حرب المطارات تشتعل في ليبيا رغم تنديد وإدانة بعثة الأمم المتحدة
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

مواجهات جديدة بين الجيش الوطني وميليشيات حكومة الوفاق

"حرب المطارات" تشتعل في ليبيا رغم تنديد وإدانة بعثة الأمم المتحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حرب المطارات" تشتعل في ليبيا رغم تنديد وإدانة بعثة الأمم المتحدة

المشير خليفة حفتر
طرابلس - العرب اليوم

اشتعلت حرب المطارات في ليبيا بين قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر والميليشيات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، بعدما قصف الجيش مجددا ولليوم الثاني على التوالي أهدافاً تركية في مطار زوارة بغرب البلاد، بينما استؤنفت حركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس بعد ساعات من التوقف إثر تعرضه لقصف صاروخي جديد، تزامناً مع الإعلان عن إعادة فتح مطار سبها المغلق منذ نحو خمس سنوات في جنوب البلاد.

وأدانت حكومة السراج ما وصفته بالقصف الجوي «الغادر» للجيش الوطني على المطارات المدنية بالمنطقة الغربية، ما تسبب في «إحداث أضرار بالبنية التحتية لهذه لمطارات وترويع المدنيين وتعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة».

وقالت إنها لا تجد مبرراً لـ«صمت» المجتمع الدولي، محملة بعثة الأمم المتحدة مسؤولية ضمان سلامة المدنيين، واعتبرت أن «أي اعتداء مباشر أو غير مباشر عليهم وعلى ممتلكاتهم والمرافق العامة يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويتوجب الملاحقة والعقاب».

بدورها، شجبت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ما وصفته بـ«الهجمات الممنهجة والمتزايدة باطراد» على المطارات في غرب ليبيا، بما في ذلك مطار زوارة ومطار معيتيقة، مشيرة إلى أن هذه الهجمات والتي استمرت على مدار يومين عرّضت حياة الآلاف من المسافرين المدنيين للخطر، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة والعاملون في المجال الإنساني.
وشددت البعثة على وجوب إيقاف هذه الهجمات على الفور، وأكدت مجدداً أن المطارات التي يستخدمها المدنيون ليست أهدافاً عسكرية.

وذكّرت البعثة أطراف النزاع بأنه يتوجب أخذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية السكان المدنيين، وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، لافتة إلى أن عدم القيام بذلك قد يشكل جريمة حرب.
وكان غسان سلامة رئيس البعثة الأممية قد أدان في بيان له مساء أول من أمس، الاعتداءات على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها، مشيراً إلى أنه منذ بداية الهجوم على طرابلس مطلع شهر أبريل (نيسان) الماضي، تم تسجيل أكثر من 37 اعتداء ضد مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها، بما في ذلك المستشفيات والمستشفيات الميدانية وسيارات الإسعاف المدنية والعسكرية.
وبحسب البيان، فقد أسفرت هذه «الهجمات المشينة»، التي ألحقت الضرر بما لا يقل عن 19 سيارة إسعاف و19 مستشفى، وعن مقتل ما مجموعه 11 شخصاً وإصابة أكثر من 33 شخصاً بجروح، رغم أنه من المحتمل أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.

وقال سلامة إنه يدين بأشد العبارات الهجمات على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها، مؤكداً أن «الاستهداف المتعمد للعاملين في مجال الرعاية الصحية ومرافق الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف يعدّ جريمة حرب، وعندما يُرتكب كجزء من هجومات واسعة النطاق أو منهجية ضد السكان المدنيين، فإن ذلك قد يشكل جريمة ضد الإنسانية».

وأضاف: «إننا لن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد الأطباء والمسعفين يُستهدفون يومياً بينما هم يجازفون بحياتهم لإنقاذ الآخرين. ولن نألو جهداً لضمان تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة».

ميدانياً، أعلن مطار معيتيقة الدولي ظهر أمس استئناف حركة الملاحة الجوية التي توقفت مساء أول من أمس، وقال في بيان مقتضب إن الشركات الناقلة باشرت في استقبال ركابها بعد أخذ الإذن ببدء التشغيل.

وكان المطار قد أعلن عن تعرضه لقصف تزامن مع إقلاع ووصول الطائرات في رحلاتها المتأخرة، لافتاً إلى توجيه رحلتين من مطاري تونس وإسطنبول إلى الهبوط بمطار مصراتة الدولي.
ويعدّ مطار معيتيقة هو المطار الوحيد العامل في منطقة طرابلس الكبرى والمتاح للاستخدام من قبل مئات الآلاف من المدنيين، كما يستخدم أيضاً لتقديم المساعدات الإنسانية.
وزعمت «عملية بركان الغضب» التي تشنها ميليشيات موالية لحكومة السراج أن قوات الجيش استهدفت خلال الساعات الأخيرة العاملين بالشركة الليبية للمناولة والخدمات الأرضية بمطار معيتيقة الدولي بصواريخ غراد، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بشظايا وتضرر حافلات نقل الركاب.

كما أشارت إلى قصف مطار زوارة، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد الحماية المدنية الذي تم نقله لتلقي العلاج.

وادعت أيضاً أن سريّة الدبابات لقوة مكافحة الإرهاب استهدفت أمس وبشكل دقيق ومركز تجمعاً لقوات الجيش الوطني في وادي الربيع قرب طرابلس يضم عددا من الآليات.
لكن الجيش الوطني نفى مسؤوليته عن قصف المطار واتهم في بيان للمركز الإعلامي لـ«غرفة عمليات الكرامة» من وصفهم بـ«أبواق الإخوان وواجهتهم حكومة السراج المفروضة على الليبيين بتلفيق هذه الاتهامات»، معتبراً أنه «لا يمكن أن يصدق أي عاقل هذا الافتراء فلا يوجد أي مصلحة لقواتنا في استهداف هذا المطار ولا يمكن أن يقوم الجيش بأي أعمال عسكرية لا تحقق له نتائج إيجابية».

وقال الجيش إنه «يضرب الطائرات المقاتلة والطائرات المسيّرة وغرفة التحكم وأي مصادر نيران ضد قواته وبحرص شديد ويتم الإعلان عنها في بياناتنا وبمسؤولية تامة كي لا تطال المدنيين والآمنين».

ولفت إلى أن مواطني وأهالي طرابلس رصدوا أماكن القذائف، كما كشفت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بـ«الصوت والصورة من أين تخرج القذائف». وقال إن استمرار استهداف مطار معيتيقة بالقذائف من قبل الميليشيات يعني أن حكومة السراج «غير قادرة على فعل شيء، وتغط في سباتها وتدّعي أن لديها جيشاً»

وقد يهمك ايضا :

القتال في ليبيا يُؤجِّل تسليم شقيق سلمان العبيدي إلى بريطانيا

الأمم المتحدة تُحذّر من تدهور الوضع الإنساني في طرابلس الليبية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب المطارات تشتعل في ليبيا رغم تنديد وإدانة بعثة الأمم المتحدة حرب المطارات تشتعل في ليبيا رغم تنديد وإدانة بعثة الأمم المتحدة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab