واشنطن / الدوحة - يوسف مكي / سناء سعداوي
قال مسؤولون أميركيون لشبكة "أكسيوس" الإخبارية إن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يعتزم تقديم خطة لإعادة بناء غزة وحكمها بعد الحرب بين إسرائيل وحماس اليوم الثلاثاء. وأضاف المسؤولون أن بلينكن يأمل في أن تصبح خطته مرجعية لأي خطة مستقبلية لليوم التالي لغزة، بما في ذلك إدارة ترامب القادمة.
وتستند خطة بلينكن إلى إنشاء آلية حكم تتضمن مشاركة المجتمع الدولي والدول العربية التي قد ترسل قوات إلى غزة لتثبيت استقرار الوضع الأمني وتقديم المساعدات الإنسانية.
وستدعو إلى إصلاح السلطة الفلسطينية، مع توضيح أن السلطة الفلسطينية لابد أن تكون جزءاً من أي حكومة مستقبلية في غزة.
كما تريد الحكومة الإسرائيلية أن تشارك الدول العربية في غزة بعد الحرب، ولكنها رفضت حتى الآن الموافقة على أي خطة لليوم التالي تتضمن مشاركة السلطة الفلسطينية.
وسيؤكد خطاب بلينكن أيضاً على المبادئ التي وضعها في طوكيو في وقت مبكر من الحرب، والتي تعترض على أي احتلال إسرائيلي دائم لغزة، أو تقليص أراضيها أو النقل القسري للفلسطينيين من غزة. ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر التعليق على الأمر.
وقال مسؤول أميركي: "يريد بلينكن أن يحاول تشكيل نتيجة الحرب، وسوف يوضح في خطابه كيف يعتقد أن إسرائيل قادرة على تحويل انتصاراتها التكتيكية ضد حماس إلى مكاسب استراتيجية".
ويعد وضع خطة لهيكل الحكم في غزة بعد حماس "أمراً حاسماً" للجهود التي تهدف إلى تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم ونهاية للحرب.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في باريس الأسبوع الماضي: "نحن مستعدون لتسليم ذلك إلى إدارة ترامب حتى تتمكن من العمل عليها والتعامل معها عندما تتاح الفرصة".
وأصبحت خطة بلينكن قضية مثيرة للجدال داخل وزارة الخارجية ومصدراً لخلاف داخلي عنيف.
وكان بعض مسؤولي وزارة الخارجية قد أعربوا عن قلقهم من أن الخطة ستخدم مصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وتهمش السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.
وعلى صعيد متصل من المتوقع أن يجتمع المفاوضون في الدوحة اليوم الثلاثاء، لإنجاز تفاصيل خطة لإنهاء الحرب في غزة، بعد أن قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن اتفاقاً أيده لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين "على وشك" أن يرى النور.
وقال مسؤول مطلع على المفاوضات إن الوسطاء سلموا إسرائيل وحماس مسودة نهائية لاتفاق الاثنين، بعد "انفراجة" تحققت عند منتصف الليل في المحادثات التي حضرها مبعوثان للرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب.
إذا نجحت تلك المساعي، سيدخل حيز التنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ويُتوّج جهود محادثات متقطعة على مدى أكثر من عام ويؤدي إلى أكبر عملية لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين منذ الأيام الأولى للصراع عندما أفرجت حماس عن نحو نصف المحتجزين لديها مقابل إطلاق سراح 240 فلسطينياً أسير في سجون إسرائيل.
ومن المتوقع أن يحضر مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومبعوث بايدن بريت ماكجورك محادثات الثلاثاء في الدوحة، مع وجود مفاوضي حماس في مكان قريب للتشاور سعيا لإبرام اتفاق سريعا.
وأفاد مسؤولون من الجانبين والولايات المتحدة بإحراز تقدم.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الطرفين "أقرب من أي وقت مضى" إلى التوصل إلى اتفاق، وإن الكرة الآن في ملعب حماس. فيما قالت حماس إنها حريصة على التوصل إلى اتفاق.
كما قال بايدن في كلمة ألقاها الإثنين حول السياسة الخارجية "الاتفاق من شأنه أن يحرر الرهائن ويوقف القتال ويوفر الأمن لإسرائيل ويسمح لنا بزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير للفلسطينيين الذين يعانون بشدة في هذه الحرب التي بدأتها حماس".
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، أن الأطراف «على وشك» إبرام اتفاق هدنة في غزة؛ بين إسرائيل وحركة «حماس».
وأضاف بايدن، خلال خطاب ألقاه في وزارة الخارجية حول سجله الدبلوماسي: «نحن على وشك أن نرى اقتراحاً طرحته بالتفصيل قبل عدة أشهر يؤتي ثماره أخيراً»، مؤكداً أن إدارته تعمل «بشكل عاجل على إبرام هذا الاتفاق»، قبل أسبوع من تسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترمب مهامه في البيت الأبيض.
وذكر مسؤول إسرائيلي أن المفاوضات بلغت مراحل متقدمة للإفراج عن ما يصل إلى 33 محتجزاً ضمن الاتفاق.
ووفقاً للسلطات الإسرائيلية، لا يزال 98 محتجزاً إسرائيلياً في غزة.
قد يهمك ايضاً
بلينكن يؤكد أن التوصل إلى "حل دبلوماسي" مع روسيا لا يزال ممكناً بشأن أزمة أوكرانيا
بلينكن يهاتف حمدوك والبرهان ويؤكد ان الاتفاق خطوة أولى بإتجاه العودة الى الديمقراطية
أرسل تعليقك