البرلمان التونسي يؤكّد أنّ الإعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة الخميس
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

"النهضة" تؤكد استمرار مشاورات التشكيل بعد انسحاب 3 أحزاب

البرلمان التونسي يؤكّد أنّ الإعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة الخميس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان التونسي يؤكّد أنّ الإعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة الخميس

البرلمان التونسي
تونس - العرب اليوم

أكد الصحبي سمارة، النائب المستقل في البرلمان التونسي، أن الإعلان عن تركيبة الحكومة التونسية الجديدة سيكون يوم الخميس المقبل، مبرزًا أن جلسة منح الثقة للحكومة ستكون نهاية الأسبوع الجاري. وتوقع في السياق نفسه أن يتراوح عدد الأصوات التي ستمنح الثقة للحكومة بين 135 و140 صوتًا.

وبعملية حسابية بسيطة، ستحظى حركة "النهضة" (إسلامية)، الفائزة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بأصوات كتلتها البرلمانية المقدرة بـ54 نائبًا، و15 صوتًا لنواب كتلة "الإصلاح الوطني"، و22 صوتًا لنواب حزب "التيار الديمقراطي"، و38 صوتًا من حزب "قلب تونس"، علاوة على 9 أصوات من كتلة "المستقبل"، التي يتزعمها حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، وهو ما يعني حصولها على ثقة 138 نائبًا برلمانيًا من إجمالي 217 نائبًا في البرلمان.

وبخصوص مستجدات مشاورات تشكيل الحكومة، قال عماد الحمامي، القيادي في حركة "النهضة"، إن الحبيب الجملي، رئيس الحكومة التونسية المكلف، بإمكانه أن يعلن فورًا عن الحكومة وهيكلتها وبرنامجها، نافيًا في مؤتمر صحافي عقدته الحركة أمس في مقرها وسط العاصمة، فشل حزبه في قيادة المفاوضات حول تشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة، وحمَّل المسؤولية للأطراف السياسية التي شاركت في ماراثون المفاوضات، ووصفها بـ"عدم الجدية والمساهمة في إهدار الوقت".

وأكد الحمامي أن حركة "النهضة": "عقدت هذا المؤتمر الصحافي لتطلع التونسيين على الوقت الضائع"، الذي قضاه حزبها في التفاوض غير المجدي (من 8 إلى 22 ديسمبر "كانون الأول" الحالي)، وانتقد بشدة الأحزاب السياسية التي شاركت في المفاوضات، متسائلًا عن "مدى جديتها في التفاوض والتشاور من أجل مصلحة البلاد".

وفي هذا السياق، أبرز الحمامي أن حركة "النهضة" عقدت أربعة لقاءات رسمية مع حزب "التيار الديمقراطي"، الذي يتزعمه محمد عبو، قبل تكليف الجملي، موضحًا أن حركة "النهضة" لم تبد اعتراضها على منح وزارة العدل لـ"التيار الديمقراطي"، وأنها وافقت على شرطه للانضمام إلى الائتلاف الحاكم (إلحاق الشرطة العدلية وهيئات الرقابة بوزارة العدل). وأضاف قياديون بالحركة أن "النهضة": "بذلت جهدًا لجعل التفاوض مفتوحًا مع جميع الأطراف السياسية؛ لكن المسار التفاوضي انتهى"، على حد تعبيرهم.

وكان الجملي قد تحدث بعد انسحاب أحزاب "التيار" وحركة "الشعب"، و"تحيا تونس" من المشاورات، عن مجموعة من الخطط البديلة التي سيلجأ إليها لتشكيل الحكومة والخروج من المأزق؛ لكن دون أن يفصح عن محتوى هذه الخطط، التي بلغ عددها أربعًا، على حد تعبيره.

في سياق ذلك، أجرى رئيس الحكومة المكلف صباح أمس لقاءات غير معلنة مع نبيل القروي، رئيس حزب "قلب تونس"، وحسونة الناصفي، رئيس كتلة "الإصلاح الوطني"، وهو ما اعتبره مراقبون "خطوات تدخل ضمن الخطة البديلة التي تحدث عنها الجملي". كما التقى الجملي في لقاءين منفصلين كلًا من القروي والناصفي بخصوص تشكيل ائتلاف حكومي، سيطلق عليه اسم "حكومة كفاءات"، والاستعداد لمنحه الثقة عند طرحه أمام البرلمان للحصول على أغلبية 109 أصوات.

في غضون ذلك، أشارت مصادر سياسية مطلعة إلى أنه تم الاتفاق على مواصلة المشاورات بين الأطراف الثلاثة، للتوافق بشأن تركيبة الحكومة الجديدة، وضمان مشاركة ممثلين لهذين الطرفين في تركيبتها النهائية، وذلك مقابل منح الثقة للحكومة المقبلة.

كما تشير المعطيات الأولية حول "حكومة الكفاءات"، التي سيترأسها الجملي، إلى تعيينه نصف الوزراء من المستقلين، ومن الكفاءات التونسية المشهود لها بالخبرة والتجربة. أما النصف الثاني فسيكون من ممثلي الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم.

ومن المنتظر أن يختار رئيس الحكومة المكلف بنفسه عددًا من الوزراء، الذين سيتولون الوزارات الاقتصادية والفنية والمالية، باعتبار أن التحديات المقبلة متعددة، وإن كانت اقتصادية في المقام الأول.

قد يهمك أيضًا

"النهضة" التونسية تضع الحكومة الجديدة أمام خيارات صعبة واعتصام في البرلمان

الحبيب الجملي يفشل في تشكيل الحكومة التونسية و يطالب بجولة ثانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان التونسي يؤكّد أنّ الإعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة الخميس البرلمان التونسي يؤكّد أنّ الإعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة الخميس



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab