة أن الليبيين يجب أن يصلوا إلى توافق حول مشاركته حفتر في قيادة البلاد الجديدة".
وأضاف نائب الوزير "لا شك أن حفتر شخصية سياسية وعسكرية رئيسية"، مشيرًا إلى أن "حفتر يحارب بنشاط، مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، ويساعد الحكومة في استعادة السيطرة على مواقع الصناعة النفطية". وكانت قوات تابعة لحفتر استولت على الموانئ النفطية "شمال وسط"، في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد أن كانت تحت سيطرة حرس المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم جضران، الذي أعلن تأييده للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج، ولم يعلن حفتر، حتى الآن اعترافه بحكومة الوفاق.
أرسل تعليقك