المجاعة في اليمن تخلف عشرات القتلى من الأطفال والشيوخ والرضّع
آخر تحديث GMT05:31:57
 العرب اليوم -

بلغ عدد المشرّدين نحو 3.2 مليون شخصًا والمستشفيات تُغلق أبوابها

المجاعة في اليمن تخلف عشرات القتلى من الأطفال والشيوخ والرضّع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المجاعة في اليمن تخلف عشرات القتلى من الأطفال والشيوخ والرضّع

الرضيع خالد ضحية من ضحايا المجاعة في اليمن
صنعاء ـ عبد الغني يحيى

يحدق الرضيع خالد، الذي بلغ لتوه عامًا واحدًا، مشدوهًا إلى السقف أعلى سريره في المستشفى، وبنظرة مقرّبة إلى حالته، ترى ذراعيه الضئيلتين وهي مفتوحتين لتكشف لك عن ضلوعه البارزة. يتحرك كالجبل بثقلٍ شديد، يتثاءب ويطرف في تؤدة. تقول أمه صفية، وتبلغ 20 عاما، "لقد وقف على قدميه الآن. انظروا إليه".

تعاني البلاد مجاعة شديدة عقب غمار حرب أهلية دامت عامين وقُتل فيها ما لا يقل عن 10 آلاف شخصًا.  وخالد الصغير هو واحد من مئات الآلاف الأطفال اليمنين الذين يطاردهم شبح اسمه "الموت جوعا". وهو أحد المحظوظين الذين نجوا ودخلوا المستشفى في صنعاء العاصمة اليمينة. وتكاثرت الأقاويل حول العديد من الأطفال والشيخ الذين ماتوا في طريقهم للنجاة والحصول على المساعدات الطبية. ولا يزال هناك المئات الذين يموتون جوعًا في منازلهم.

قال كيفن واتكينز، رئيس منظمة إنقاذ الطفولة: "إن رؤية كل هؤلاء الأطفال وهم يموتون أمرًا محزنًا للغاية. نحن نعكف على رفع مستوى الوعي العام وإرسال العاملين في مجال الصحة إلى أكثر المناطق تضررًا وتلك التي يصعب الوصول إليها". وهناك أكثر من 2 مليون طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية، وأكثر من ربع هذا العدد يعانون منها إلى حد الموت، فيما يموت طفل واحد كل 10 دقائق من الجوع والأمراض المرتبطة بسوء التغذية مثل الإسهال والالتهاب الرئوي، وذلك حسب ما أفادت منظمة "يونيسيف". والمستشفيات في اليمن لا يمكنها التعامل مع هذا الوضع السيء.

وصرّح هلال محمد البحري، نائب مدير مستشفى السبعين في صنعاء بأن النظام الصحي في اليمن على وشك الانهيار، لافتًا إلى أن المستشفى ستغلق أبوابها قريبًا. ويتم استخدام الأكياس البلاستيكية لتغطية الثقوب في حاضنات الرضع المكسورة، وكل يوم تطلب العائلات المساعدة بأن يتم إرسالها خارج المستشفيات. حيث تقول سامية (25)، وهي مساعد طبيب: " يذهب غير القادرين على تحمل نفقات العلاج إلى بيوتهم".  

وتبيّن أن إحدى الفتيات الرضع في المستشفى، وأحد المصابين بالالتهاب الرئوي ووزنها 3 ونصف باوند، قد خالفت كل التوقعات وعاشت فقط لأسبوعين. لم يكن لها اسمًا بل فقط "مجهولة"، أودعتها أسرتها إلى المستشفى ورحلت، وكانت غير قادرة على دفع رسوم المستشفى الرمزية.

ولم يتلقى موظفو المستشفى رواتبهم منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، فيما تقاعد العديد من العاملين في مجال الصحة. ناهيك عن أن الأدوية قد نفذت. وكانت المملكة العربية السعودية قد فرضت حصارًا كبيرًا على اليمن، في واحدة من محاولتها الكثيرة لإعادة السلطة إلى الحكومة التي أطاح بها الحوثيون، المدعومون من إيران. لقد دمرت الحرب بالوكالة الجارية بين "الدمى" الإقليمية، الاقتصاد والبنية التحتية في اليمن. وبالتالي، كان المدنيون هم الذين دفعوا ثمن هذه الحرب، فقد بلغ عدد المشردين نحو 3.2 مليون شخصًا، وارتفعت حصيلة القتلى والجرحى جراء القصف السعودي إلى عشرات الآلاف، ناهيك عن قصف المدراس والمستشفيات. شهدت اليمن ندرة في الطعام والمواد الغذائية قبل اندلاع الحرب في 2014، فهي كانت من أفقر الدول في الشرق الأوسط. 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجاعة في اليمن تخلف عشرات القتلى من الأطفال والشيوخ والرضّع المجاعة في اليمن تخلف عشرات القتلى من الأطفال والشيوخ والرضّع



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 03:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف
 العرب اليوم - ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab