الطعام صار حلمًا لسكان حلب بسبب معاناة المواطنين من الحروب
آخر تحديث GMT00:25:29
 العرب اليوم -

عقب فرض الحكومة حصارًا على مناطق سيطرة المعارضة

"الطعام" صار حلمًا لسكان حلب بسبب معاناة المواطنين من الحروب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الطعام" صار حلمًا لسكان حلب بسبب معاناة المواطنين من الحروب

معاناة سكان حلب بسبب الحروب
دمشق ـ نور خوّام

تفرض الحكومة السورية حالة من الحصار على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وهو الأمر الذي أدى إلى حالة من النقص الشديد في الطعام والدواء هناك، بحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية يوم الجمعة. ويكشف "مودار شيخو"، والذي يعمل كممرض في منطقة شرق حلب المحاصرة، أنه تمكن من تخزين بعض المواد التموينية قبل قطع طريق الإمدادات في منطقة شرق حلب خلال هذا الصيف، ليبقى مع زوجته على قيد الحياة بفضل بعض الوجبات البسيطة، كالمعكرونة سريعة الطهي وبعض الفاصوليا والخضراوات. قائلًا: "نتمنى فقط الحصول على بعض الخضراوات والفاكهة".

وتوضح "هالة عبد الوهاب"، والتي تبلغ من العمر 24 عامًا وتعمل كمعلمة في إحدى مدارس مضايا، أنها تأكل وجبة واحدة فقط من العدس أو الأرز أو البرجل أو الحبوب، دون طهي، غالبًا ما يتراوح موعد تلك الوجبة بين الثانية والثالثة بعد الظهر، إلا أنه بعد أقل من 20 دقيقة تتقيأ هذا الطعام. وتقول: "الطهي أصبح من المستحيلات، فالوقود يبدو من الصعب جدًا الحصول عليه، هناك من يقومون بحرق الكتب أو الدفاتر للطبخ عليها. إنه حقًا مشهد يكسر القلوب".

أما السيدة فريدة "37 عامًا"، وتعمل طبيبة في مستشفى المدينة الكائنة داخل المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة السورية، فتقول: "كنا نأكل اللحم مرتين أسبوعيًا، بينما الدجاج مرة واحدة. ربما الأمر يمكن تحقيقه الآن ولكن في الأحلام"؛ وأضافت أن هناك نقصًا كبيرًا في الخضراوات، وبالتالي ليس أمامها سوى تقديم وجبات بسيطة للغاية تعتمد على الأرز والمعكرونة لابنتها وزوجها. وتعد "فريدة" واحدة من الأطباء القلائل الذين مازالوا يعملوا في مستشفى حلب، حيث إنها تتخصص في مجال النساء والتوليد، حيث تقول: "عملي هو بمثابة النفس الذي أتنفسه.. إنني أحبه للغاية".

وتروي فاطمة "26 عامًا"، وهي ربة منزل، معاناتها فتقول إن الوقود الذي كانت تعتمد عليه من أجل طهي الطعام نفذ منذ أسابيع، وبالتالي لم يعد أمامها سوى إحراق بعض المواد لاستخدامها في الطهي، كالخشب أو البلاستيك. وأضافت: "أقوم بعمل الباستا في وجبة الإفطار والغذاء والعشاء، لأنه لا يوجد لدينا خبز. أستطيع الحصول على ستة أرغفة من الخبز كل عدة أيام، ولكنها لا تكفي كثيرًا لأسرتي المكونة من خمسة أفراد". ورغم المعاناة، أنشأت فاطمة حسابًا لابنتها "بانا" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتستخدمه لنشر التطورات، والمطالبة بوقف الهجمات.

ويأتي في ذلك الحين "مؤيَّد، 19 عامًا"، وهو عامل في أحد محال الملابس، ويقول: "أسعار الطعام تبدو أكثر عشر مرات عن مرحلة ما قبل الحرب، ولكن الحياة تبدو أكثر طبيعية في العاصمة السورية دمشق. وأضاف أنه دائما ما يتوقف أمام أحد محال الشاورمة في دمشق، وهو في طريقه إلى المنزل، حيث إنه يعمل في أحد المحال في العاصمة السورية، موضحًا أن هذا يمنحه قدرًا من الهروب من المعاناة التي تشهدها مدينته. أما السيدة لينا "40 عامًا"، فتشكو من نقصان مكونات الطهي، فتقول إنها تعتمد غالبًا على الأرز، في حين أنها توقفت عن تناول اللحوم بسبب أسعارها المرتفعة للغاية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطعام صار حلمًا لسكان حلب بسبب معاناة المواطنين من الحروب الطعام صار حلمًا لسكان حلب بسبب معاناة المواطنين من الحروب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab