المتهم الرئيس في قضية شبكة التجسس الإسرائيلية يجهش بالبكاء أمام القضاء المغربي
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

بعد مواجهته بأفراد الخلية وكشف أهدافها التخريبية والتزوير للدخول إلى الإمارات

المتهم الرئيس في قضية "شبكة التجسس الإسرائيلية" يجهش بالبكاء أمام القضاء المغربي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المتهم الرئيس في قضية "شبكة التجسس الإسرائيلية" يجهش بالبكاء أمام القضاء المغربي

محكمة
الرباط - العرب اليوم

تحدثت وسائل إعلام مغربية عن تفاصيل مثيرة في قضية محاكمة "شبكة تجسس إسرائيلية"، مشيرة إلى أن المتهم الرئيس أجهش بالبكاء أمام المحكمة.

وأفادت صحف مغربية، بأن أحد المتهمين في قضية شبكة التجسس الإسرائيلية  ورمز لاسمه بـ "ميمون. ب"، أنكر خلال جلسة استماع للمحكمة جميع التهم الموجهة إليه، وأجهش في تلك الأثناء بالبكاء في قاعة المحكمة، وشدد في معرض دفاعه على أنه لم يقم بإجراءات يحصل بموجبها المواطنون الإسرائيليون على الجنسية المغربية.

وواجهت المحكمة المتهم المشار إليه، بالمتهمة الرئيسة في قضية شبكة التجسس الإسرائيلية، ورمز إلى اسمها بالحرفين "أ. ب"، حيث أصرت المتهمة على أن "ميمون . ب"، هو من كان صلة الوصل بتعرفها على "أصدقائه اليهود الراغبين في الحصول على الجنسية المغربية.. وأنه كان يذهب للمقاطعات بنفسه وكان يستخلص وثائق النسخ الكاملة، كما كان يتكلف بكل ما له علاقة بالشرطة".

وقرر القاضي علي الطرشي في هذه الجلسة التي انعقدت أمس، تأجيل قضية هذه الخلية المتهمة بتكوين "شبكة إجرامية لتجنيس الإسرائيليين بالجنسية المغربية عن طريق تزوير وثائق واستصدار جوازات السفر"، إلى يوم الثلاثاء المقبل.

وكانت وسائل إعلام مغربية قد ذكرت في وقت سابق، أن هذه الخلية كانت تعمل على حصول إسرائيليين على الجنسية المغربية بغرض الدخول إلى الإمارات، ويبلغ عدد المتهمين في هذه القضية التي وصفتها النيابة العامة المغربية بالخطيرة، 28 متهما، بينهم 7 إسرائيليين، أحدهم تلاحقه الشرطة الدولية "الإنتربول"، و6 رجال أمن، اثنان لا يزالان طليقان.

وفي تفاصيل الواقعة، تمكَّنت الأجهزة الأمنية المغربية من اعتقال شبكة إجرامية تنشط في تزوير وثائق وجوازات سفر مغربية لصالح إسرائيليين لاستخدامها في نشاط إجرامي، وذكرت وقالت مصادر مغربية متابعة للنشاط الإسرائيلي في المغرب، إن النشاط الإجرامي الذي لم تكشف السلطات المغربية عن طبيعته يتمثل في عمليات تجسس في عدد من الدول العربية.

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني، "إن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية DST)، تمكنت يومي الثلاثاء والأربعاء 5 و6 آذار/ مارس الجاري، من توقيف عشرة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تزوير وثائق ومحررات رسمية بغرض الحصول على الجنسية المغربية وسندات الهوية الوطنية".

وذكرت المديرية أن من بين المشتبه فيهم الموقوفين في هذه القضية، إلى حدود هذه المرحلة من البحث، مواطن مغربي يعتنق الديانة اليهودية وثلاثة موظفين للشرطة وعون سلطة وموظف بملحقة إدارية ومسؤولة تجارية عن وكالة للأسفار، علاوة على ثلاثة أشخاص آخرين يشتبه في مشاركتهم في تسهيل ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

وأضاف البلاغ أن الأسلوب الإجرامي لهذه الشبكة، التي يتزعمها المواطن المغربي المعتنق للديانة اليهودية، يتمثل في تزوير عقود الازدياد لفائدة مواطنين يحملون الجنسية الإسرائيلية من أصول غير مغربية، واستصدار شواهد مزيفة بعدم القيد في سجلات الحالة المدنية، ثم تقديمها ضمن ملفات دعاوى قضائية لالتماس التصريح بالتسجيل في الحالة المدنية، وبعدها استخراج عقود ازدياد بهويات مواطنين مغاربة معتنقين للديانة اليهودية.

ويهدف المشتبه به الرئيسي في هذه الشبكة الإجرامية إلى تمكين المستفيدين من جوازات سفر مغربية، لأغراض مشوبة بعدم الشرعية، وذلك مقابل الحصول على مبالغ مالية تتراوح ما بين خمسة آلاف وسبعة آلاف دولار أمريكي، مستفيداً في ذلك من تواطؤ محتمل من جانب موظفين للشرطة وأعوان للسلطة وموظفين عموميين بغرض استصدار الوثائق الرسمية المزيفة.

واحتفظت الأجهزة المختصة بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد ظروف وملابسات هذه القضية، والكشف عن جميع المستفيدين الأجانب من هذه الأفعال الإجرامية، فضلاً عن ضبط كل المتورطين الضالعين في المساهمة أو المشاركة في أنشطة هذه الشبكة الإجرامية.

 

ونقل عن مصدر أمني إن يهوداً من جنسيات عربية ومن أوروبا الشرقية، وآخرين من “السفارديم”، وهم يهود من أصول إسبانية وبرتغالية، استفادوا من نشاط الشبكة، وأضاف أنه “يتم اختيار جواز السفر المغربي لإتاحته الولوج إلى بعض الوجهات بدون تأشيرة، مثل تونس والجزائر ودول إفريقية، مع احتمال أن يكون من بين المستفيدين أشخاص موضوع ملاحقات بهوياتهم الحقيقية.

ووصف نائب رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع نشاط الشبكة في “تجنيس صهاينة إسرائيليين (من غير أصل مغربي) بجنسية مغربية بالخطير جداً”، ويستهدف الأمن الوطني للمغرب وعدداً من الدول العربية والإفريقية.

وقال عزيز هناوي ايت اوهني، إن هذا النشاط لم ينفك المرصد المغربي لمناهضة التطبيع من التحذير منه بسبب معطيات ومؤشرات كثيرة عن شبكات تجنيد مغاربة وصهينتهم مثلما حصل في ملف “المعهد الإسرائيلي لتدريب الحراس” وما حصل ويحصل من تجنيد وفود متواترة إلى الكيان الصهيوني (وما خفي منها أعظم) للخضوع لتدريب وتكوين (كما صرح بعض العملاء) لم يعرف عنه شيء إلى اليوم ..!!!”.

وتسمح السلطات المغربية لليهود المغاربة الذين هجروا إلى فلسطين بزيارة المغرب وأيضاً استرداد أوراق الجنسية المغربية، كون القانون المغربي لا يسقط الجنسية عن مواطنيه الحاصلين على جنسيات أخرى.

وكشف المرصد في وقت سابق نشاطات إسرائيلية متعددة في المغرب في وقت لا يرتبط المغرب منذ سنة 2000، بأية علاقات رسمية مع الكيان الصهيوني، وتعرف أيضاً عدداً من النشاطات الإسرائيلية وزيارة مسؤولين إسرائيليين للمشاركة في مؤتمرات ونشاطات رياضية دولية.

وقال اوهني “إننا في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع نحيي الجهات الأمنية على التعاطي المسؤول والحازم مع هذا الملف الخطير جداً واعتقال الواقفين وراءه ممن يريدون تجنيس صهاينة بالجنسية المغربية” لتنفيذ أجندات تخريبية حرص المرصد دائماً على إثارة الانتباه إليها، ودعا “الدولة والحكومة والبرلمان إلى المسارعة لإخراج مقترح قانون تجريم التطبيع والضرب بيد من حديد على كل من يعبث بالأمن الوطني المغربي وسلامة النسيج الاجتماعي ووحدة الشعب عبر التسلل السرطاني الصهيوني الملحوظ في الفترة الأخيرة”.

وأضاف أن السؤال الأكبر المطروح اليوم مع هكذا استهداف صهيوني للمغرب هو:  كيف يمكن تبرير التطبيع الصهيوني وتسويق زيارة نتنياهو للمغرب بالركوب على قضية الصحراء وتقديم الصهاينة كـ”حلفاء” للمغرب، بينما هم يلعبون على مفاصل تفخيخ الكيان الجماعي للمغاربة: دولة وشعباً..؟؟!!!

قد يهمك أيضاً:

المحللون العسكريون الاسرائيليون يرون أن "حماس" لن تسلم سلاحها الى السلطة

جنود اسرائيليون يقتلون فلسطينيًا حاول دهسهم في الضفة الغربية

   
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتهم الرئيس في قضية شبكة التجسس الإسرائيلية يجهش بالبكاء أمام القضاء المغربي المتهم الرئيس في قضية شبكة التجسس الإسرائيلية يجهش بالبكاء أمام القضاء المغربي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab