محسوبون على النظام يدعون إلى إجراء حوار لـتأطير غضب الجزائريين
آخر تحديث GMT04:33:14
 العرب اليوم -

وسط تصعيد الاحتجاجات على تمديد العُهدة ورفض لقاء الإبراهيمي

محسوبون على النظام يدعون إلى إجراء حوار لـ"تأطير" غضب الجزائريين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محسوبون على النظام يدعون إلى إجراء حوار لـ"تأطير" غضب الجزائريين

مظاهرات في الشارع الجزائري رافضة للولاية الخامسة
الجزائر - العرب اليوم

طالب ممثلو نحو مائة جمعية جزائرية، محسوبة على النظام، بإجراء «حوار وطني جامع، يهدف إلى تأطير الحراك الشعبي، وبلورة مطالب الشارع الجزائري في إطار منظم وبطريقة فعالة». وقال طيب قاسمي، الأمين العام «لاتحاد الحركة الجمعوية والمواطنين»، وهو تنظيم يضم عددا كبيرا من الجمعيات تعيش على مساعدة الحكومة، إن المنظمة «رفضت إعداد توصيات للقاء حتى لا يتم اتهامنا بأننا نحاول ركوب موجة الحراك الشعبي، أو أن نكون أوصياء على الشعب الجزائري أو ممثلين عنه».

فيما يواصل ممثلو الحراك الجزائري، تصعيد احتجاجاتهم ضد تمديد العهدة الرابعة للرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، رافضين مقابلة الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية سابقا، في إطار ترتيب انتقال السلطة لرئيس جديد، كما أعلن حزب رئيس الوزراء سابقا علي بن فليس أنه لن يشارك في «الندوة الوطنية»، التي يفترض أن تعقد قبل نهاية العام لبحث صياغة دستور جديد، وتحديد تاريخ رئاسية جديدة.

واستمرت المظاهرات أمس السبت في شوارع خراطة (250 كلم شرق)، طالبوا فيها برحيل الرئيس عن الحكم، وعبروا خلالها عن رفضهم تمديد عهدته الرابعة. أما في تيزي وزو (100 كلم شرق)، فقد غادر عدد كبير من العمال شركاتهم وتجمعوا بالساحات العامة، مطالبين بـ«إسقاط النظام».

أقرأ ايضًا:

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يعلن طرح دستور جديد للاستفتاء الشعبي

وندد المتظاهرون بـ«حاشية الرئيس»، وهي محل شبهات فساد، وذكروا بالاسم علي حداد رئيس أكبر تكتل لرجال أعمال، وسيدي السعيد أمين عام النقابة المركزية، الذي واجه أمس بمقرها بالعاصمة ظرفا حالكا، بسبب مظاهرة نظمها ضده كوادر نقابيون طالبوا باستقالته.

وواجه الإبراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية سابقا، صعوبات كبيرة في إقناع رموز المظاهرات الأخيرة بلقائه داخل مقر إقامته بفندق شهير بالعاصمة، حيث رفض العديد منهم أن يؤدي دور ممثل لملايين الجزائريين ممن خرجوا في ثلاث جمع متتالية إلى الشوارع، لمطالبة بوتفليقة بعدم الترشح لولاية خامسة، ثم مطالبته بعد ذلك بالعدول عن محاولة تمديد ولايته الرابعة بعد سحب الترشح. كما رفضوا كل القرارات التي أعلن عنها في 11 من الشهر الجاري، ومنها تنظيم «ندوة وطنية»، زيادة على رفض التعامل مع رئيس الوزراء الجديد نور الدين بدوي، ونائبه رمضان لعمامرة.

من جهتها، نفت لويزة حنون، رئيسة «حزب العمال» اليساري ومرشحة انتخابات 2014. في بيان، أخبارا تحدثت عن لقائها بالدبلوماسي الأممي المتقاعد. وقالت إن حزبها «لا يحتاج إلى التذكير بمواقفه التاريخية في اللحظات الحساسة، والمحطات الفارقة في تاريخ الجزائر».

من جانبه، قال العقيد المتقاعد أحمد عظيمي، إن «الحل موجود وبسيط، يتمثل في استقالة الرئيس، وحل البرلمان بغرفتيه، وتعيين شخصية سياسية مستقلة نظيفة ونزيهة، وذات تجربة لتسيير شؤون البلاد لمدة ستة أشهر. ويعين الرئيس المؤقت حكومة من شخصيات مستقلة، تتولى تسيير الشؤون العادية للبلاد، وتحضر الانتخابات الرئاسية تحت إشرافها. 

وعلى الرئيس المنتخب عقد ندوة وطنية تحضرها كل الأطياف، ويعين لجنة من الخبراء لصياغة مسودة دستور، تعرض للنقاش العام عبر وسائل الإعلام، كما تناقشها الندوة الوطنية، قبل إعادة صياغتها وعرضها للاستفتاء العام. وعلى إثر ذلك يتم انتخاب أعضاء المجلس الوطني، الذي يتولى مناقشة مشاريع مختلف القوانين التي يجب إعادة صياغتها».

 بدوره، ندد حزب «طلائع الحريات»، الذي يقوده رئيس الوزراء سابقا علي بن فليس، في بيان صدر عقب اجتماع لكوادره بـ«المناورة الهادفة للاستيلاء على المطالب الشعبية، بتحويلها عن مقصدها وإفراغها من محتواها؛ ويقف ضد التحايل المتمثل في الإعلان عن تغييرات جذرية في الحكومة، بينما جاءت التعيينات الأولى معبرة عن إرادة استفزازية، بعيدة كل البعد عن تطلعات الجماهير الشعبية ومناقضة لها».

وأوضح «طلائع الحريات» أن «مضمون الرسالة المنسوبة للرئيس في 11 مارس (آذار)، ينفي كل شرعية للندوة الوطنية المعلن عنها، والموصوفة بالمستقلة لصياغة دستور جديد... دستور لا يمكن أن يصدر سوى عن مجلس منتخب، يحمل تكليفا وتفويضا من الشعب». ويفهم من ذلك أن بن فليس لن يشارك في «الندوة الوطنية» إن عقدت. 

كما أشار البيان إلى أن «قيمة وشرعية النصوص القانونية، المتعلقة بالإصلاحات المزعومة باطلة، خاصة أنها ستعرض على برلمان فاقد للمصداقية وللشرعية وللتمثيل الشعبي، وراضخ لأوامر النظام السياسي القائم».

وقد يهمك ايضًا:

بوتفليقة يُحدث حالة من القلق في الجزائر بعد قراراته الأخيرة

بوتفليقة يستقبل الأخضر الإبراهيمي ومصادر تُؤكِّد اختياره للمرحلة الانتقالية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محسوبون على النظام يدعون إلى إجراء حوار لـتأطير غضب الجزائريين محسوبون على النظام يدعون إلى إجراء حوار لـتأطير غضب الجزائريين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab